معطيات في "رومية" تؤشر الى انطلاق عملية تبادل

تضاربت الانباء بشأن صحة الأخبار الواردة عن عملية تبادر قريبة بين الدولة اللبنانية و"جبهة النصرة"، وفيما وصلت إلى "لبنان 24" معلومات، لم يتسنّ التأكد من صحتها، عن حصول نوع من الإحتفالات في داخل سجن رومية، حيث يقوم عدد من السجناء الإسلاميين بإطلاق صيحات التكبير، نفت معلومات مصادر أمنية كل ما يروج له في هذا الاطار. في التفاصيل التي حصل عليها "لبنان 24" فان أكثر من 20 سيارة تابعة للأمن العام ذات زجاج داكن دخلت ظهراً الى مبنى سجن رومية، واخرجت 14 سجيناً من المبنيين “ب” و”د "، عرف منهم 6 سوريين وهم: 1- محمد يحيى، 2- محمد حسين رحال، 3- محمد أحمد ياسين، 4-إيهاب الحلاق، 5-عبدالمجيد غضبة، 6-محمد علي نجميشار، وقد قطعت هذه السيارات حاجز ضهر البيدر منذ قليل متوجهة الى البقاع. وتشير مصادر مطلعة على الملف أن عناصر الامن العام نقلت الموقوفات سجى الدليمي وسهى العقيلي وجمانة حميد، الى مكان خارج سجن رومية. وتشير الأحاديث المتداولة في السجن إلى أن الساعات المقبلة ستشهد إتمام جزء من عملية التبادل مع "جبهة النصرة" بشأن العسكريين المخطوفين، والتي قد تشمل عدداً يتراوح بين 2 و 4 أسرى من قوى الأمن الداخلي مقابل عدد من الموقوفين الاسلاميين. من جهته، أبلغ مصدر إسلامي "لبنان 24" أن هناك بالفعل مفاوضات للافراج عن 3 إلى 4 عناصر من قوى الأمن الداخلي مقابل محكومين من "فتح الإسلام". بدوره، أكد حسين يوسف، والد الجندي المختطف لدى تنظيم "داعش" محمد يوسف، أن "ما ينشر من أنباء بشأن عملية التبادل رفعت منسوب التوتر لدى الأهالي، وخصوصاً ان هذه السيناريوات لطالما انتهت بـ"خيبات أمل" وكانت مجرد شائعات". وأشار في حديث لـ"لبنان 24" إلى أن اللواء ابراهيم لم يؤكد ولم ينف أي معلومات بهذا الاطار، "لانه بطبعه متكتم جداً ولن يعلن أي موضوع قبل أن يصبح العسكريون بيده". وطلب يوسف من وسائل الاعلام توخي الحذر والموضوعية بنقل المعلومات المتعلقة بموضوع العسكريين "لأن أعصاب الأهالي لم تعد تحتمل".