Advertisement

منوعات

في لبنان.. هذه مهامّ وزارتي السعادة والكآبة

كارلا أبي شهلا

|
Lebanon 24
12-02-2016 | 06:58
A-
A+
Doc-P-114729-6367053580718187351280x960.jpg
Doc-P-114729-6367053580718187351280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
قد تكون خطوة الإمارات باستحداث وزارة للسعادة، مفاجئة للكثيرين في العالم، إلّا أنها جاءت صادمة للبنانيين. العالم بدوله كافة، قد يعتاد على الفكرة، ويشجّع على اعتمادها، من دون أن تثير جدلًا سلبيًا، بل تُظهر انفتاحًا على كلّ ما هو إيجابيّ. لكن في لبنان، لن نتقبّل الفكرة على الرّغم من أهميّتها، فنحن لم نتعوّد يومًا على استخدام كلمة السعادة، فكيف بالحري على وزارة لها؟ في لبنان، تغيب أقلّ حقوق المواطن وأبرز أولوياته، من مياه وكهرباء، طرق سالكة من دون حُفَر ولو كانت مزدحمة، ضمان واستشفاء، وحلول للنفايات التي تحوّلت معلمًا قد نضيع من دونها. وغيرها الكثير من المسائل المعيشية، الاجتماعية والاقتصادية، ناهيك عن الأزمات السياسية المحلية والاقليمية وحتى العالمية، التي تدخل بشكل مباشر في حياتنا اليومية. "السعادة" ليست فقط تعبيرًا، إنّها حالة يعيشها الانسان، إن كان مستقرًا، ومقتنعًا.. "السعادة" لا تكون إلّا تعبيرًا حين تتحوّل فقط، لقبًا لأصحابها، الذين يمدّدون! وتعليقًا على استحداث الإمارات وزارة للسعادة، اقترح أحد الوزراء اللبنانيين استحداث وزارة للكآبة في لبنان، فردّ آخر بالقول، إن "الناس يرون فينا جميعا وزراء للكآبة، ولا داعي لاستصدار اي نص قانوني او دستوري لتكريس ذلك". ولكن، إن حدث ما لا يمكن تخيّله، واستحدث حقيبة وزارية للسعادة في لبنان، وأخرى للكآبة، فماذا سيتغيّر؟ إليكم عدد من مهامّ وزارة السعادة: *عقد لقاءات شهرية بين النواب المتخاصمين والوزراء المتعارضين والاحزاب المتصارعة *تشريع الحشيشة وجميع أنواع المخدرات *تسطير محاضر ضبط بحق كل من يبتسم وهو يقود *تقديم مكافأة لكل من يخالف قانون السير *إفادات للراسبين في الامتحانات الرسمية *إعطاء معاش لكلّ العاطلين عن العمل *استحداث وزارات لكلّ سياسي لم يجد منصبًا لنفسه أما وزارة الكآبة فستكون معطّلة، ليس بسبب عدم وجود وزير فاعل بها، وليس بسبب التمديد ولا حتى الشلل المؤسساتي، بل لأن عملها يسري بشكل دائم ومتواصل، من دون أي جهد.. إذ أن كلّ شيء كئيب، ولا مسافة إضافية لرفع نسبة الكآبة التي وصلت إلى الذروة مع اللبنانيين.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك