Advertisement

عربي-دولي

بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل.. تقرير لـ"The Guardian": على العالم أنّ يتحرّك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
15-04-2024 | 07:00
A-
A+
Doc-P-1187594-638487850478766066.jpg
Doc-P-1187594-638487850478766066.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
رأت صحيفة "The Guardian" البريطانية أن "الصواريخ والطائرات المسيّرة التي أمطرت إسرائيل في الساعات الأولى من صباح الأحد منحت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ما كان يتوق إليه دائمًا، وهو تفويض ومبرر لمهاجمة إيران علناً، وهي الدولة التي طالما اعتبرها العدو اللدود لإسرائيل والعدو المحتمل. ويبقى السؤال الملح، والذي قد تتم الإجابة عنه في غضون ساعات، هو الشكل الذي قد يتخذه "الرد الكبير" الذي وعدت به إسرائيل، وما إذا كانت إيران بدورها سوف ترد على الضربة مرة أخرى. وقال الوزير الإسرائيلي بيني غانتس، أثناء اجتماع مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي لمناقشة رد إسرائيل بالأمس: "سنبني تحالفاً إقليمياً وسنجعل إيران تدفع الثمن بالطريقة والتوقيت المناسبين لنا."
Advertisement


وبحسب الصحيفة، "يتعين على الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرهما من أصدقاء وحلفاء إسرائيل إبلاغ نتنياهو بعبارات واضحة بأن استمرار الدعم العسكري والدبلوماسي والسياسي مشروط برد إسرائيلي مشروع ومتناسب. وسيكون من الأفضل لو لم ترد إسرائيل على الإطلاق. لقد فشلت إيران في تحقيق هدفها الواضح المتمثل في إلحاق ضرر جسيم، وتقول إسرائيل إن 99% من صواريخ طهران وطائراتها المسيّرة دُمرت. من جانبها، وتقول طهران الآن إن الحادثة "انتهت"، لكنها تتعهد بالرد إذا تعرضت لهجوم. في الحقيقة، سيكون المسار الأكثر حكمة لنتنياهو هو تقديم الهجمات إلى العالم كدليل لا يقبل الجدل على وجهة نظره المتشددة: أن إيران دولة مارقة خبيثة وخطيرة تنتهك القانون الدولي وتعرض إسرائيل والدول العربية والغربية للخطر. وبدلاً من الهجوم الأعمى، ينبغي له أن يزعم أن القيادة المتشددة في الجمهورية الإسلامية وزعيمها الأعلى آية الله علي خامنئي، أظهرا وجههما الحقيقي".

وتابعت الصحيفة: "في الماضي، من غير الواقعي أن نتوقع من نتنياهو أن يدير خده الأيسر. لقد قدم له تصرف طهران فرصة فريدة لتحويل الاهتمام العالمي بعيدا عن الأعمال المروعة التي ترتكبها حكومته في غزة وفشله في هزيمة حماس.  وقد يقول إن الحرب ضد حماس تحولت إلى حرب وجودية ضد أسيادها في طهران، وإن أصحاب النوايا الحسنة، في الداخل والخارج، لابد وأن يلتفوا حول قيادته لضمان النصر الضروري. ولا ينبغي لنا أن ننسى حقيقة أن نتنياهو وحكومته الحربية الداخلية قد أثاروا هذه المواجهة عمداً مع تكشف الأزمة. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي في طليعة حرب الظل المستمرة منذ عقود من الاغتيال والاستنزاف ضد إيران، لكن القائمة المستهدفة اتسعت منذ الفظائع التي وقعت في 7 تشرين الأول".
ورأت الصحيفة أن الحرب خرجت من الظل، وكان هذا من فعل نتنياهو. لا بد أنه كان يعلم مدى غضب رد الفعل في طهران، ومن المثير للاهتمام أنه لم يبلغ حليفه الأميركي مسبقًا، ربما لأن الإدارة كانت ستحاول استخدام حق النقض ضد العملية. ويبدو الهجوم على السفارة في دمشق بمثابة تصعيد متعمد يهدف إلى تحصين موقف نتنياهو السياسي الداخلي، وإسكات انتقادات الأميركيين العمياء، وتشتيت الضغوط الدولية لوقف إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل. ولقد نجح الأمر. فبين عشية وضحاها، خفت الانتقادات في واشنطن لكارثة غزة. وفي بريطانيا أيضاً، ربما تتلاشى الآن الدعوات التي تطالب الحكومة بالإصرار على وقف فعال لإطلاق النار في غزة والحد من الدعم للتحالف الإسرائيلي. وبدلا من ذلك، فإن المملكة المتحدة منخرطة عسكريا بالفعل، في الجو فوق سوريا والعراق، ويمكن أن يتم جرها إلى هناك بشكل أكبر".

نوايا إيران

وبحسب الصحيفة، "نجح هجوم دمشق بالإعلان عن نوايا إيران، ولم يعد بإمكان قادة طهران الاختباء خلف القوات الوكيلة مثل حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن. في الواقع، قام نتنياهو باستدعائهم، كما لو كان في مبارزة. لقد شعروا بوضوح أنه ليس لديهم خيار سوى الرد بالمثل. وهذا الاعتقاد كان ولا يزال خاطئا. ومثل نتنياهو، كان لدى خامنئي والرئيس الإيراني المتشدد إبراهيم رئيسي خيارات، وكان من الأفضل لو أن إيران رفعت شكاواها إلى الأمم المتحدة والمحكمة الدولية في لاهاي، وأثارت القضية من خلال الأصدقاء في مجموعة العشرين ومجموعة البريكس. وكان من الممكن أن تهدد إيران بالانتقام ثم تتراجع، وبهذه الطريقة كان من الممكن أن تحظى بتعاطف الجنوب العالمي ومن الحلفاء المناهضين للغرب مثل الصين وروسيا. وبدلاً من ذلك، سار خامنئي إلى الفخ الذي نصبه له نتنياهو. لقد جعلت إيران، في نظر معظم المجتمع الدولي، نفسها دولة خارجة عن القانون، ويتعين على الشعب الإيراني أن ينتظر الرد الإسرائيلي. واعتماداً على مدى سوء الوضع، فإن النظام الإسلامي الذي لا يحظى بشعبية كبيرة قد يواجه تصاعداً في عدم الاستقرار الداخلي، بل وربما حتى انتفاضة شعبية".

وتابعت الصحيفة: "هذه المواجهة المباشرة غير المسبوقة بين إسرائيل وإيران، وضعت الرئيس الأميركي جو بايدن في موقف غير مستحب. ويجد بايدن نفسه على شفا صراع مسلح متصاعد مع إيران، حيث يقاتل إلى جانب الحكومة الإسرائيلية التي أعرب عن أسفه لتصرفاتها في غزة متأخرا، والتي قد تكلفه غاليا في الانتخابات الأميركية في تشرين الثاني. لا يمكن لبايدن أن يتخلى عن إسرائيل، على الرغم من أنه قد يعتقد أن نتنياهو قد تلاعب به مرة أخرى، ومع ذلك فهو لا يستطيع أن يطلب من الناخبين الأميركيين، الذين نفد صبرهم منذ فترة طويلة إزاء التشابكات الخارجية المكلفة، دعم حرب أخرى في الشرق الأوسط".
وختمت الصحيفة، "كل هذا يشير إلى اتجاه واحد فقط: الحاجة إلى تحرك دولي عاجل ومتضافر لوقف المزيد من القتال ومنع التصعيد في الشرق الأوسط والذي قد يمتد إلى سوريا ولبنان ومنطقة الخليج والبحر الأحمر".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban