Advertisement

عربي-دولي

هل شكّل الهجوم الإيراني تحذيراً لإسرائيل؟

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
26-04-2024 | 05:30
A-
A+
Doc-P-1192142-638497240541421637.png
Doc-P-1192142-638497240541421637.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ذكر موقع "Middle East Eye" البريطاني أنه "بعد أسبوعين من قصف الطائرات الحربية الإسرائيلية للقنصلية الإيرانية في دمشق، ردت طهران بإطلاق مئات الطائرات من دون طيار والصواريخ على إسرائيل، واستهدفت البلاد بشكل مباشر للمرة الأولى. وفي الساعات الأولى من يوم 19 نيسان، من الواضح أن إسرائيل ردت بطريقة أكثر صمتاً، حيث أسقطت عدة طائرات مسيّرة فوق مدينة أصفهان الإيرانية. لكن هذا الحدث ستكون له عواقب وخيمة ودائمة.إن إسرائيل ليست القوة المطلقة في المنطقة كما تصور نفسها، وقد أظهرت ذلك للعالم ،هجمات حماس في السابع من تشرين الأول، والتي أعقبتها المواجهات المباشرة بين حزب الله في لبنان وإسرائيل، والآن الضربات الجوية الإيرانية المباشرة".
Advertisement
 
وبحسب الموقع، "إسرائيل معرضة للخطر بشدة، وباعتبارها مشروعًا صهيونيًا، فقد فشلت فشلاً ذريعًا في مهمتها الأيديولوجية المعلنة المتمثلة في حماية الشعب اليهودي. وفي الواقع، فقد جعلهم ذلك أكثر عرضة للخطر من أي وقت مضى. لقد تطلب الأمر مجموعة من الدول لحماية إسرائيل من هذا الاختبار الافتتاحي الذي أجراه الجيش الإيراني. لقد غيرت الضربة الجوية التي شنتها طهران قواعد اللعبة، بغض النظر عن مدى واقعية أو هدوء الرد الانتقامي الذي وقع في 19 نيسان. وكان استعراض إيران المذهل للقوة ضد إسرائيل أمراً خارجاً عن الطبيعة، حيث لم ترد طهران أبداً بشكل مباشر وفوري".
 
المخاطر المحسوبة
 
وبحسب الموقع، "بالنسبة لإيران، كان استهداف إسرائيل مباشرة بمثابة مخاطرة محسوبة. وكما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، فقد قلبت الضربات اعتقاد إسرائيل بشأن استعداد إيران لمحاربتها بشكل مباشر: "لقد اعتادت إسرائيل على استهداف المسؤولين الإيرانيين دون انتقام مباشر من إيران، وهو الافتراض الذي وضعت له حد الهجمات الإيرانية". ولكن، إذا كان "الغرب" قادراً على حماية إسرائيل ضد إيران، فلماذا لا يستطيع حماية الفلسطينيين ضد إسرائيل؟ وعوضاً عن ذلك، أدت الجهود المتضافرة لحماية إسرائيل من الهجوم الإيراني إلى حماية الإبادة الجماعية الجارية في غزة بشكل فعال. لقد شهد العالم إسرائيل تتعرض للهجوم، واحتاج الأمر إلى تحالف من الدول لتوحيد قواها للدفاع عنها. إن كسر هذا الحاجز له عواقب جيوسياسية هائلة على المنطقة".
 
وتابع الموقع، "لقد تم الآن إخطار إسرائيل بأنها لا تستطيع الاستمرار في التنمر على المنطقة بينما ترتكب الإبادة الجماعية في فلسطين دون عقاب. ويأتي هذا في وقت حيث فشلت الأهداف الإسرائيلية في غزة فشلاً ذريعاً، وهي الحقيقة التي اضطرت حتى صحيفة نيويورك تايمز إلى الاعتراف بها. وهذا تحول معرفي في الحسابات العسكرية والدبلوماسية للمنطقة. للمرة الأولى، أظهرت دولة شرق أوسطية الوسائل المادية والقدرة التكنولوجية والإرادة السياسية لضرب إسرائيل. من المؤكد أن هذا التحول المعرفي يصب في صالح إيران عسكريًا واستراتيجياً أكثر منه في مصلحة الفلسطينيين، ولا ينبغي لهذا الحدث أن يصرف الانتباه عن قضية التحرير الوطني الفلسطيني. إن التغير الكبير الذي شهدته الجغرافيا السياسية في المنطقة لن يعني الكثير إذا استمرت إسرائيل في تشويه وقتل الفلسطينيين متى شاءت".
 
وختم الموقع، "باختصار، من الواضح أن إسرائيل تحتاج إلى الجهاز العسكري الغربي بأكمله، بالإضافة إلى حلفائها العرب، للدفاع عنها. ومن دون هذا الدعم ستنهار المستعمرة الاستيطانية.وفي حين تغيرت الجغرافيا السياسية الإقليمية بشكل كبير، فإن محنة الشعب الفلسطيني، ونضاله من أجل تحرير وطنه، لا تزال على حالها".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban