Advertisement

خاص

في ظل التوترات بين إيران وإسرائيل.. السعودية والإمارات تسيران على حبل مشدود

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
19-04-2024 | 03:30
A-
A+
Doc-P-1189284-638491184763603224.jpg
Doc-P-1189284-638491184763603224.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ذكر موقع "Middle East Eye" البريطاني أن "إيران أطلقت مئات الطائرات من دون طيار والصواريخ على إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع ردا على غارتها الجوية ضد المنشأة الدبلوماسية لطهران في دمشق في وقت سابق من هذا الشهر. وتمثل هذه التطورات عصراً جديداً في الشرق الأوسط: فقد انتهت "حرب الظل" بين إيران وإسرائيل، والآن أصبحت المواجهة مباشرة بين هاتين القوتين الإقليميتين. ومع تخبط الشرق الأوسط في مياه مجهولة، فإن المخاطر كبيرة بالنسبة لأعضاء مجلس التعاون الخليجي الستة، الذين يسعون إلى تجنب الوقوع في مرمى ديناميكيات الصراع المتصاعدة في المنطقة، والتي يمكن أن تهدد بشدة أمنهم القومي ووضعهم الاقتصادي".
Advertisement
وبحسب الموقع، "باستثناء البحرين، أدانت كافة دول مجلس التعاون الخليجي الضربة الإسرائيلية على المنشأة الدبلوماسية الإيرانية في سوريا في 1 نيسان، لكن الكويت فقط هي التي سمّت إسرائيل بالاسم. ومن المرجح أن الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية حاولتا تحقيق التوازن الذي منعهما من الظهور في صف "محور المقاومة" الذي تقوده إيران. وبعد انتقام طهران الجريء بعد 12 يومًا، أعربت دول مجلس التعاون الخليجي عن قلقها ودعت إلى وقف التصعيد، وإن كان ذلك دون إدانة إيران بشكل مباشر، كما نفت السعودية بسرعة التقارير التي تفيد بتورطها في اعتراض الطائرات المسيّرة والصواريخ الإيرانية التي أطلقت على إسرائيل".
وتابع الموقع، "مع تصاعد الأعمال العدائية، فإن مصالح الإمارات والسعودية لا تصطف مع إيران ضد إسرائيل، والعكس صحيح. وبعد أن استعادت العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع إيران بعد عامين فقط من تطبيع العلاقات مع إسرائيل في عام 2020، تريد أبو ظبي الحفاظ على موقف "محايد" نسبيًا في نظام الشرق الأوسط، مع اتباع نهج متعدد الأوجه وغير منحاز في الجغرافيا السياسية.وتتبنى المملكة العربية السعودية السياسة عينها في ما يتعلق بالتطورات على الساحة الدولية، كما يتضح من ردها على الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022. وتسعى كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية إلى العمل كمراكز تجارية تربط مناطق متعددة من العالم، كجزء من رؤيتهما لمستقبل ما بعد النفط. ومن خلال التركيز على تحقيق التنويع الاقتصادي والازدهار على المدى الطويل في الداخل، تريد دول مجلس التعاون الخليجي الاستقرار داخل حدودها وفي كل أنحاء المنطقة المجاورة".
الأمن الإقليمي
وبحسب الموقع، "وفقاً لميرا الحسين، عالمة الاجتماع الإماراتية وباحثة في مركز الوليد في جامعة إدنبرة، فإن الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية "تركزان بشدة على تنمية اقتصاداتهما وجذب الاستثمار الأجنبي". وقالت في حديث للموقع: "في حين أظهرت درجة ما من عدم الاستقرار في المنطقة وخارجها أنها مفيدة في ما يتعلق بجلب الأفراد ذوي الثروات العالية وأعداد كبيرة من العمال المهرة إلى المنطقة، فإن الدرجة العالية من عدم الاستقرار يمكن أن تؤدي إلى تراجع كل هذه المكاسب". وأضافت: "ليس سرا أن دول الخليج تشعر بقلق بالغ من محاولة إيران الجريئة لإعادة تحديد قواعد الاشتباك مع إسرائيل والولايات المتحدة، لكن أكثر ما يثير قلقها هو إمكانية نقل هذه المواجهات إلى شواطئ الخليج"."
وتابع الموقع، "في ما يبدو أنه حملة منسقة، يؤكد العديد من المعلقين في الخليج والأردن أن الهجوم الذي شنته إيران في 13 نيسان كان مسرحية، مما خدم في تعزيز روايات كل من إيران وإسرائيل. ومن هذا المنطلق، لم تكن تصرفات إيران مفيدة في ما يتصل بتقريب غزة من وقف إطلاق النار أو دفع الفلسطينيين إلى مكان أقرب إلى إقامة دولتهم، وكانت أيضاً بالغة الخطورة من وجهة نظر أمنية إقليمية. إن كيفية تأثير الأعمال العدائية الأخيرة على الانفراج الجديد بين الرياض وطهران هو أيضًا سؤال مهم. كل الأسباب التي دفعت السعودية إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران العام الماضي لا تزال قائمة. وينطبق الشيء نفسه على الجانب الإيراني. إن رد الرياض المتوازن والمدروس على الأعمال العدائية المتصاعدة بين إيران وإسرائيل، وتصميمها على النأي بنفسها عن القصف الأميركي البريطاني لأهداف الحوثيين في اليمن، يدل على التزامها بمنع انحراف الوفاق مع طهران عن مساره".
'مياه مجهولة'
وبحسب الموقع، "مع ذلك، لا تزال المملكة العربية السعودية متشككة للغاية بشأن إيران والقائمة الطويلة من الجهات الفاعلة العربية غير الحكومية المتحالفة مع طهران والتي لديها تاريخ من العداء تجاه المملكة. ويتعلق أحد المخاوف الرئيسية لصانعي السياسات في الرياض بالمجهول بشأن الكيفية التي قد تتصرف بها الجماعات المختلفة المدعومة من إيران في "محور المقاومة" إذا خرجت التوترات الإقليمية عن السيطرة، وكيف يمكن أن يؤثر سلوكها على المصالح الأمنية والجيوسياسية لأعضاء مجلس التعاون الخليجي. ومن شأن هذه العوامل أن تشكل اختباراً شديداً للوفاق السعودي الإيراني مع تصاعد التوترات الإقليمية. كذلك، إن كيفية رد فعل إسرائيل في المستقبل ستكون أمراً أساسياً. وقال الشيخ نواف بن مبارك آل ثاني، الخبير الأمني الذي عمل سابقًا كملحق دفاعي لدولة قطر لدى الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، "إذا أظهر الإسرائيليون ضبط النفس، فإن العلاقة السعودية-الإيرانية لن تتغير". وأضاف: "ومع ذلك، علينا أن ندرك أننا في مياه مجهولة، وأن الأمور يمكن أن تخرج عن نطاق السيطرة بسرعة كبيرة"."
وتابع الموقع، "من الأهمية بمكان أن نفهم أن دوافع إيران لإطلاق الطائرات المسيّرة والصواريخ على إسرائيل لم تكن تتعلق فقط بإنشاء الردع. فطهران سعت إلى إرسال رسالة مهمة إلى جيرانها حول مدى الأسلحة الإيرانية ودقتها، والتأكيد لدول مجلس التعاون الخليجي على أن التزام واشنطن بأمن إسرائيل يتجاوز بكثير أي شيء ستقدمه الولايات المتحدة لحلفائها وشركائها في شبه الجزيرة العربية. وتترك هذه الديناميكيات المسؤولين في دول مجلس التعاون الخليجي قلقين للغاية بشأن ما قد يأتي بعد ذلك. ومع رغبة دول الخليج وإيران وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في عدم التصعيد، فإن النتيجة تتوقف على ما سيفعله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد ذلك".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban