Advertisement

صحافة أجنبية

الـcover photo "يفضح" سياسيي لبنان!

ربيكا سليمان

|
Lebanon 24
12-02-2016 | 07:10
A-
A+
Doc-P-114733-6367053580785420121280x960.jpg
Doc-P-114733-6367053580785420121280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
هل يُقرأ الكتاب من عنوانه؟ لا إجابة مطلقة على هذا السؤال في عالم الحبر والورق، لكنها على الأرجح واضحة المعالم في العالم الافتراضي: نعم، يُقرأ! ليس عن عبث، يخصص موقعا "فيسبوك" و"تويتر" مساحة لما يعرف بالـCover photo اي صورة الغلاف والتي تعلو المكان المخصص لنشر الصورة الشخصية. يشرح موقع "فيسوك" ان صورة الغلاف تمثل فرصة للمستخدم "للتميّز بصورة فريدة تمثل شخصيتك أو ما تهتم به"، وينصح بالابداع لحظة اختيارها (لا سيّما بالنسبة الى الشركات والعلامات التجارية)، منبها الى انها صورة عامة ولا يمكن أن تكون مخادعة، أو مضللة، أو تنتهك حقوق النشر لأي شخص آخر. يولي المتخصصون في ادارة الصفحات على "السوشيل ميديا" اهتماما لافتاً بهذه التفاصيل. الحرفية والالمام بهذا العالم "يفرضان"، على سبيل المثال، ما يشبه "القواعد والشروط" لدى تصميم الصفحة وتحميل الصور، كأن يصبح من "الخطأ" وضع صورة الشخص في المكان المخصص للغلاف. يعتبر اعلى الصفحة مركز "الالتقاء" الاول بين صاحب الصفحة (فردا كان ام جمعية ام شركة...) وباقي المستخدمين والمتتبعين، وهو ايضاً اشبه بساعي البريد الذي يحمل في جعبته رسالة او انطباعاً يريد الشخص ايصالهما او التأثير بهما. هذا الامر يرتّب على اصحاب الشأن العام الذين اختاروا التواجد على مواقع التواصل الاجتماعي مسؤولية اضافية، لذا يلجأ معظمهم الى توكيل احد المتخصصين او شركة تعمل في هذا الاطار، ادارة الصفحة من الفها الى يائها. وبما ان صورة الغلاف تهدف الى التعبير عن الذات او ايصال رسالة ما، تصبح المهمة اصعب! ماذا عن لبنان؟ بات واضحاً انه، ليس بالـ"تويتر" وحده، يحيا سياسيو لبنان، على رغم نيله الحيّز الاكبر في مجال التفاعل الالكتروني بالنسبة اليهم! اذ ثمة من اختار ان يطلّ على موقع "فيسبوك" الشهير، عبر صفحة رسمية تتيح لمن شاء ورغب تتبع اخباره ويومياته. وهناك من يملك حسابات شخصية (على فيسبوك تحديداً) دون تطويرها الى صفحة رسمية معروفة. هناك من استحصل على ميزة "التحقق" فنال الشارة الزرقاء، وهناك ايضاً من انكفأ عن عالم التغريدات والجدران، اما لاسباب امنية او لعدم رغبة بدخول عالم "اللايكات" والـ "ريتويت"، او ببساطة بسبب عدم المامه بهذه التقنيات! في جولة عشوائية على حسابات بعض السياسيين الافتراضية، يتضح ان ثمة من يتقن "قواعد لعبة" الصور على السوشيل ميديا، فيما يهمل آخرون هذه الميزات. في كل الاحوال، تكشف اعلى صفحاتهم المستور..والمفضوح! وزير الداخلية نهاد المشنوق اختار بيروت في الصدارة...والقمة! ها هي صورة الغلاف على فيسبوك تظهر المدينة بأبنيتها المضاءة الى جانب البحر. يشي الوقت بالمغيب وقد نال عليها منذ حزيران الماضي 39 اعجاباً! اما على تويتر، فتتصدر الصفحة صورة لغصن ارزة كان قد نشرها سابقا على فيسبوك. في 25 ايلول 2015، غيّر الدكتور سمير جعجع صورة الغلاف مختارا علم لبنان والى جانبه شعار "الجمهورية القوية". الصورة ذاتها نجدها في تويتر. انه عنوان المعركة الرئاسية، ونقطة على السطر! الصفحة التابعة للجنرال ميشال عون لا تحمل الشارة الزرقاء على رغم تتبعها من قبل اكثر من 55 الف شخص. الجنرال الذي يبرز وجهه مبتسماً في الصورة الشخصية، اختار ايضاً ان يملأ الغلاف بصورة يظهر هو ايضاً فيها، مرفقة بمقولته: "الرئيس هو من يضمن حقوق جميع المواطنين". اما على تويتر، فالسماء زرقاء! (لا صورة) وزير البيئة محمد المشنوق يملك صفحة شخصية. من يتنقل بين صور الغلاف الذي سبق لوزير البيئة ان نشرها، لن يجد الا ما يحاكي الطبيعة والزهور والبحر الهادئ. شغوف هو بالتصوير ويأبى الا ان يترك توقيعه على الصور التي التقطها عبر حرفي MM. من يتوّقع منه الاعتكاف عن ملف النفايات بعد رؤية هذه الصور الخلابة؟! الوزير جبران باسيل اختار ان تكون الـCover photo لبنانية بامتياز: الاعلام اللبنانية مرفوعة بايادي المواطنين، وهي صامدة ايضاً على تويتر! وزير الاتصالات بطرس حرب يتطلع الى المستقبل مع رفع عنوان Lebanon 2020 Digital Telecom Vision. اما وزير العدل اشرف ريفي، فتتصدر صوره الشخصية كل المساحات. ويبدو ان وزير التربية الياس بو صعب ينشط اكثر على تويتر، اذ تغيب الصورة الخلفية عن فيسبوك، لكنها تحضر في حضرة التغريدات...وكل التحية الى الجيش اللبناني! النائب سامي الجميّل على تويتر يذكر بالحلّ: "مشروع لبناني – الكتائب اللبنانية". ينضمّ الى الصورة جالساً، متطلعا الى البعيد، الى ذلك الحلم من لبنان كما يراه. النائب روبير فاضل اختار عدم ابراز صورته لا كـProfile picture ولا حتى في صورة الغلاف، هنا حيث نشر صورة تحمل الموقف التالي: "لا سعادة لنائب على حساب الشعب". على تويتر الخلفية ذاتها، مع فارق متمثل بنشره صورته الشخصية للتعريف عن نفسه. النائب نديم الجميّل يواكب الاحداث. يبدو انه يتقن لعبة الفيسبوك ان كان هو من يدير الصفحة، وان كان ثمة من يهتم بها، فحسنا يفعل. "انا هو الطريق والحق والحياة صوم مبارك"، تتصدر الصفحة بمناسبة بدء الصوم. رئيس مجلس النواب نبيه بري على فيسبوك بمظهرين: الاول بالبدلة الرسمية في "البروفايل"، والثاني في الغلاف بـ T-shirt ، حيث يتوسط ابو مصطفى الورود. رئيس الحكومة تمام سلام: محقق من صفحته على فيسبوك والتي تحتلها صورتان له. اما على تويتر فيبدو ان السراي الحكومي هي المحور! وزير الاقتصاد الان حكيم اختار ان يملأ الغلاف بصورة تظهر فيها اكوام "الزبالة"، وقد كتب الى جانبها: #قمة_الفراغ. حكيم اضاف تعليقا الى الصورة لدى نشرها تتمثل بسمة "#الدستور_مش_ممسحة" مضيفاً: نعم لانتخاب رئيس للجمهورية اليوم. وهكذا تمرّ الايام منذ نشر حكيم هذه الصورة في 30 تشرين الاول"، والنفايات لا تزال في الشوارع...ورئيس الجمهورية لم ينتخب بعد! هذه كانت عيّنة عن صور الغلاف التي تعتلي صفحات بعض السياسيين راهناً. ونترك لكم حرية التعليق...
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك