Advertisement

لبنان

مخفيّة ولا يُمكن رؤيتها... تفاصيل مثيرة تكشف ماذا بنى "الحزب" تحت الأرض

Lebanon 24
17-04-2024 | 10:00
A-
A+
Doc-P-1188502-638489695366144197.jpg
Doc-P-1188502-638489695366144197.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ذكر موقع "سكاي نيوز"، أنّ صحيفة "يسرائيل هيوم" قالت نقلاً عن خبراء في مركز "ألما" للدراسات الأمنية، إنّ "حزب الله" تمكن بمساعدة إيران وكوريا الشمالية منذ 18 عامًا، من تشييد أنفاق هجومية واستراتيجية كثيفة ومعقدة بشكل يفوق بكثير أنفاق حركة حماس في قطاع غزة.
Advertisement

وقال تال باري، رئيس قسم الأبحاث في معهد "ألما" الإسرائيلي إنّ هناك "مئات الكيلومترات من الأنفاق تم بناؤها تحت الأرض وذلك داخل الصخور الصلبة وضمن أعماق الأرض".

أما العميد الإسرائيلي المتقاعد رونين مانيليس، فقال إن نظام الأنفاق الخاص بـ"حزب الله"، هو أعلى بـ 10 مستويات من نظام الأنفاق الذي واجهته إسرائيل في غزة.

وتحدّث مانيليس عن خطوة إسرائيل عام 2018 بتدمير أنفاق عائدة لـ"حزب الله" في جنوب لبنان عبر عملية حملت اسم "درع الشمال"، حيث جرى تدمير 6 أنفاق للحزب"، وقال: "لقد تم تدمير تلك الأنفاق التي تم الكشف عنها وذلك من خلال حقن كميات كبيرة من الخرسانة الفولاذية ضمنها، كما تم أيضًا اعتماد التفجير".

ونقلت "يسرائيل هيوم" عن مانيليس قوله إن ما قامت به إسرائيل كان قرارًا شجاعًا، إذ تمكنت من تحييد خطر وتهديد كاد يطالها، وقال: "لا أريد أن أتخيل ماذا كان سيحدث عند الحدود الشمالية لو أنّ هذه الأنفاق نشطة اليوم".

ويقول التقرير إنّه كان من المفترض أن تسمح الأنفاق الهجومية التي تمّ تدميرها عام 2018 لعناصر "قوة الرضوان" التابعة لـ"حزب الله"، من اختراق الأراضي الإسرائيلية من دون أن يتم اكتشافها أثناء العبور، وذلك بهدف السيطرة على المواقع العسكرية والمستوطنات المدنية على طول الحدود، وفي الوقت نفسه إلحاق الضرر بتعزيزات الجيش الإسرائيلي التي ستأتي لمساعدة تلك المواقع والمستوطنات.

وكشفت الصحيفة الإسرائيلية في تقريرها أنّ أحد الأنفاق الذي تمّ حفره من منزل خاص، كان يعبرُ الحدود من بلدة كفركلا في جنوب لبنان إلى المطلة في إسرائيل، في حين أنه كان هناك نفق آخر يبدأ من قرية راميا اللبنانية ويصل إلى قرب مستوطنة زرعيت الإسرائيلية.

بحسب المصدر، فقد تم أيضًا حفر نفق من منطقة عيتا الشعب باتجاه موشاف شتولا، فيما تم استحداث نفق آخر بعمق 55 مترًا وضم سككًا لنقل المعدات.

واعتبرت "يسرائيل هيوم" أن 5 سنوات وهناك حرب على صعيد الأنفاق وربما قد تكون في بداياتها فقط، في حين أنّ رؤساء المستوطنات الإسرائيلية لم يتلقوا إجابات واضحة حول ما إذا كان هناك المزيد من أنفاق "حزب الله" العابرة للحدود.

ويقول غابي نعمان، رئيس بلدة شلومي المحاذية للبنان، إنّ هناك معلومات وصلته من قبل عضوين في الكنيست الإسرائيليّ تفيد بوجود نفق من لبنان باتجاه شلومي.

بدوره، يروي رئيس مستوطنة المطلة دافيد أزولاي تفاصيل عن شكاوى قدمها سكان منطقته قبل الحرب مفادها أنهم كانوا يسمعون أصوات الحفر تحت الأرض خلال فترات الليل، ويضيف: "أنا لستُ مرتاحًا.. هناك قلق".

ويلفت تقرير "يسرائيل هيوم" إلى أنه بالإضافة إلى الأنفاق الهجومية، قام حزب الله ببناء مجموعة واسعة من الأنفاق الإستراتيجية الإقليمية في لبنان، يبلغ طولها عشرات ومئات الكيلومترات، والتي تمتد وتربط المقر الرئيسي التابعة للحزب في بيروت بمنطقة البقاع، على أن تتصل تلك الأنفاق لاحقًا بمنطقة جنوب لبنان.

وأضاف التقرير أن نظام أنفاق حزب الله يربط أيضاً مناطق تجمّع الحزب ببعضها البعض في جنوب لبنان، مشيراً إلى أن مستشارين كوريين شماليين ساعدوا المشروع بشكل مباشر.

الباحث الإسرائيلي تال باري قال إن "حزب الله" قام بأعمال تحصين في تلك المناطق الجغرافية، مستخدماً كميات كبيرة جداً من مواد البناء، وقد نفذت الأعمال شركة كورية شمالية  اسمها Korea Mining Development Trading Corporation، بإشراف شركة إيرانية.

وبحسب باري، فقد جرى تنفيذ البناء الفعلي من قبل "جمعية جهاد البناء التابعة لحزب الله"، وهي في الواقع فرع من منظمة جهاد البناء الإيرانية والتي تأسست عام 1988، بحسب "إسرائيل هيوم".

وأضاف: "أنفاق حزب الله الاستراتيجية تحتوي على غرف قيادة وسيطرة تحت الأرض، ومستودعات ذخيرة وإمدادات، وعيادات ميدانية، وآبار مخصصة لإطلاق الصواريخ بكافة أنواعها (صواريخ، صواريخ أرض أرض، صواريخ مضادة للدبابات، مضادة للطائرات)".

وهذه الآبار، بحسب خبراء معهد "ألما" الإسرائيلي، مخفية ومموهة، ولا يمكن رؤيتها فوق الأرض، كما أنها تفتح لفترة قصيرة لغرض إطلاق النار على أن تُغلق بعد ذلك مباشرة لغرض تحميل القاذف الهيدروليكي بسلاح جديد. (سكاي نيوز)
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك