Advertisement

عربي-دولي

عقوبات أميركية مرتقبة على إيران.. هل لها من فائدة؟

Lebanon 24
18-04-2024 | 00:28
A-
A+
Doc-P-1188732-638490225752310375.jpeg
Doc-P-1188732-638490225752310375.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أعلن البيت الأبيض، أنّ الولايات المتحدة ستفرض عقوبات جديدة على إيران بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنّته على إسرائيل في نهاية الأسبوع الماضي، مشيرا إلى أنّه "يتوقّع" أن يحذو حلفاء آخرون لواشنطن حذوها قريبا.
Advertisement

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك ساليفان في بيان إنّه "في الأيام المقبلة، ستفرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة تستهدف إيران، بما في ذلك برامجها للطائرات المسيّرة والصواريخ" بالإضافة إلى كلّ من الحرس الثوري ووزارة الدفاع الإيرانيّين.

فما تأثير الحزمة الجديدة من العقوبات على إيران، التي أثبتت أن بإمكانها تجاوزها عبر آليات موازية؟ 

"لا جدوى"
ردا على هذا السؤال، قال المحلل الأميركي، مارك كيميت، إن العقوبات الاقتصادية "بلا جدوى" ولا يمكن أن تثمر أي شيء مع النظام في طهران.

وأشار كميت، في حديث لموقع "الحرة" إلى أن إيران أثبتت أن بإمكانها تجاوز العقوبات الاقتصادية، مفضلا عدم الخوض كثيرا في هذا الشأن كون التجارب السابقة، وفق قوله، أثبتت عدم جدوى العقوبات على النظام الإيراني منذ عقود.

"لا أعتقد البتة أن العقوبات ستردع النظام الإيراني"، يقول كميت.
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك ساليفان قال في البيان الذي أعلن فيه عن قرار فرض عقوبات جديدة على طهران، إنّ العقوبات الجديدة ستستهدف برامج إيران للطائرات المسيّرة والصواريخ، بالإضافة إلى كلّ من الحرس الثوري ووزارة الدفاع الإيرانيّين.

وأوضح المسؤول الأميركي أنّ "هذه العقوبات الجديدة بالإضافة إلى تدابير أخرى ستواصل ممارسة الضغط على إيران لاحتواء وإضعاف قدراتها العسكرية".

وذكّر ساليفان بأنّ واشنطن فرضت عقوبات على أكثر من 600 فرد وكيان مرتبطين بإيران بسبب علاقاتهم "بالإرهاب وتمويل الإرهاب وبأشكال أخرى من التجارة غير المشروعة وبانتهاكات مروّعة لحقوق الإنسان وبدعم جماعات إرهابية وكيلة" لطهران، وشدّد على أنّ "الضغوط ستستمر" على إيران.

"تحالف عقوبات"
تعليقا على ذلك، قال المحلل الأميركي، باولو فان شيراك، إن العقوبات التي تتحدث عنها إدارة الرئيس، جو بايدن، لن تثني طهران على المضي قدما في تهديد العالم، "ما لم تتفق على تطبيقها جميع الدول الحليفة لواشنطن".

وشدد فان شيراك في اتصال مع موقع "الحرة" على أن العقوبات الاقتصادية والمالية وتلك التي تستهدف الصناعة الحربية والطاقية لطهران أثبت أنها لن تكون مجدية طالما أن الولايات المتحدة فقط من يسعى لتسليطها ومتابعة تطبيقها فعليا، في إشارة إلى أن العقوبات يجب أن تكون محل إجماع بين واشنطن "وأكبر عدد ممكن من حلفائها".

وأبدى فان شيراك رغبة في ترجمة التحالف الذي صد الهجوم الإيراني في نهاية الأسبوع الماضي، إلى تحالف لفرض العقوبات سويا، مشددا على ضرورة إشراك أكبر قدر من الدول العربية كشرط لنجاحها (العقوبات).

وقال إن اللافت في هجوم إيران الأخير، هو ذلك التعاضد بين الولايات المتحدة ومجموعة من الدول، وذكر بريطانيا وفرنسا ثم أضاف "وبشكل لافت الأردن، السعودية والإمارات".

يشار إلى أن وسائل إعلام أميركية وإسرائيلية، أفادت بأنه إلى جانب الأردن الذي ساهم بطريقة مباشرة في صد صواريخ طهران، "ساهمت السعودية والإمارات في درء الهجوم على إسرائيل من خلال مشاركة معلومات استخبارتية مع واشنطن".

وبخلاف الأردن، نفت السعودية صحة الأنباء عن مشاركتها في صد الهجوم الإيراني، في حين لم تعلن الإمارات عن أي تعاون من هذا القبيل.

وقال فان شيراك إن "هذا التحالف غير المعلن يمكن أن يستخدم ثانية في تطبيق عقوبات صارمة على طهران".

ويضيف "لن يكون للعقوبات أي تأثير لو لم يتفق الجميع بمن فيهم الدول العربية المذكورة بالإضافة إلى مصر "إلى جانب الحلفاء الغربيين بالطبع".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك