Advertisement

لبنان

حرب اوكرانيا تعمّق ازمات لبنان

Lebanon 24
26-02-2022 | 23:23
A-
A+
Doc-P-923713-637815400769357161.jpg
Doc-P-923713-637815400769357161.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

كتب محمد شقير في" الشرق الاوسط": يقول مصدر نيابي مقرّب من القوى السياسية الداعية إلى فك ارتباط الحل في لبنان بالمتغيّرات المرتقبة على المستويين الإقليمي والدولي، بأن من راهن على حصول متغيّرات في المنطقة لتحسين شروطه في التسوية الداخلية سرعان ما اكتشف مع بدء الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية بأن رهانه لم يكن في محله، ويؤكد لـ«الشرق الأوسط» أن الفريق الذي كان يعتقد بأن المتغيّرات في المنطقة ستأتي لمصلحته بدأ يكتشف أن حساباته خاطئة وأن وضع كل أوراقه في خدمة محور الممانعة بقيادة إيران لم يكن في محله.

ويلفت المصدر النيابي إلى أن رئيس الجمهورية والفريق السياسي المحسوب عليه لم يكونا مضطرين إلى هدر الوقت بتفويت الفرصة التي أُتيحت لهما للمضي في مشروع إنقاذ لبنان بإخراجه من أزماته ووضعه على سكة التعافي المالي، خصوصاً بعد أن لقي احتضاناً دولياً فرضه الانفجار الذي استهدف مرفأ بيروت ما أعاده إلى خريطة الاهتمام الدولي، ويرى أنه كان يتوجّب على رئيس الجمهورية السير قدماً إلى الأمام في الخطة الإنقاذية بدلاً من أن يُقحم نفسه في اشتباكات سياسية توخّى منها إلغاء القوى السياسية التي هي على خصام مع وريثه السياسي «رئيس التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل.

ويتوقف المصدر النيابي أمام رد فعل الرئيس ميقاتي، ويقول إنه يواجه إمعان الرئيس عون في تعطيل جهوده لإنقاذ البلد بالصبر وباتباع النفس الطويل، طالما أن المجتمع الدولي يصر على عدم استقالته، رغم أن هذا المجتمع بات على بيّنة بأن عون يخوض المعارك الجانبية ضد خصومه بدلاً من أن ينضم إلى رئيس الحكومة في مسعاه لإعادة لبنان إلى خريطة الاهتمام الدولي بدءاً بتوفير دفتر الشروط للتفاوض مع صندوق النقد الدولي للعبور بلبنان إلى مرحلة التعافي المالي.

وعليه يقف لبنان حالياً أمام إعادة خلط الأوراق، فيما ينصرف الاهتمام الدولي لمواكبة تداعيات الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية ومفاعيله على لبنان وما يتركه من مخاوف يمكن أن تعيق إنقاذه وتعمّق أزماته، مع أن وزير الخارجية سارع إلى إصدار بيان ندد فيه بالاجتياح الروسي ما أثار حالة من الاستغراب لدى محور الممانعة لافتقاده من وجهة نظره إلى التوازن وإن بقي رد فعله صامتاً حتى الساعة، باستثناء ما نُقل عن بري بأنه فوجئ بصدور البيان عن وزارة الخارجية من دون التشاور معه وبمنأى عن مجلس الوزراء، رغم أن الموقف اللبناني بحسب المحور نفسه يصب في خانة استرضاء دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية.

 

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك