Advertisement

عربي-دولي

تصريحاتٌ غير عادية.. كيف قرأ سكان غزة التصعيد الإيراني - الإسرائيلي؟

Lebanon 24
19-04-2024 | 06:48
A-
A+
Doc-P-1189403-638491319884649412.jpg
Doc-P-1189403-638491319884649412.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
"كلاهما عدونا.. أضرا بقضيتنا وبلادنا.. يتصارعان على فرض النفوذ على حسابنا.. وحربهما تحول الأنظار عن مأساتنا، ولذلك فلا ناقة لنا ولا جمل بالتصعيد بينهما"، هكذا يرى عدد من سكان قطاع غزة التصعيد المتواصل بين إسرائيل وإيران والذي يهدد بتوسيع رقعة الصراع في الشرق الأوسط. 
Advertisement

تصعيد جديد؟
الجمعة، ذكر التلفزيون الرسمي الإيراني، أن "عند حوالى الساعة 1230 صباحا بتوقيت غرينتش رُصدت ثلاث مسيرات في سماء أصفهان وجرى تفعيل منظومة الدفاع الجوي وتدمير المسيرات في السماء".

ونقلت محطة "إيه. بي. سي نيوز"  وشبكتا "سي إن إن" و"سي بي إس" عن مسؤولين أميركيين القول إن صواريخ إسرائيلية أصابت موقعا في إيران، بينما أشار مصدر مطلع لوكالة "رويترز" إلى أنه "كان هناك إخطار مسبق لأميركا من الإسرائيليين".

وفي حديثه لموقع "الحرة"، لم يؤكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أو ينفي ضلوع إسرائيل في الهجوم، واكتفى بالقول: "لا تعليق حاليا".

وفجر الجمعة، أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني، بوجود تقارير عن "انفجارات مُدوية" سُمعت في محافظة أصفهان بوسط البلاد.

وفي سياق متصل، أشارت مصادر لـ"وكالة أنباء فارس"، إلى سماع دوي 3 انفجارات قرب قاعدة جوية للجيش الإيراني شمال غرب أصفهان.

وتوجد العديد من المواقع النووية الإيرانية بإقليم أصفهان، بما في ذلك "نطنز" محور البرنامج الإيراني لتخصيب اليورانيوم.

وبسبب الهجوم، علقت إيران الرحلات الجوية فوق مدن "أصفهان وشيراز وطهران".

والخميس، كررت طهران التحذير من أنها سترد على أي هجوم إسرائيلي، خصوصا بحال استهدف منشآتها النووية.

والأربعاء، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل "تحتفظ بالحق في حماية نفسها" في مواجهة الضغوط الدولية على حكومته لتجنّب ردّ ضدّ إيران يهدّد بجرّ المنطقة إلى مزيد من التصعيد في خضم الحرب في قطاع غزة مع حركة حماس المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى.

وليل السبت الأحد، أطلقت إيران مئات المسيرات والصواريخ باتجاه إسرائيل ردا على ضربة يشتبه في أنها إسرائيلية استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق، وقد تم إسقاط معظم المسيرات والصواريخ قبل وصولها إلى إسرائيل.

"يضر بقضيتنا"
وفي حديثه لموقع "الحرة"، يشير النازح من مخيم الشاطئ بشمال غرب غزة إلى رفح، لؤي ناهض، إلى أن "التصعيد بين إيران ووكلائها من جهة وإسرائيل من جهة أخرى يضر بالقضية الفلسطينية".

وهذا التصعيد "يحول الأنظار عن الجرائم ويحرفها عن حجم الهجمات والمأساة من قتل ودمار وتدمير وتخريب للشعب الفلسطيني بغزة وكل فلسطين"، وفق ناهض.

ومن مدينة رفح، يقول ناهض إن التصعيد الإيراني الإسرائيلي "يعطي مبرراً لإسرائيل في التوغل وقتل المزيد والمزيد من شعبنا الفلسطيني الذي يعاني الويلات منذ سنوات وخاصة بعد السابع من تشرين الأول ويضعف حجم التضامن العالمي مع الفلسطينيين وقضيتهم ويضعف صمودهم".

ويرى ناهض أن الهجوم الإيراني على إسرائيل "مجرد استعراض ومحاولة فاشلة من إيران وأضرّ القضية الفلسطينية"، مضيفا "هذا تصعيد لا ناقة لنا فيه ولا جمل".

ومن جانبه، يرى النازح من شمال غزة إلى محافظة دير البلح بوسط القطاع، مازن المدهون، أن "إيران تعمل على تحقيق مصالحها فقط بصرف النظر عن مصالح الشعب الفلسطيني".

ومن مخيم "عشوائي" بدير البلح، يقول لموقع "الحرة" إن الأخبار عن حرب في القطاع "تراجعت"، وبات التركيز ينصب على "مناقشة التصعيد بين إسرائيل وإيران، كيفية الرد ورد الفعل المضاد بين الجانبين"، مضيفا "للأسف لا أحد اليوم يتحدث عن غزة".

ويشير المدهون إلى أن "إسرائيل وإيران تحققان مصلحتهما من ذلك التصعيد، بينما يدفع الشعب الفلسطيني الثمن".

ويوضح أن إيران تريد "تحسين موقعها على طاولة السياسية العالمية"، وتحاول إظهار نفسها بمظهر "القوة الإقليمية"، بحثا عن "زيادة حصتها من ثروات المنطقة".

وعلى جانب آخر، يرى المدهون أن إسرائيل تريد "إزاحة غزة عن المشهد للتفرّد بها وتنفيذ سياستها فيها سواء باستمرار سياسة التهجير غير المعلنة أو تجسيد واقع جديد على الأرض في القطاع". (الحرة)

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك