Advertisement

لبنان

جريمة على أوتستراد خلدة.. والدولة تتفرج

خاص "لبنان 24"

|
Lebanon 24
20-02-2019 | 02:13
A-
A+
Doc-P-558291-636862508164205059.jpg
Doc-P-558291-636862508164205059.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
احتجز آلاف المواطنين، بينهم تلامذة وطلاب جامعات وموظفون وعسكريون متوجهون لخدمتهم، وأصحاب حاجات، ومسافرون متوجهون إلى المطار، ومرضى متوجهون للمستشفيات وغيرهم كثير كثير، أثناء توجههم صباح اليوم على اوتوستراد خلدة باتجاه بيروت، وامتدت أرتال السيارات رجوعاً حتى الدامور محولة هذه الكيلومترات إلى معتقل كبير.. والسبب أن مجموعة "فاتحة على حسابها" من سائقي الشاحنات (وعددها 15 شاحنة كبيرة تحديداً) قررت الاعتراض على قرار لوزيرة الداخلية ريا الحسن بخصوص اللوحات الخضراء، عبر توقيف الشاحنات بشكل قطع معظم الاوتستراد وأعاق حركة المرور.
Advertisement

وتسببت هذه الجريمة باحتجاز الآلاف لأوقات طويلة، راوحت بين ساعتين وثلاث ساعات، وتعطيل مصالحهم وحرق أعصابهم، ونتج عنها تأخّر مئات الطلاب عن جامعاتهم، ومئات الموظفين عن دواماتهم، ومثلهم مسافرون وعسكريون..الخ، وامتدت هذه الحالة النافرة إلى قرابة ظهر اليوم. 

وبالرغم من حضور عدد من عناصر قوى الأمن إلى مكان الكمين الصباحي الذي نصبته هذه المجموعة، إلا أن ذلك لم يخفف من آثار الجريمة التي أمعن مرتكبوها بالتباهي بها على مرآى ومسمع المارين الذين تجرعوا ذلّ الانتظار وحرق الأعصاب وسط غياب تام لأي شرح أو تفسير من أي جهة رسمية. 
وما تجرعه العابرون على أوتستراد خلدة باتجاه بيروت، عاناه أيضاً المتوجهون من البقاع إلى بيروت عند نقطة ضهر البيدر، بالشكل والمضمون ذاته.

ما حصل يطرح للمرة المليون إشكالية الحريات وحدودها، والخلط المشبوه بين حق التعبير عن الرأي وعدم جواز الإضرار بالمواطنين، وتلكؤ قوى الأمن، والجيش إن لزم، في التعامل مع ظواهر الإضرار بالمجال العام ومصالح الناس؟!!




تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك