Advertisement

لبنان

بقعوني: أجرة الفساد في لبنان كانت موته اقتصاديا واجتماعيا

Lebanon 24
01-01-2022 | 06:47
A-
A+
Doc-P-902809-637766417107742207.jpg
Doc-P-902809-637766417107742207.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ترأس متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الكاثوليك المطران جورج بقعوني، قداس ختان الرب بحسب الجسد، وتذكار القديس باسيليوس ورأس السنة في كاتدرائية النبي ايليا - وسط بيروت، في حضور عدد من المؤمنين.
Advertisement
 
بعد تلاوة الإنجيل المقدس، ألقى بقعوني كلمة جاء فيها: "اليوم عيد ختانة السيد المسيح ونقرأ فيه النص الذي يتحدث عن فترة من حياة يسوع لا يذكرها إلا لوقا الانجيلي وهي وجود يسوع في الهيكل بين المعلمين، عندما افتقده يوسف ومريم وعبرا عن قلقهما فقال لهما: (ألا تعلمان أنه ينبغي أن أكون في ما هو لأبي)".
 
أضاف: "كل سنة تذكرنا كلمة الله بأنه ينبغي أن نكون في ما هو لأبينا، وهذه الرغبة تعبر عنها الكنيسة في الليتورجية الالهية، في الانافور، حيث نعبر عن رغبتنا في أن نكون مع الله، وهذه الرغبة نحاول أن نعيشها في يومياتنا، وطيلة أيام حياتنا. لقد اقترب منا الاب عندما عبر عن محبته بإرساله لنا إبنه الوحيد وروحه القدوس. لقد كشف الأبن عن عظمة محبة الله لنا، ثم تألم ومات وصلب وقام من بين الاموات. وفي قانون الايمان نقول بأن كل هذا العمل الخلاصي، عمل لأجلنا نحن البشر ولأجل خلاصنا، وطبعا لأجل كل البشرية على مدى العصور وحتى نهاية الأزمة ولكن لأجلي شخصيا ايضا".
 
وقال: "يسوع المسيح هو الطريق المؤدية الى الآب، ونؤمن بأن يسوع يحبنا وهو قريب منا، ونحن بحاجة لان نجدد ثقتنا بأنه معنا ولن يتخلى عنا، وأنه حي منتصر، وأن نرفع له مشاكلنا ومتاعبنا وأفراحنا وكل ما نمر به في حياتنا ونضعها بين يديه، انه ينظر إلينا من السماء، فالابن الذي بذل نفسه لأجلنا لن يتخلى عنا. فلماذا تقلقون كأن لا اله لكم، لماذا تخليتم عن صبركم؟ إن عمل يسوع الخلاصي في التاريخ طبع الأزمنة كلها، ولكنه ايضا طبع يومياتنا وتفاصيل حياتنا عندما ننظر الى يومياتنا وهمومنا وتحدياتنا، وشؤوننا وشجوننا العائلية والوطنية، والصحية والاقتصادية، لا يمكن لنا أن ننظر إليها خارجا عن حضور يسوع المسيح في حياتنا، وإلا لا نكون مقيمين عند الله الاب بل عند أموالنا في المصرف، أو عند أحد الزعماء السياسيين أو رجال الأعمال أو في نفسنا".
 
وتابع: "ألد أعداء الله هي ذات الانسان، أنا أو الله، على المؤمن في هذه الايام الصعبة أن ينظر إلى الله أولا وأخيرا، ولا يضع ثقته في رجال السياسة أو رجالات هذا العالم وهذا البلد، بل ينظر إلى يسوع المسيح وهو كل ثقة بأنه سيعينه ويعين عائلته ومحبيه على تجاوز كل هذه الصعاب".
 
وقال بقعوني: "إخوتي لقد خذلتم من كل الزعماء السياسيين وخصوصا المسيحيين، معارضة وموالاة، بمختلف توجهاتهم السياسية، لقد خذلنا، واللبنانيون خذلوا ايضا من كل الزعماء وإلا لماذا نحيا في مثل هذه الايام الصعبة؟ يقول بولس الرسول: (ان أجرة الخطيئة هي الموت). وبرأيي إن أجرة الفساد في لبنان كانت موت لبنان اقتصاديا واجتماعيا وهجرة وأزمات لا تنتهي، ولا حل لأن لا أحد يريد أو يدرك بأن عليه التوبة والعودة الى خالقه، وأن يتذكر بأن هناك من هو أقوى وأهم منه، وان هناك مرجعا في هذه الدنيا وأنهم ليسوا هم المرجعيات، المرجع واحد هو يسوع المسيح والباقون بحسب المسيحيين، أكانوا رجال دين أو إكليروس أو سياسيين أو مصرفيين أو لأي فئة إنتموا، عليهم أن يتصرفوا ويضعوا أولا يسوع المسيح في خلفية كل قراراتهم وخير الإنسان".
 
أضاف: "نحن لسنا ملحقين لأحد أو غنما للذبح، نحن مواطنون لدينا كرامة وحقوق، ومن يريد أن يكون مسؤولا عليه ان يخدمنا، ولكن للاسف معظمهم قد خدموا أنفسهم".
 
وقال: "ألا اتقوا الله أيها الزعماء المسيحيون وعودوا إلى يسوع المسيح، وبخاصة أن الكثير منكم يسلكون ليس وفقا لتعاليم الإنجيل والكنيسة ولمخافة الله بل وفقا لمصالحه، حتى إن المساعدات الانسانية تقدم أحيانا بحسب المناطق الانتخابية، إنكم تفقرون الشعب ثم توزعون عليهم حصصا غذائية ومساعدات شتى في مناطقكم الانتخابية وتحسبون من يصوت لكم، هل هذه هي المسيحية؟".
 
وختم بقعوني: "أشجع جميع الحاضرين بأنه يجب علينا أن نكون في ما هو لأبينا".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك