Advertisement

مقالات لبنان24

مخطّط داعش لأسر الجيش وزرع عبوات لـ"الحزب"

سمر يموت

|
Lebanon 24
12-02-2016 | 10:49
A-
A+
Doc-P-114810-6367053581325633481280x960.jpg
Doc-P-114810-6367053581325633481280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لم يُكتب لجلسة محاكمة أحمد سليم ميقاتي و20 آخرين في قضية "الإنتماء إلى مجموعة مسلّحة بهدف إرتكاب الجنايات على الناس والأموال والسعي لاحتلال بلدات الضنية وسواها وحاربة الجيش ومحاولة قتل عناصره"، أن تسير بشكلها الطبيعي لعدم مثول أحد المتهمين وتعثر إبلاغ اثنين منهم، فأرجئت إلى 23 أيار المقبل. لكنّ "العسكرية" شهدت يوماً "ميقاتيّا" طويلاً، تخلّله 6 جلسات موقوف فيها إلى جانب أحمد سليم ميقاتي، ابنه عمر وابن شقيقه بلال وعدد كبير من المتهمين بالإنتماء إلى مجموعته. وعلم "لبنان 24" أنّ التحقيقات الأولية مع أحمد سليم ميقاتي، كشفت مُخطّط المجموعات الإرهابية لاسيما تنظيم الدولة الإسلامية، لربط القلمون بالساحل اللبناني. البداية كانت مع إستئجار "ابو الهدى" لشقّة في منطقة بقاعصفرين خلال شهر رمضان من العام 2014، بمساعدة "وليد.غ" بعد أن تعرّف على أمير داعش في الرقّة "أبو خطّاب" والذي عبّر له عن رغبته بإيواء مطلوبين وتوحيد مكان المجموعات. عُرض الأمر على أبو أيوب العراقي فوافق على الفكرة وأرسل مبلغ 25 ألف دولار أميركي"لأبو الهدى"، طالبا منه التنسيق مع أبو مصعب سكاف الذي سيكون الأمير الشرعي للمجموعات التي سيؤلفها أحمد ميقاتي. لهذه الغاية، إستأجر الأخير منزلا في عاصون وبدأ بجمع السلاح والمتفجرات ونقلهم إليه من منزله في التبانة. كانت مهمة "أبو مصعب"، بحسب إفادة ميقاتي، إرسال الأشخاص المطلوبين من قبل الدولة اللبنانية ومن بينهم المنشقين عن المؤسسة العسكرية، إلى "أبو الهدى"، ومن بينهم الرقيب المنشق"ع.خ" والمجند المنشق "ع.أ" واللّذين أعلنا إنشقاقهما من منزل "أبو مصعب" في التبانة مع ثلاثة آخرين. لم تكن شقة عاصون هي الوحيدة التي إستأجرها ميقاتي، فهو إستأجر شقة ثانية في بقاعصفرين وسلّمها إلى المتهمين غالي حدّارة و"أبو عمر" فانتقلا إليها مع الرقيب المنشقّ. لم يكن إختيار "ابو الهدى" للضنية عن عبث، فهو جاء بعد التشاور مع أبو أيوب العراقي (أمير الرقّة)، وذلك لإنشاء مربع أمني كون المنطقة لا تخضع لإنتشار عسكري كبير. على أن تكون ساعة الصّفر بعد شهر، وليشمل المخطّط أيضا، وتحديداً عند البدء بالأعمال القتالية في طرابلس، تحركًا للمجموعات في القلمون، يتم بعدها السيطرة على المنطقة، ثمّ تُرفع أعلام "داعش" ويتم مبايعة أبو بكر البغدادي. لقد كشف "أبو الهدى" خلال التحقيقات الأولية، أن زرع عبوات ناسفة على طريق الهرمل لمنع وصول عناصر "حزب الله" وإعاقة تقدمهم إلى المنطقة، كان من ضمن الأولويات وأنّ أسامة منصور وشادي المولوي وأبو عمر كسحة كانوا على إطلاع بكافة التفاصيل. لقد بلغ عدد المجموعات المسلّحة التي جمعها "أبو مصعب" نحو 5 مجموعات تضم 150 عنصرا، وكان الهدف من إنشائها الإنتقال إلى الضنية لمباشرة القتال والسيطرة على مراكز الجيش من خلال الإشتباك معها أو من خلال إستلامها وأسر عناصرها للتفاوض عليهم والعمل على إقناعهم بالإنشقاق عن المؤسسة العسكرية. هنا أبلغ ميقاتي "أبو عبدالله" أنّ الواجب الشرعي يُحتّم مساعدة المطلوبين من الشباب وإيوائهم. وتطوّرت الأحداث في سوريا، فبعد نشوء دولة إسلامية في سوريا والعراق، شعر"ابو الهدى" بضرورة نصرة هذه الدولة، باعتبار أنّ الدولة البنانية أصبحت تضطهد أغلبية المسلمين السنّة، فاشتدت العزيمة على تحويل الضنية لمربع أمني وذلك لحماية المجموعات، فتولّى "أبو الهدى" وأبو عمر كسحة تمويل السلاح ، فيما تولّى أبو مصعب سكاف تأمين المتفجرات وموادها، نافيا نيّته مبايعة "تنظيم الدولة الإسلامية". إفادة ميقاتي الأولية، أكدها المتهم فايز عثمان الذي انتمى إلى مجموعة "ابو الهدى" وكان يتواصل معه شخصيا أو مع ابنه عمر "أبو هريرة" الذي ينسّق بدوره مع قياديين من "داعش" لتنظيم مجموعات مسلّحة وملاقاة قوات داعشيّة ستدخل البقاع. وأشار عثمان أنّه بعد إستئجار منزل بقاعصفرين ونقل المفروشات إليه، أشاعوا في المنطقة أنّهم حضروا للصيد في الجرد، لكنّ الحقيقة كان تقضي بضرب الجيش والسيطرة على مناطق عدّة تحت راية "داعش". فيما أفاد غالي غدارة أن أحمد سليم ميقاتي كان قد إستأجر عدة شقق في الضنية، كانت مكانا يتجمّع فيه المسلّحون كخلايا نائمة حتى موعد تنفيذ الخطّة.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك