Advertisement

لبنان

"رسالة لباسيل"... هل تنعكس العقوبات على الحكومة؟!

خاص "لبنان 24"

|
Lebanon 24
09-09-2020 | 08:00
A-
A+
Doc-P-744148-637352509346090747.jpg
Doc-P-744148-637352509346090747.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
فعلتها واشنطن، فحوّلت "التهويل" إلى "واقع"، وأطلقت مسار "العقوبات" على المسؤولين اللبنانيّين المقرّبين من "حزب الله"، في توقيتٍ رسم الكثير من علامات الاستفهام، في عزّ المبادرة الفرنسية، وعلى وقع "المفاوضات" الجارية لتأليف الحكومة.
Advertisement

صحيحٌ أنّ العقوبات على الوزيرين السابقين علي حسن خليل عن حركة "أمل" ويوسف فنيانوس عن تيار "المردة" لم تأتِ من العَدم، إذ سبقتها الكثير من التسريبات التي مهّدت لها، إلا أنّها رغم ذلك بدت "مفاجئة" لكثيرين، كونها شملت قياداتٍ من الصفّ الثاني، ومن خارج بيئة "حزب الله" المباشرة، في سابقةٍ من نوعها.

ومع أنّ اسم الوزير السابق جبران باسيل غاب عن العقوبات، بعدما حضر في كلّ التسريبات السابقة لها، فإنّ "طيفه" بدا أكثر من حاضرٍ في "التحليلات والتفسيرات"، مع تقاطع مصادر متعدّدة على قراءة "رسالةٍ" موجّهة له خلف الخطوة الأميركية، التي أعقبتها تصريحاتٌ عن "نوايا" بمعاقبة "كلّ من يتعاون" مع "حزب الله".

"الرسالة وصلت"؟!

لم يَبْدُ "التيار الوطني الحر" مرتاحاً للعقوبات الأميركية المستجدّة. جمهوره الافتراضيّ مثلاً "انقسم"، بين من اختار "التهليل" و"الشماتة" بعدما شملت العقوبات اثنين من "خصومه الشرسين"، وممّن يتشارك مع الإدارة الأميركية في اتهامهم بـ "الفساد"، ومن فضّل "التريّث"، أو التسلّح بـ "مبدئيّة" رفض أيّ عقوباتٍ خارجيّة تندرج ضمن "الحصار" المفروض على البلد، وبطبيعة الحال على "العهد".

ومع أنّ بعض المحسوبين على "التيار" في الفضاء "الافتراضي" رفضوا "مبدأ" المقارنة بين فنيانوس وخليل من جهة وباسيل من جهة ثانية، باعتبار أنّ الأخير "غير فاسد" برأيهم، فإنّ ثمّة من يؤكد أنّ قيادة "التيار" تلقّفت "الرسالة" الكامنة خلف العقوبات، والتي تأتي مكمّلة في الشكل والمضمون لكلّ الرسائل التي تلقّاها الوزير باسيل في الآونة الأخيرة، والتي توّجت بإحجام المسؤولين الأميركيين عن لقائه خلال زياراتهم لبنان، كما كان يحصل في السابق.

من هنا، يقول بعض المطّلعين على موقف "التيار" إنّ "الرسالة وصلت"، ولو كان الأخير يضعها في خانة "الضغوط" المستمرّة على لبنان و"العهد"، والتي لم تنتهِ فصولاً على رغم الانفتاح الذي رُصِد أخيراً، في أعقاب انفجار المرفأ، من دون استبعاد أن تكون جزءاً من "عدّة الضغط" التي ترافق عملية تأليف الحكومة، وفي سياق "توزيع الأدوار" بين الفرنسيين والأميركيين، والذي لم يعد خافياً على أحد، بل أقرّ به الأميركيون أنفسهم حين تحدّثوا عن "تنسيق".

لا انعكاسات

لا شكّ في أنّ العقوبات أثارت الكثير من "الهواجس" عن إمكان وجود "انعكاسات" سلبية لها على مسار تأليف الحكومة، خصوصاً أنّ واشنطن سبق أن أعلنت رفضها إشراك "حزب الله" فيها، وإذا بها توسّع "حصارها" ليشمل المقرّبين من "الحزب".

بيد أنّ هذه "الفرضية" تبدو مُستبعَدة، برأي بعض المتابعين، لأكثر من سبب، أولها أنّ وظيفة هذه العقوبات قد تكون في الدرجة الأولى "الضغط" من أجل الإسراع في تأليف الحكومة، بعيداً عن "المماطلة التقليدية" كرمى لعين هذا أو ذاك، بمعنى أنّها تأتي مكمّلة للضغط الفرنسي على هذا المستوى، لا متناقضة منه، وفي إطار سياسة "الترهيب"، بعدما فشل "الترغيب" في تحقيق الغاية المنشودة.

أكثر من ذلك، يرى البعض أنّ "الرسالة" الموجّهة إلى باسيل تخدم أساساً هذا الغرض، وهي ستدفعه إلى إقران الأقوال بالأفعال، لناحية تسهيل وتيسير ولادة الحكومة، من دون التشويش عليها بشروطٍ من هنا أو هناك، على غرار ما أثير في اليومين الماضيين عن تمسّكه ببعض الحقائب، في ضوء خشيته من أيّ "دعسةٍ ناقصة" ستجعله "الهدف التالي" في قائمة العقوبات الموعودة.

صحيحٌ أنّ الكثير من اللبنانيين "يتحفّظون" على مبدأ العقوبات، خصوصاً أنّ تهمة "الفساد" التي تسلّل من خلالها الأميركيّون عابرة للاصطفافات، وتشمل "أصدقاء" واشنطن قبل "خصومها"، لكنّ الخشية من "تداعياتٍ" لها تبقى أكثر من "مشروعة"، وقد يكون استحقاق تأليف الحكومة "الفيصل" على أساسها...
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك