Advertisement

خاص

هل الهجوم الإرهابي في موسكو قد يعني نهاية بوتين؟.. تقرير لـ"National Interest" يكشف

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
26-03-2024 | 05:30
A-
A+
Doc-P-1179473-638470534910826557.png
Doc-P-1179473-638470534910826557.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ذكر موقع "The National Interest" الأميركي أن "الشيء الأكثر أهمية في الهجوم الإرهابي الذي وقع في 22 آذار في موسكو ليس الهجوم نفسه، بل حقيقة أن الولايات المتحدة والعديد من الدول الغربية الأخرى توقعت حدوثه قبل أسبوعين. في 7 آذار، قالت سفارة الولايات المتحدة في موسكو إنها "تراقب تقارير"، من المفترض أن تكون وكالة المخابرات المركزية قد جمعتها، "التي تفيد بأن المتطرفين لديهم خطط وشيكة لاستهداف التجمعات الكبيرة في موسكو، بما في ذلك الحفلات الموسيقية، ويجب نصح المواطنين الأميركيين بتجنب التجمعات الكبيرة خلال الـ 48 ساعة القادمة".
Advertisement
وبحسب الموقع فإن "ا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اختار تجاهل التحذير، مدعياً في التاسع عشر من آذار أن التحذيرات "استفزازية" وتشبه "الابتزاز الصريح" الذي يهدف إلى "تخويف مجتمعنا وزعزعة استقراره". ويشير التحذير الأميركي وتجاهل بوتين إلى عدة استنتاجات:

أولاً، من الواضح تماماً أن أوكرانيا لم تكن وراء الهجوم. لو كان لدى الولايات المتحدة أي إشارة إلى تورط أوكرانيا، لفعلت أكثر من مجرد إصدار تحذير: كانت ستجبر الأوكرانيين على التوقف. وفي المقابل، لو اشتبه بوتين في أن الأوكرانيين يخططون لهجوم، لكان اغتنم الفرصة في التاسع عشر من آذار لاتهامهم بأنهم إرهابيون من النازيين الجدد".
ثانياً، كان جهاز الأمن الروسي (FSB) غير كفؤ إلى حد غير عادي في فشله في متابعة التحذيرات الغربية بشأن الإرهاب الوشيك، على الرغم من أنه يتألف من محترفين مدربين تدريباً عالياً وقادرين على قتل معارضي بوتين بكفاءة بقدر قدرتهم على تخويف الروس. فكيف يمكن لواحدة من المؤسسات القليلة التي يفترض أنها تتمتع بالكفاءة في الاتحاد الروسي أن تفشل إلى هذا الحد، خاصة أنها تعاملت مع المتمردين المنتمين إلى داعش في ثلاث مناسبات في آذار؟ كان على عملاء روسيا السريين أن يشتبهوا في أن شيئاً ما كان يجري، وإذا لم يفعلوا ذلك، فقد يكون السبب هو أنهم كانوا يركزون أكثر من اللازم على "الإرهابيين" الديمقراطيين، حتى أنهم لم يلاحظوا أن المتطرفين الحقيقيين كانوا يخططون لعمل إرهابي حقيقي".
وأضاف الموقع: "إن إعلان الجناح المتطرف لتنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم يشير إلى استنتاج ثالث وهو أن بوتين وجهاز الأمن لم يفعلوا شيئا لمنع الهجوم لأنهم أرادوا حدوثه. ففي نهاية المطاف، يعرف بوتين ورفاقه في جهاز الأمن الفيدرالي كيف مكّن حريق الرايخستاج في عام 1933 هتلر من تولي السلطة الكاملة، تماماً كما كان اغتيال سيرغي كيروف في عام 1934 بمثابة ذريعة لإرهاب ستالين.

هناك أيضًا احتمال رابع، وهو أن يكون بوتين وقاتليه وراء الهجوم. فقد تعاونوا في عام 1999 في تفجير قنابل في العديد من المباني السكنية وقتل المئات من الروس الأبرياء، الأمر الذي خلق بالتالي ذريعة مثالية لتجديد الحرب مع الشيشان. كان من السهل على جهاز الأمن الفيدرالي تجنيد إرهابيين محتملين في دولة طاجيكستان التابعة لروسيا: فالإرهابيون الأربعة المعتقلون هم من الطاجيك الذين يقال إنهم تلقوا مبالغ كبيرة من المال، وبالتالي ليسوا متطرفين إسلاميين".
وبحسب الموقع، "لقد أطلق بوتين تحقيقاً من المحتمل أن يكشف أن الجناة لم يتصرفوا نيابة عن "داعش" فقط، لأن ذلك من شأنه أن يكشف عدم الكفاءة المذهلة للزعيم العظيم وجواسيسه. وبدلاً من ذلك، سيتم إلقاء اللوم على الأوكرانيين بطريقة أو بأخرى بسبب تنفيذ الهجوم أو إيواء المهاجمين أو التعبير عن القليل من الاهتمام وسوف تُسمع أصوات تطالب بالانتقام. ومع ذلك، يتعين على بوتين أن يكون حذرا. إن المآسي الجماعية يمكن أن تكون سيفاً ذا حدين، وإذا ما استخدمت بحكمة، فإنها يمكن أن تكون بمثابة ذرائع للقمع والحرب، كما وقد تكشف عدم مبالاة الحكومة بالمعاناة الإنسانية وتثير الاضطرابات".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban