Advertisement

عربي-دولي

ما هي المساعدات التي تصل إلى غزة.. وهل يستفيد منها أبناء القطاع؟

Lebanon 24
07-04-2024 | 02:20
A-
A+
Doc-P-1184179-638480784662954093.jpeg
Doc-P-1184179-638480784662954093.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

وسط عقبات تحول دون إدخال المساعدات الإنسانية بشكل كاف إلى قطاع غزة، وفي ظل الاعتراف الأممي بصعوبات تكتنف توزيع مواد الإغاثة على السكان مع استمرار الحرب لأكثر من 6 أشهر، يعاني الغزيون من أجل توفير احتياجاتهم اليومية من المواد الغذائية، وتتصاعد شكواهم من "عمليات اتجار" في مواد الإغاثة.

 ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 تشرين الأول الماضي، يشكو سكان القطاع من نقص المواد الغذائية، مع إغلاق إسرائيل المعابر التجارية مع القطاع، وفرضها حصاراً على غزة، إضافة إلى تقييد دخول المساعدات عبر معبر رفح الحدودي؛ حيث تصطف عشرات الشاحنات على الجانب المصري من الحدود في انتظار السماح لها بالمرور.

 ولتخفيف معاناة الغزيين لجأت دول عدة إلى الإنزال الجوي لشحنات الإغاثة، كما بدأت محاولات لإيصال المساعدات عبر ممر مائي من قبرص إلى غزة.

لكن بعض الغزيين يواصلون الشكوى من إساءة توزيع المساعدات، وتحولها إلى سلع تُباع بالأسواق في بعض الحالات، ويتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تشير إلى "بيع مواد الإغاثة في الأسواق وبأسعار مرتفعة".

 وأشارت تقارير إعلامية إسرائيلية وغربية إلى ما وصفتها بـ"عمليات تهريب للمساعدات وبيعها في السوق السوداء"، وذكرت أن "السوق السوداء لبيع مواد الإغاثة تنمو بشكل كبير في ظل زيادة عدد اليائسين الذين يكافحون يومياً للحصول على احتياجاتهم من الغذاء، ويضطر الغزيون لشراء مواد الإغاثة المسروقة من قوافل المساعدات بأسعار خيالية".

 وكان المتحدث باسم منظمة الإغاثة الطارئة التابعة للأمم المتحدة "أوتشا"، ينس لايركه، قال في مؤتمر صحافي نهاية شباط الماضي، إن "شاحنات المساعدات التي تسير دون حراسة، غالباً ما تتوقف على بعد مئات الأمتار خلف الحدود حيث يجري تفريغها"، وأضاف: "من المفهوم أن يأخذ اليائسون ما بوسعهم أخذه، لكن يبدو أن هناك عصابات تستولي على الإغاثة من القوافل، لتظهر لاحقاً في السوق السوداء"، وتابع: "لا ينبغي أن يحدث هذا أبداً".

 وفي تشرين الأول الماضي، حذرت وكالة تابعة للأمم المتحدة من "فوضى"، مشيرة إلى "اقتحام الآلاف من سكان غزة مستودعات المساعدات ومراكز التوزيع واستيلائهم على الطحين والمؤن".

وبينما تشير شهادات عدة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي إلى "احتكار تجار لمواد الإغاثة وبيعها بأسعار مرتفعة"، يلفت مواطن غزاوي، مقيم حالياً في الدنمارك، رفض الكشف عن هويته، إلى أن "بيع المساعدات ظاهرة قديمة، ربما تكون الحرب قد فاقمتها"، ويوضح لـ"الشرق الأوسط" أن "كثيرين اعتادوا بيع بعض مواد المساعدات التي لا يحتاجون إليها مقابل شراء أخرى يحتاجون إليها أكثر".

 ويتزامن الحديث عن بيع المساعدات مع تحذيرات أممية من مجاعة وشيكة، لا سيما في شمال القطاع؛ حيث توقعت الأمم المتحدة "حدوث مجاعة في محافظتي الشمال بحلول مايو (أيار) المقبل"، بحسب تقرير صدر في آذار الماضي.

 وأشار التقرير إلى أن 100 في المائة من سكان غزة يعانون من نقص حاد في الغذاء، وبالنسبة لنصف السكان، وهو ما يتجاوز بكثير نسبة 20 في المائة المرتبطة بالمجاعة، فقد وصل نقص الغذاء إلى أعلى مستوى، وهي الفئة الخامسة، التي تعني "الكارثة".

( الشرق الأوسط)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك