Advertisement

لبنان

نزيل "غوانتانامو لبنان": حرموني ابني والحلويات

سمر يموت

|
Lebanon 24
12-02-2016 | 09:42
A-
A+
Doc-P-114786-6367053581156687361280x960.jpg
Doc-P-114786-6367053581156687361280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
بلباس السجناء الحكلي والمزيّل بالساتان الأحمر من ناحية الخصر والأكتاف، أُدخل قائد المجموعات المسلّحة في طرابلس أحمد سليم ميقاتي، قاعة المحكمة العسكرية ليحاكم مع 39 شخصا بينهم ابنه عمر وابن شقيقه بلال، وعدد من قادة محاور طرابلس أبرزهم سعد المصري وزياد صالح المعروف بزياد علوكي وخضر فضّة، بتهمة "الإنتماء إلى مجموعة مسلّحة والمشاركة في جولات القتال بين باب التبانة وجبل محسن والتسبب بقتل ومحاولة قتل مدنيين وعسكريين". لم يكن "أبو الهدى" عندما اقترب من قوس المحكمة اليوم، هو نفسه الذي وقف منذ أسبوعين في المكان عينه مرتديا بنطالا جينز وكنزة الرمادية، كان واضحا أنّ هذا اللّباس يشعره بـ"القرف" وبتمايز عن باقي المتهمين بدعاوى إرهاب، تمايُز غير مجبّب على قلبه على الإطلاق. وقبل أن يُعطي رئيس المحكمة العميد خليل ابراهيم، الإشارة للمحامين للإنطلاق بمرافعاتهم قبل النطق بالحكم مساء، توجّه "أبو الهدى" إليه قائلا: "أريد أن أسألك يا حضرة العميد، إلى متى سأبقى في الريحانية، أليس ظلماً أن أكون أنا في مكان وإبني في مكان آخر. أنا أنام منذ 6 أشهر على فرشة اسفنج في غرفة مظلمة لا يدخلها النور ولا الشمس ولا الهواء، أنا مريض أتناول يوميا 5 أدوية ورغم تقدّم وكيلتي بطلب نقلي لم يُبت به حتى اليوم". عندها أوضح ابراهيم أنّ السجون ليست من إختصاص المحكمة العسكرية بل تدخل ضمن صلاحيات النيابة العامة. فعقّب أحمد سليم ميقاتي: "لكن هناك أشخاص يحاكمون في قضايا مماثلة وتمّ نقلهم من الريحانية، أرجوك أن ترفع الظلم عنّي"، وهنا تدخّل ابنه عمر الملقّب "أبو هريرة": "أنا محروم من أبي ولم أره منذ سنتين، إذا أردت أن أغمره فيكون ذلك بوجود العناصر الأمنية ولـ 5 دقائق فقط، ما عم إشبع منه، وأمّي مضّطرة لزيارة كلّ منّا في مكان سجنه". كلام الإبن زاد من "انتفاضة الأب على الظلم"، فتوجّه إلى رئيس المحكمة مشيراً بيديه إلى لباسه السجنيّ الفضفاض: "أنظر لماذا ألبسوني هذا اللباس، هيدا "غوانتانامو لبنان" الفرق هو اللون الكحلي فقط، أنا صدقًا أشعر بالظلم من دولتي والتمايز بكل شيء: غيري يشاهد التلفزيون ويسمع الموسيقى بأعلى صوت ولا مشكلة، فيما أنا إذا رفعت صوتي للصلاة أو لتلاوة القرآن الكريم، يطلبون مني أن أخفض صوتي، حتى العطسة أخنقها في داخلي". "أبو الهدى" الذي وصف سجن الريحانية بالمأساة، اعتبر أنّه معاقب في سجن إفرادي، منتقدا رداءة الطعام: "صرت أشتهي المربى والحلاوة، الطعام غير لذيذ على الإطلاق وكلما أكلت شعرت بألمٍ في المعدة". وقبل أن يشرع المحامون بالدفاع عن المتهمين، طلب المتهم أن يُسلّم على إبنه، فأمر العميد عناصر الشرطة بالسماح للوالد بلقاء عمر على إنفراد في غرفة محايدة لمدة 5 دقائق. وهنا طلب ابن شقيقه بلال (المتهم بذبح العسكري علي السيّد) بالسلام أيضا على عمّه، فأجابه ابراهيم بأنّ بإمكانه أنّ يُسلّم عليه داخل القاعة فاقترب "ابو الهدى" من بلال القابع في قفص الإتهام مع باقي المتهمين وقبّل وجنتيه 5 قبلات من خلف القضبان، فيما أمسك "أبو هريرة" يد والده وقبّلها.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك