Advertisement

مقالات لبنان24

الجنرال لمنتظري استسلامه: الكل سيتعبون إلا أنا

كلير شكر

|
Lebanon 24
10-02-2016 | 04:45
A-
A+
Doc-P-113759-6367053573660986051280x960.jpg
Doc-P-113759-6367053573660986051280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
مع أنّ الرئيس نبيه بري رشّ بعض بهارات "الأكشن" على توقعاته لجلسة الثامن من شباط متحدثاً عن بوانتاجات تنسج بعيداً عن الأنظار، قد تحوّل مشاهد الفولكلور للجلسات غير المكتملة، إلى "تلفزيون الواقع" ينتج رئيساً بعد شغور يقارب السنتين من العمر، الا أنّ أحداً لم يأمل في أن تأتي الجلسة بما عجزت عنه رفيقاتها. هكذا كذّب موعد الثامن من شباط توقعات المتفائلين والمراهنين على خيط خفيّ من شأنه أن يفتح الصندوقة الانتخابية ويملأها أصواتاً قد تزيح الشغور من على الكرسي المخملي وتنتخب خلفاً للرئيس ميشال سليمان. فعلياً حضر بعض الناخبين وغاب المرشحان الأساسييان، تطبيقاً لاستراتيجية العماد ميشال عون الذي يرفض النزول، وكتلته النيابية بالتكافل والتضامن مع "حزب الله"، الا لانتخابه رئيساً للجمهورية. يخشى الجنرال، كما غيره، من تأمين النصاب القانوني أي ثلثي مجلس النواب، فتغلبه تهريبة سياسية تُحاك من خلف ظهره وتخطف ملعقة الرئاسة من فمه. ولهذا يستخدم ورقة المقاطعة... بانتظار متغيرات تقلب الدفة برمتها لصالحه. وهو ما يراه قابلاً للتحقيق. كل يوم يمرّ، ثمة من يعتقد أن الجنرال العتيق شارف على اعلان استسلامه واشهار تعبه من جراء السباق الرئاسي الذي أنهك قواه. يعتقد هؤلاء أن الرجل سيملّ يوماً ما أو سيشعر بالدائرة تُقفل من حوله وستدفه الى رفع أصابعه العشرة ايذاناً بخروجه من الملعب الذهبي. يظنون أن الوقت كفيل بفعل ما عجزوا عن فعله. وكل يوم هناك من يسأل: متى سيتقاعد الرجل؟ ولكن لهؤلاء جميعاً يقول ميشال عون من دون أن يلفظ: أنا الرئيس... والا لا رئيس. لا يهمه كم يمرّ من الأيام على الشغور في القصر الرئاسي الذي تآكله الغبار السياسي. ولا تعنيه كومة الفيتوات التي رصفت أمام عتبة داره رفضاً لوصوله الى كرسي الموارنة. ولا يتأثر بتفضيل خصومه ترشيح ذوي القربى، عليه. حساباته مختلفة كلياً. ثمة من محيطه من ينظر الى معركة حلب بأبعادها الاستراتيجية وتداعياتها ويرسم الحسابات على أساس الميزان السوري ومفاعيله. وهناك من يراقب سعد الحريري يأكل أظافره بحثاً عن مخرج لأزمته العالقة في خرم الديون المالية من جهة وفي انتكاسة علاقته بأمراء الديوان السعودي من جهة أخرى... هكذا، تتبدد الغيوم في سماء الجنرال. المأزق عند خصمه رئيس "تيار المستقبل" الهارب من تحالف السنوات العشر الى حضن سليمان فرنجية فقط لأنّه بحاجة الى تفاهم يعود على متنه الى السراي الحكومية. اذاً هو من بحاجة الى ابتكار جديد لا بل انقلاب سياسي يقيه شرّ السقوط المدوي. إذاً، مشهد الثامن من شباط مرشح للتكرار مرة واثنتين وربما عشرة مرات. التغيير الممكن حصوله ليس في موقف ميشال عون، لا بل في موقف سعد الحريري، ومن خلفه الرياض، كي يقبلا بالجنرال رئيساً. أما غير ذلك فهو ليس مطروحاً. من يلتقي ميشال عون يدرك جيداً كم هو مرتاح للتطورات ومتمسك بخياره وبترشيحه... ويؤكد لسامعيه: "الكل سيتعبون إلا أنا".
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك