Advertisement

إقتصاد

حرب في "المجتمع الالكتروني": ليستعيد لبنان مكانته بلداً مقداماً من طاقاته

Lebanon 24
27-11-2015 | 08:23
A-
A+
Doc-P-87206-6367053360694064241280x960.jpg
Doc-P-87206-6367053360694064241280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
افتتحت الرابطة العربية للبحث العلمي وعلوم الاتصال، بالتعاون مع المعهد العالي للدكتوراه في الآداب والعلوم الانسانية في الجامعة اللبنانية، الملتقى الثاني للرابطة العربية للبحث العلمي وعلوم الاتصال بعنوان "المجتمع الالكتروني ورهانات التنمية في الوطن العربي"، في المعهد العالي للدكتوراه - سن الفيل قبل ظهر اليوم، برعاية وزير الاتصالات بطرس حرب وحضوره ورئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين ممثلاً بعميد المعهد العالي للدكتوراه البروفسور طلال عتريسي، وعدد من الاساتذة من مختلف الجامعات في الدول العربية، وحشد من الأساتذة والطلاب. حرب وكانت كلمة الختام لراعي المؤتمر الوزير حرب، فقال: "شهد العالم نشوء تكنولوجيات كثيرة وتطورها عبر الاجيال، انطلاقا من الحاجة التي هي في أساس كل الاختراعات. بدءاً بالحاجة الى التنقل (سيارات وطائرات وقطارات وسفن)، مروراً بالحاجة الى الرفاهية (تلفزيون، راديو، سينما، وادوات منزلية)، ثم الحاجة الدائمة الى مزيد من الوقت، وكذلك الحاجة الى الاتصال والتواصل. هذه الحاجة هي، منذ قدم التاريخ، بدءا من الفينيقيين عبر التبادل التجاري، ثم أضحت حاجة أكثر ضرورية للتواصل عبر الحمام الزاجل، الى ان تم تطور الى الهاتف الثابت، وبعده التلكس ثم اللاسلكي والفاكس، مروراً بالهاتف النقال، وأخيرا شبكة الانترنت. وربما كان اختراع مثل هذه الشبكة يعود الى حاجة الى حماية معلومات أساسية، ولكنه تطور بفضل اجتهاد الاكاديميين والباحثين اصحاب العلم والابحاث الذين رأوا فيه فائدة للمشاركة في اعمالهم واكتشافاتهم عبر الشبكة. وفي الستينات من القرن الفائت انضم اليهم الجامعيون، واصبحت هذه الشبكة تتغذى بمعلومات لمدة ثلاثين سنة. وفي التسعينيات، دخل أخيراً الانترنت الى حياة الناس وبات اليوم، أي بعد قرابة ربع قرن فقط، ركنا من اركان مجتمعنا الحالي، ولم يعد ابدا من الكماليات بل اصبح حقا من حقوق الانسان وحاجة حيوية لا غنى عنها في كافة المجالات". وأضاف: "ما يعنينا اليوم هو دور الانترنت في مجال التربية والتعليم والابحاث. ولا بد هنا من الاشادة بدور الجامعة اللبنانية الرائد منذ نهاية الخمسينيات في تعميم العلم والمعرفة، وايجاد نخبة من الاكاديميين والمتفوقين الذين أغنوا لبنان الحديث. وهي ساهمت وتساهم أيضاً في التطور التكنولوجي، عبر كلياتها الهندسية والعلمية وأبحاثها، في التقليل من حجم "الفجوة الرقمية" التي باعدت بين الدول الغنية والدول الفقيرة، التي لم يتسن لها مواكبة التطور التكنولوجي واللحاق بركب الانجازات التي حققتها الدول الصناعية المتقدمة بفضل طاقاتها العلمية وامكاناتها المادية". وتابع: "مما لا شك فيه أن حسنات شبكة الانترنت وايجابياتها لا تعد ولا تحصى، الا انها ترتب علينا مسؤوليات كبيرة: أولاً، مسؤولية الحكومات والقطاع الخاص في توفير إمكانات الافادة لكل الناس بصرف النظر عن ثروتهم أو وضعهم الاجتماعي، لأن الانترنت أصبحت عمليا في متناول جميع الناس وبالتساوي، وليس فقط لأفراد او قطاعات معينة. ان مسؤوليتنا بالتالي هي، من جهة، حماية المعلومات، وفي الوقت نفسه، الوقاية من أمور وأفعال غير مستحبة، وبالأخص في مجال الأمن والأمان. ومن جهة أخرى، تقع علينا مسؤولية نشر المعلومات المفيدة لتوعية المواطن في عدد من المجالات العلمية والمعرفية والثقافية والاجتماعية والصحية والبيئية. ونسوق في هذا المجال، على سبيل المثال، موضوع الساعة أي مشكلة النفايات وطريقة مساهمة المواطن في العمل على فرزها من المصدر. ان الانترنت، والتكنولوجيا عموماً قد غيرت وجه العالم، وغيرت علاقاتنا بالقيم التقليدية، مثل علاقتنا بالمال والاثراء. فاليوم، في إمكان أي مواطن اذا توافرت لديه الافكار الجيدة ووسائل المادية لتحقيقها ان يصبح غنيا بمجرد ان يكون وجد "التطبيقة" الناجحة، والتي تلبي حاجة يومية للمواطنين. ان التكنولوجيا أدت وتؤدي دوراً مهماً ومؤثراً في مجتمعاتنا الحديثة، فقد أدخلت تعديلات جذرية عليها. ان ما يتم عرضه اليوم على الانترنت يصبح فورا منتجا او سلعة تغزو أسواق العالم. كما ان الانترنت ساهمت في عملية التغيير في عالمنا العربي، وشكلت وسيلة مهمة لنشر الفكر السياسي، وعاملاً مساعداً في قيام ثورات وانتفاضات شعبية من اجل الحرية واستعادة الحقوق والكرامة. ان جيلنا قاربها بخفر، ولكن أولادنا، وأحفادنا، وطلابكم وجامعيوكم قد غاصوا عميقا في هذا العالم، الذي أصبح جزءا أساسيا من حياتهم اليومية. وفي الوقت عينه، أحدثت التكنولوجيا زلزالاً في العالم المهن تحولات عميقة في معظم المهن "التقليدية"، في الصحافة وفي الصناعة المرئي والمسموع، وفي تحميل الموسيقى والمنتجات الفنية والادبية، وبطبيعة الحال في المجال التربوي. وها نحن المجتمعين اليوم في هذا الملتقى، العاملين في المجال التربوي في الجامعة اللبنانية وفي مختلف الدول العربية، ندرك جيدا أهمية هذا التحدي العلمي". وقال: "من موقعي وزيرا للاتصالات، أدركت جيدا هذه التحديات، باشرت فورا مع فريق عملي: ان طموحي هو ايصال "برود باند" الى المدن عبر الألياف الضوئية الى بيوت اللبنانيين، أي المعروفة بال FTTH-Fiber to the homeو FTTC التي تمكن القرى النائية من الافادة من الانترنت عبر ايصال شبكة الألياف الضوئية الى أقرب مسافة ممكنة من منازلهم. ان هذه التقنية تمكننا من تأمين أفضل الخدمات والسرعات بكلفة متدنية. تهدف الخطة الى ايصال خدمة الـ 4Gالخليوي الى كل المشتركين في منتصف عام 2017. وقد بدأت الوزارة بورشة العمل والتنفيذ فوراً منذ اعلان الخطة في الأول من تموز الماضي. وتقوم شركتا الخليوي "تاتش" و"ألفا" بالعمل على تجهيز كل ما يلزم من معدات على الارض سواء لل 4G او لل FTTH وتثبيت مواقع بث وارسال نموذجية بحسب جداول الخطة المرسومة. ولا أخفي عليكم ان اقرار هذه الخطة قد واجه عقبات ومطبات وفخاخا، منها اداري وقانوني ومالي وتقني. وقد تم تجاوزها معظمها بفضل فريق عمل متسلح بارادة حديدية، ومتفان وواع لحجم المسؤولية والتحدي. ومنذ ان تم وضع هذه الخطة آليت على نفسي ان اعمل وأسعى بكل جهودي لايصالها الى خواتيمها السعيدة لكي نتمكن من توفير فرص جدية لشبابنا، الذين تضعون انتم كل طاقاتكم ومعرفتكم لتزويدهم العلم والمعرفة ومنحهم الشهادات. ان هذه الخطة تهدف ايضا الى تحويل لبنان الى بلد "منتج" للثروات التكنولوجية بدل من "مستهلك" لها". واضاف: "بعض المنتقدين يقرون بأن الخطة مهمة وطموحة، ولكن الوضع السياسي الحالي خصوصا ووضع المنطقة عموما لا يوفران الظروف الملائمة لتطبيقها. وهذا بطبيعة الحال صحيح الى حد كبير، ولكن هل المطلوب الانتظار، وانتظار ماذا؟". وختم أن "الخطة وضعت بفضل جهود كل العاملين في الوزارة وتم تمويلها، من عائدات الوزارة نفسها من تكبيد خزينة الدولة أي أعباء مالية إضافية. كفانا انتظار، وآن لنا ان نتطلع الى الامام وان يستعيد لبنان مكانته بلدا مقداماً وخلاقاً مستفيداً من طاقاته وطاقات الشباب".
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك