Advertisement

لبنان

المرتضى: بالموسيقى سنرتقي وبالثقافة سننتصر وبالحرية سنسيج وجدنا الوطني

Lebanon 24
19-04-2024 | 08:10
A-
A+
Doc-P-1189419-638491356052274325.png
Doc-P-1189419-638491356052274325.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

شارك وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى، في افتتاح اكاديمية الراحل الياس الرحباني الموسيقية في جامعة البلمند.

 والقى الوزير المرتضى كلمة بالمناسبة قال فيها: "هنا تحت كل ترابه مفاتن مجد، هنا الله شرع بابه وضمك ضمة وجد. ما أظن بقعة من أرض لبنان يصح فيها هذا الشعر لسعيد عقل، أكثر من البلمند، فهذه الهضبة الجميلة التي وهبت المنطقة اسمها، بما تحويه من صروح روحية وعلمية، ليست سوى مرقاة إلى السموات العلى".

واضاف: "الإنسان، الغاية الأصل والمقصد الأسمى لجميع الأديان والرسالات، جسدتها كنيسة أنطاكيا على مر عصورها المشرقة والمظلمة، في أيام الرخاء كما في أزمنة الضيق، اهتماما فائقا بخلاص النفوس وترقية الحياة لكل من انتمى إليها مهما كان عرقه وقوميته. ذلك أن كنيستها قد تكون منذ نشأتها الوحيدة التي ضمت إلى رعايتها أقواما شتى من أهل أرضها، يونانيين وعربا وسريانا وفرسا وأكرادا ويهودا مهتدين وسواهم، حتى لتبدو كأنها أول جمعية للأمم المتحدة، تلاقى بنوها على إيمان واحد بالله وانصراف رسولي إلى خدمة الإنسان".

 وتابع: "وعلى الرغم من جراحات التاريخ وصراعات الأفكار وتنازعات المصالح السياسية التي تراكمت عليها طوال مسيرة نضالها، يحق لنا أن نطرح على أنفسنا هذا السؤال: أوليست صورة التنوع في الوحدة التي عرفتها أنطاكيا، أعني تنوع الناس في وحدة عيشهم معا بمقتضى الإيمان الذي اعتنقوه، هي في العمق الصورة نفسها التي نتغنى بها نحن اللبنانيين، ونأمل أن تسود حياتنا الوطنية، كي نلتقي بها جميعنا على كلمة سواء هي حب الوطن وسيادته وكرامة الإنسان وسعادته؟".

 وتابع: " اليوم، فيما تفعلون، تقولون لنا يا صاحب الغبطة، وتقول من بعدكم جامعة البلمند وأكاديمية الياس الرحباني للموسيقى، إن كل آلة موسيقية مستقلة عن أختها، وكل حنجرة تحمل بصمة صوت مختلفة عن سواها، لكنها معا تصبح عالما من جمال وخير. هكذا الوطن يريد منا أن تكون حياتنا فيه على شبه تخت موسيقي متآلف الإيقاعات والأناشيد، وإلا صرنا إلى وجود نشاز. بل إنني أخشى أن نكون دخلناه فعلا، من بوابات أزماتنا المتلاحقة، التي آخرها العدوان الإسرائيلي المتمادي على غزة وفلسطين ولبنان وسوريا، من دون رادع ضمير أو حياء أو قانون دولي. لكننا بالموسيقى سنجعل الحياة فضلى، وبالثقافة سننتصر، وبالحرية والكرامة سنسيج وجدنا الوطني".

 وختم: "مبارك هذا اليوم الأغر، ودمتم يا صاحب الغبطة، دامت جامعة البلمند ودام لبنان". ( الوكالة الوطنية)

 

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك