Advertisement

مقالات لبنان24

"المستقبل" يبحث عن زعيمه

وسيم عرابي

|
Lebanon 24
12-02-2016 | 14:28
A-
A+
Doc-P-114840-6367053581550888161280x960.jpg
Doc-P-114840-6367053581550888161280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
"رح نكفي حلمك"... عبارة كُتبت على اللوحات الإعلانية مرفقةً بصورة الرئيس الشهيد رفيق الحريري مع اقتراب الذكرى الحادية عشرة للإغتيال. لا يمكن لك أن تغضّ النظر عنها، فهي تمثُل جليّاً أمامك، تقرأُها مرّات ومرّات على امتداد الطريق التي تسلك. "رح نكفي حلمك"... عبارة ربّما تكون مجرّد "شعار" ابتُكر لـ"تمرير المناسبة"، بعد نَفاذ الشعارات الكثيرة على مرّ أحد عشر عاماً، وربّما تكون "الرسالة الأبلغ" على تبعثر الأوراق وتشتتها على أرصفة الملفات السياسية التي اختلفت مقاربتها بين أبناء البيت الواحد، أو ربّما الأكثر "بلاغةً" في ضياع الحلم وتضعضع ذاك البيت الذي وقف يوماً اليد بالبيد والكتف إلى الكتف، يهتف "مستمرون في القضية وماضون في المسيرة...". وبما أنّ "الدف نفخت وتفرقو العشاق" وفق مراقبين لحال "البيت"، يتبادر السؤال المرّ إلى ذهن قارئ الشعار الآنف الذكر: "مَنْ سيُكمل حلم رفيق الحريري، وبمن سيُكمل الحلم دربه"؟ وإليه تساؤلات كثيرة يخفتُ طرحه والجواب عنه لدى أنصار قوى "14 آذار"، وترفع الصوت عالياً في الإجابة عنه قوى "8 آذار" التي "شرذمتها" هي أيضاً "شياطينُ" الرئاسة. هي الذكرى الحادية عشرة لذاك الإغتيال نعم، ومازال اللبنانيون يترقبون عودة "المهاجر" واللاعودة.. مازالوا يسألون: هل يعود "الشبل" يوماً ليلقي كلمته في يوم الفاجعة الكبرى؟ هكذا اعتاد هؤلاء على إطلالة "الزعيم" متلفزة، عبر شاشة يلقي من خلالها كلمته، تهتاج له المشاعر في عروق "الأنصار" لبرهة، يُلقي بعدها التحية والسلام، ثمّ تنظفئ الشاشة العملاقة فيبرد الغليان. وهكذا في كلّ مرّة يكون شدّ العصب وعودة النبض "الآني" إلى قلب "14 آذار"، وهكذا تمرّ الذكرى وتليها أخرى، تتأجج في كلّ سنّة "شعلة السان جورج" بنيرانها عند الساعة 12:55 ظهراً، وتنطفئ بانتظار الذكرى التالية. أمّا اليوم، هل ينفع شد العصب ولو لساعات؟ هل تجدي الكلمات تلك نفعاً بعد اقتراب قلب "14 آذار" من التوقف عن الخفقان؟ وهل يمكن للشاشة مهما ازداد حجمها أن تشدّ العصب وتحيي العزم من جديد؟ باختصار، ومن "دون طول سيرة"، سنّة لبنان يبحثون عن زعيم"هاجر ولم يعد".
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك