Advertisement

لبنان

جنبلاط يقلب المشهد.. ونشوء حلف رباعي يقلق العهد وباسيل

مصباح العلي Misbah Al Ali

|
Lebanon 24
17-10-2020 | 06:00
A-
A+
Doc-P-757015-637385370931603265.jpg
Doc-P-757015-637385370931603265.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
حزم أمره وليد جنبلاط بتسمية سعد الحريري فأعاد خلط الأوراق ليس بتأجيل الاستشارات النيابية بل بمجمل الوضع السياسي، حسبها الزعيم الدرزي جيدا كون لبنان عند  مفترق مصيري ما دفعه إلى  تبديل خياراته على وقع مصالح الامم ومصالح الاقليات في المنطقة.
Advertisement

من خصال وليد جنبلاط قدرته على الانتقال من ضفة إلى أخرى او الانضمام إلى حلف ثم التخلي وفق ما تقتضي الحاجة أو المصلحة، ما جعلها ميزة تفاضلية بين  اقرانه كونه ليس من طينة الطبقة السياسية من حيث احتساب الرصيد الشعبي واكلاف تبديل المواقف، حلفه الوحيد طوال عهود مع نبيه بري وصداقتهما لم تهتز يوما حتى في عز المواجهات الملتهبة، حيث يردد بري دائما "لا شيء يهز زعامة جنبلاط طالما عباءة الدروز على اكتافه".

على عتبة تشكيل الحكومة، قلب جنبلاط  المشهد السياسي رأسا على عقب ودفع بعبدا وميرنا الشالوحي وبرج حمود استنفار الكتل النيابية  الصغيرة والكبيرة من أجل "دفش" الاستشارات ما ساهم  بتأزيم الواقع السياسي، لكنه  الحق  بالدرجة الأولى خسائر فادحة على صعيد إضعاف رئيس الجمهورية كونه ظهر بمظهر الطرف المنحاز لرغبات صهره.

على الصعيد الحكومي، تشير الاجواء إلى فشل هدف التأجيل في ظل اعلان الحريري رفضه المطلق الاجتماع بجبران باسيل قبيل حصوله على التكليف والتمسك بمندرجات المبادرة الفرنسية لتشكيل حكومة اختصاصين تعمل لفترة زمنية محددة.  

  يؤكد متابعون في هذا الصدد عن قفز اسباب التأجيل فوق كل التفسيرات السائدة حاليا  نحو امر خطير يصيب "التيار الوطني الحر" بالصميم يتمثل بتفاهم رباعي يضم جنبلاط إلى جانب الثنائي الشيعي مع  تيار "المستقبل"  و"المردة"  تترتسم ملامحه  في الافق السياسي.
  
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك