اشتعلت جبهة الجنوب مجدّداً صباح اليوم الخميس، بعد ليل ساخن وعنيف عاشته قرى الجنوب في القطاعين الغربي والاوسط، بسبب الاعتداءات الاسرائيلية، تخلله قصف وعدد من الغارات بالطيران الحربي الإسرائيلي.
وردّاً على الإعتداءات الإسرائيلية على قرى وبلدات الجنوب ليل أمس، جرى إطلاق أكثر من 20 صاروخاً من لبنان تجاه الجليل الغربي، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إنه تم إطلاق 10 صواريخ من لبنان باتجاه بلدة شلومي بالجليل الغربي، مشيرة إلى أن جيش العدو يرد بقصف مواقع الإطلاق.
بدورها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت، إنه تم اعتراض 11 صاروخا على الأقل فوق الجليل الغربي شمالي إسرائيل.
وقد استهدف العدو صباح اليوم أطراف بلدات الضهيرة، زبقين، علما الشعب، الناقورة، مجدل زون، طيرحرفا ووادي حامول بعدد من القذائف المدفعية، بحسب ما أفادت مندوبة "لبنان24".
وليل أمس أغار العدو الإسرائيلي على بلدتي الناقورة وطير حرفا، ما أدى إلى استشهاد تسعة أشخاص نعتهم حركة "أمل" و"حزب الله" في بيان وهم: علي عباس يزبك، علي محسن عقيل، كامل فيصل شحادة، حسن حسين حسن، حسين أحمد جهير، علي أحمد مهدي، حسين علي زهور، إسماعيل علي مطلق وعصام هاشم جهير.
كما أدت الغارة على بلدة الناقورة الى تدمير استراحة، واضرار جسيمة في الممتلكات والبنى التحتية وبخاصة شبكتي الكهرباء والمياه. أما الغارة على طيرحرفا، فقد أدت الى تدمير عدد من المنازل المحيطة وإحراق عدد من السيارات. كما نقل عدد من الجرحى بينهم امرأة الى مستشفيات مدينة صور للمعالجة.
هذه الاعتداءات الإسرائيلية العنيفة، قد ألقت بثقلها أيضاً على منطقة صور حيث تجمع الناس طوال الليل وحتى الفجر امام المستشفيات، فيما بدأت الفرق المختصة بتجهيز جثامين الشهداء المقاومين والمسعفين للتشييع الى مثواهم الاخير كل في بلدته حسب دعوات حركة "امل" و"حزب الله".
وحتى صباح اليوم حلق الطيران الاستطلاعي المعادي فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط، وصولا حتى مشارف مدينة صور، فيما استهدف القصف المدفعي الإسرائيلي صباحاً، القطاع الغربي في جنوبي لبنان، بحسب ما أفاد التلفزيون "العربي".
وطيلة الليل الفائت، القى العدو القنابل الضوئية فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل، كما اطلق عددا من قذائف المدفعية الثقيلة على اطراف بلدات مروحين والضهيرة وعيتا الشعب.