Advertisement

لبنان

مشهدية الخارطة السياسية والشعبية السنّية محور تقييم؟

كارل قربان Karl Korban

|
Lebanon 24
06-05-2024 | 05:00
A-
A+
Doc-P-1195948-638505781332909689.jpeg
Doc-P-1195948-638505781332909689.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
منذ تعليق الرئيس سعد الحريري عمله السياسيّ، لا تزال هناك مُحاولات كثيرة من عدّة أطراف، لملء الفراغ الذي خلفه على الساحة السنّية. فأفرزت الإنتخابات النيابيّة الأخيرة نواباً لم يكونوا ليصلوا إلى البرلمان لولا غياب تيّار "المستقبل"، ومقاطعة عدد كبير من الناخبين السنّة للإستحقاق، فيما هناك مُخاوف كثيرة لدى الأوساط السنّية، من تمدّد فريق "الممانعة" في الشارع السنّي، وهذا ما بدأ يظهر بعد 15 أيّار 2022، وبعد اندلاع الحرب في غزة والمعارك في جنوب لبنان، ودخول مجموعات سنّية في النزاع، إلى جانب "حزب الله".
Advertisement
 
تُبدي أوساط سياسيّة سنّية مُخاوفها من مشهديّة بلدة الخيارة في البقاع الغربيّ، الأسبوع الماضي، حيث أراد حزب "البعث" أنّ يُوحي بأنّ شعبيته في مناطق نفوذ "المستقبل" تزداد في الشارع السنّي، وأنّ السنّة في لبنان يُبدّلون سياستهم تجاه سوريا و"حزب الله" وحركات المقاومة في المنطقة.  
 
أمّا مسيحيّاً، فكان لافتاً غياب النواب السنّة المحسوبين على "المستقبل" عن لقاء معراب، ما رأت فيه الأوساط السياسيّة السنّية أنّه رفضٌ لمنطق الخضوع للآخرين، والبقاء في الموقع الوسطيّ المعتدل. كذلك، تُشير الأوساط إلى أنّ رئيس "التيّار الوطنيّ الحرّ" جبران باسيل يُحاول أنّ يُوحي للطائفة السنّية بأنّه صديقٌ لها، ويقوم بتعزيز أعماله الإجتماعيّة والعمرانيّة في مدينة طرابلس، حيث الثقل السنّي. كما تُذكّر الأوساط أنّ باسيل عمد أيضاً إلى الدخول في الشارع السنّي، عبر تحالفه في الإنتخابات مع شخصيّات سنّية نافذة، مكّنته على سبيل المثال من الفوز بمقاعد مهمّة في البقاع الغربيّ وعكار.
 
وبالحديث عن طرابلس، فهي لا تختلف عن البقاع الغربيّ وبيروت وعكار، حيث تقاسمها أكثر من طرفٍ سنّي حليفٍ مع "حزب الله"، في الإنتخابات النيابيّة الأخيرة. ويقول مراقبون للوضع السنّي في البلاد، إنّ صوت تيّار "المستقبل" غائب تماماً، ويُحاول "الحزب" أنّ يُشير إلى أنّ المزاج السنّي تغيّر، فترك "الجماعة الإسلاميّة" تُشاركه القتال في جنوب لبنان، وهذا الأمر لم يحصل منذ فترة طويلة جدّاً، على الرغم من أنّ السنّة يدعمون القضيّة الفلسطينيّة، وليس بالأمر الجديد أنّ يُقاوموا العدوّ الإسرائيليّ.
 
في المقابل، يُوضح المراقبون أنّه منذ العام 2005، كان الموقف السنّي مع الرئيس الحريري داعيّاً إلى تأمين الإستقرار في الجنوب، وعدم إقحام البلاد في أيّ حربٍ ليس معنيّاً بها، وبحصر السلاح غير الشرعيّ بيد الدولة، وأنّ يقوم الجيش فقط بالإنتشار على كافة الحدود، وحماية اللبنانيين من أيّ خطرٍ.
 
ويلفت المراقبون إلى أنّ نفوذ السنّة الموالين لسوريا ولـ"حزب الله" يزداد كثيراً، وبشكل خاصّ في بيروت وطرابلس وعكار والبقاع وصيدا، بينما يقف "الإعتدال الوطنيّ" وبقيّة حلفائه في الوسط، في وقتٍ، يُشدّد غيرهم من النواب على وجوب وضع حدٍّ لـ"الحزب" ولسلاحه.
وأمام إنقسام الشارع السنّي إلى داعمٍ لثلاثة محاور مختلفة، يقول المراقبون إنّ مُحاولات إضعاف بيئة "المستقبل" ستستمرّ، وخصوصاً وأنّ الإنتخابات المقبلة تقترب، وقد يُواصل الحريري تعليق عمله السياسيّ.


المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

كارل قربان Karl Korban