Advertisement

مقالات لبنان24

ما بعد حلب.. نقطة الحسم في المشهد السوري!

ناجي يونس

|
Lebanon 24
10-02-2016 | 02:54
A-
A+
Doc-P-113689-6367053573063022741280x960.jpg
Doc-P-113689-6367053573063022741280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لا كلمة تعلو على صوت المدفع.. إنها الحرب والميدان ملتهب في سوريا، وعلى ضوء ما ستفرزه معركة حلب سيتكون التصور حول أفق المستقبل السوري إلى حد بعيد جداً، وربما في لبنان. وفي مقابل تقدم النظام السوري مدعوماً من إيران ومن الطيران الروسي، تؤكد السعودية استعدادها إرسال قوات برية والمشاركة في الحملة الدولية لضرب تنظيم "داعش". وفي هذا الإطار، يشير ديبلوماسي لبناني إلى أن "المعارضة السورية خسرت حتى الآن مواقع مهمة جداً"، لافتاً إلى أن "تركيا شارفت على الخروج من اللعبة السورية". ويقول الديبلوماسي لـ "لبنان 24" إن "الدور التركي سينتهي كلياً في سوريا إذا سقطت أعزاز بيد النظام السوري، بالتالي ستصبح تركيا في وضعية المتفرج على مجرى الأحداث على الأراضي السورية"، ويلفت إلى أن "النظام السوري يقترب بفعل التدخل الروسي وغطائه الجوي للجيش السوري من السيطرة كلياً على المدن الأساسية على سائر الأراضي السورية"، مضيفاً: "كان الجيش السوري يخسر مواقعه تباعاً فأتى التدخل الروسي ليقلب الموازين ويسهل على الجيش السوري إستعادة زمام المبادرة وتحقيق المكاسب والتقدم الميداني يوماً بعد آخر". وعما إذا كانت السعودية ستتدخل برياً في سوريا في نهاية المطاف، يقول: "لا يمكن الجزم من اليوم بما إذا كان السعوديون فعلاً سيتدخلون وكيف سيعدون 150 ألف جندي وما إذا كان ذلك من باب الحرب النفسية أو لا". ويلفت الديبلوماسي عينه إلى أن "السعودية تعمل أساساً لئلا يتسع الدور الإيراني أكثرفي سوريا"، معرباً عن ثقته بأن هذا الدور لم ينقص لكنه لم يكبر ولم تعد طهران تمتلك زمام المبادرة التي انتقلت إلى موسكو. وعما إذا كان ممكناً الإعداد لمؤتمر جنيف 4، يقول الديبلوماسي اللبناني: "لا يمكن الحديث عن هذا المؤتمر قبل التمكن من وقف إطلاق النار وإيجاد حلول لمشاكل هنا وهناك تريح المدنيين الواقعين بين نارين، وبعد أن تتضح معالم معركة حلب وما إذا كان السعوديون سيتدخلون برياً أو لا". وهو يشير إلى أن الغاية من مؤتمر جنيف 3 كانت وقف إطلاق النار مؤقتاً، ووضع حلول لبعض الحالات الإنسانية في بعض القرى المحاصرة لكنه تم إفشال ذلك كله بعد التطورات العسكرية على الأرض، وهو لا يستبعد أن يكون تم خداع المعارضة حيث طلب إلى عدد من قياداتها أن ترتدي الكرافات وتذهب إلى جنيف بدل أن تكون مع شعبها وتدافع عنه. وعن الموقف الأميركي من مجرى الأحداث في سوريا يقول الديبلوماسي: "الموقف الأميركي غير واضح لا بل فهو متناقض لأن التطورات العسكرية الأخيرة لم تؤد إلى أي ردة فعل أميركية، وفي الوقت نفسه تقول واشنطن إنها تؤيد المعارضة المعتدلة وستمشي إلى نهاية الطريق بضرب داعش ولا تقبل على الإطلاق ببقاء الأسد في الحكم....بالتالي لم تتضح بعد حقيقة نوايا الإدارة الأميركية".
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك