Advertisement

خاص

تقرير لـ"The Hill": بهذه الطرق يمكن أن تنتهي حرب روسيا على أوكرانيا..

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
01-05-2024 | 06:00
A-
A+
Doc-P-1194060-638501531772350484.jpg
Doc-P-1194060-638501531772350484.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ذكرت صحيفة "The Hill" الأميركية أنه "الآن بعد أن وافقت الولايات المتحدة على مساعدات بقيمة 61 مليار دولار لأوكرانيا، يحث الكثيرون البيت الأبيض على تحديد أهدافه في الحرب أخيرًا. وإذا لم تكن هزيمة أوكرانيا بديلاً، وكان الجمود يعني استمرار المذبحة إلى أجل غير مسمى، فإن الخيار الوحيد المتبقي هو هزيمة روسيا.ولكن ما الذي سيترتب على ذلك بالضبط؟ في الأساس، هناك سيناريوهان من شأنهما أن يشكلا انتصار أوكرانيا وهزيمة روسيا، ويتعين على البيت الأبيض أن يستقر على أحد الخيارات وأن يتابعه بقوة، كما ويتطلب هذا إرادة سياسية".
Advertisement
وبحسب الصحيفة، "السيناريو الأول، وهو هزيمة روسيا الكاملة، ينطوي على تعريض القوات المسلحة الروسية للهزيمة على خطوط القتال، وتراجع وتسليم كل الأراضي التي احتلتها روسيا منذ عام 2014، بما في ذلك كل مناطق دونباس وشبه جزيرة القرم. وإذا حدث هذا، فمن المرجح أن يفقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صدقيته، ومن المرجح أن يتم عزله. وستعتمد مثل هذه الهزيمة المدوية على زيادة كبيرة في الإمدادات من الغرب لكافة الأسلحة والذخائر التي تحتاجها أوكرانيا لحماية نفسها من القنابل الروسية ودحر القوات الروسية. وهذا أمر ممكن من الناحية الفنية، ولكن فقط إذا كان زعماء الغرب على استعداد للعمل بقوة ورؤية وإقناع مواطنيهم بأن التضحيات الصغيرة اليوم من شأنها أن تؤتي ثمارها الضخمة غدا".
وتابعت الصحيفة، "إن عواقب مثل هذه الهزيمة ستكون مفيدة للأوكرانيين والروس وبقية العالم، أما أوكرانيا سوف تبقى موجودة. سوف تتخلص روسيا أخيراً من بوتين، ويمكن أن تشرع في العودة إلى شيء يشبه الحياة الطبيعية. وبوسع العالم أن يتنفس الصعداء بعد انهيار الآلة التوسعية الروسية".
وبحسب الصحيفة، "السيناريو الثاني، تحرير أوكرانيا لكل الأراضي التي احتلتها روسيا منذ عام 2022، سيخيب آمال الأوكرانيين لكنه سيتسبب في هزيمة روسيا. سوف يتطلب الأمر أيضاً قدراً أكبر من المساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا، ولكن بما أن المبالغ سوف تكون أقل مما كانت عليه في السيناريو الأول، فمن المفترض أن يكون من الأسهل بالنسبة لزعماء الغرب أن يقنعوا ناخبيهم بتقديم التضحيات اللازمة. وفي هذا السيناريو، من غير المرجح أن يتمكن بوتين من البقاء سياسيا، ولكن احتمالات شعور خلفائه بأنهم مجبرون على تغيير المسار جذريا ستكون أقل. إن الهزيمة الشاملة سوف تشكل صدمة يمكن استغلالها في إعادة التفكير بشكل كامل في أولويات روسيا الداخلية والخارجية، ولكن الهزيمة الجزئية من المرجح أن تشجع خلفاء بوتين على إجراء تغييرات طفيفة مع الاحتفاظ بالعديد من أهدافه الإمبريالية. ومن المرجح أن ينظروا إلى الهزيمة باعتبارها انتكاسة مؤقتة تمكنهم من مواصلة إعادة التنظيم وإعادة التسلح وتجديد الأعمال العدائية".
وتابعت الصحيفة، "هناك العديد من الثوابت في كلا السيناريوين، فاستمرار المساعدة الغربية لأوكرانيا أمر ضروري لتحقيق أي من الأمرين، ومن الضروري أيضاً تحقيق زيادة كبيرة في الإرادة السياسية الغربية. ومن الممكن تحقيق كلا الهدفين إذا رغب الغرب في ذلك. وأخيرا، فإن احتمال استخدام روسيا للأسلحة النووية منخفض في كلا السيناريوهين. ومن خلال تسليح أوكرانيا بشكل جدي، فإن الغرب يرسل إشارة إلى الكرملين مفادها أن الانفجار النووي سوف يقابل بضربة تقليدية مدمرة لن يرغب أي زعيم روسي عقلاني في تأييدها".
وبحسب الصحيفة، "إن الهزيمة الشاملة تنذر بنشوء روسيا شبه الديمقراطية التي قد تقع ضحية لبعض الحركات الانفصالية. ومن الناحية المثالية، سوف يكون زعماء روسيا الجدد مستنيرين بالقدر الكافي لفهم أن الديمقراطية أفضل من الإمبراطورية، وأن منح الحكم الذاتي للمناطق الساخطة أكثر فعالية من قمعها. وبما أن بوتين وأتباعه المقربين سيرحلون في هذا السيناريو، فهناك فرصة جيدة للقيام بهذا الاختيار. أما السيناريو الثاني، وهو الانسحاب الروسي الجزئي، يبدو للوهلة الأولى أقل خطورة بالنسبة لروسيا، لكنه في الواقع ليس كذلك. ومن المرجح أن يظل النظام الروسي استبدادياً للغاية، وسوف تظل تطلعاته الإمبريالية قائمة. حينها، الحرب مع أوكرانيا لن تنتهي، إنما سيتم تأجيلها فقط. والأمر الأسوأ بالنسبة لروسيا هو أن الهزيمة الجزئية من شأنها أن تشجع الأقليات غير الروسية على السعي إلى الاستقلال. وبما أن الجيش الروسي سيظل على حاله وسيظل قادته ملتزمين بالإمبراطورية، فقد تندلع حرب أهلية".
وتابعت الصحيفة، "ماذا سيحدث إذا لم يتم اتباع أي من هذين الخيارين وظل الغرب ملتزماً بسياسة الجمود؟ سوف يموت الأوكرانيون والروس بأعداد كبيرة، وسوف يستمر تدمير البنية التحتية الأوكرانية والروسية، وسوف يفر الملايين من الأوكرانيين والروس إلى أوروبا، ومن المؤكد أن الأعمال العدائية سوف "تمتد" عاجلاً أم آجلاً إلى دول البلطيق ومولدوفا وبولندا وغيرها من البلدان. وبعبارة أخرى، فإن الجمود هو النتيجة الأسوأ، بصرف النظر عن انتصار روسيا الشامل. وبعد أن دمر أوكرانيا، سوف يزحف بوتين إلى إستونيا، ولاتفيا، وليتوانيا، وبولندا، ومولدوفا، وكازاخستان. وإذا فشل حلف شمال الأطلسي في الرد، فإن النتيجة ستكون موت الديمقراطية في نهاية المطاف، أما إذا استجاب الناتو، فستكون النتيجة حرباً عالمية ثالثة".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban