Advertisement

خاص

تقرير لـ"Financial Times": روسيا تخطط لأعمال تخريبية في أنحاء أوروبا..

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
06-05-2024 | 03:30
A-
A+
Doc-P-1195943-638505777855861866.jpg
Doc-P-1195943-638505777855861866.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ذكرت مجلة "Financial Times" البريطانية أن "وكالات الاستخبارات الأوروبية حذرت حكوماتها من أن روسيا تخطط لأعمال تخريب عنيفة في كل أنحاء القارة، في الوقت الذي تلتزم فيه بمسار الصراع الدائم مع الغرب. ويعتقد مسؤولو الاستخبارات أن روسيا بدأت بالفعل في الإعداد بنشاط أكبر لتفجيرات سرية وهجمات حرق متعمد وإلحاق أضرار بالبنية التحتية على الأراضي الأوروبية، بشكل مباشر وعبر وكلاء. وفي حين أن عملاء الكرملين لديهم تاريخ طويل في عمليات مشابهة، خاصة وأنهم سبق وشنوا هجمات متفرقة في أوروبا في السنوات الأخيرة، فإن الأدلة تتزايد على وجود جهود أكثر عدوانية، وفقا لتقييمات من ثلاث دول أوروبية مختلفة أطلعت عليها المجلة".
Advertisement
وبحسب المجلة، "أصبح مسؤولو الاستخبارات يتحدثون بشكل متزايد عن التهديد في محاولة لتعزيز اليقظة. وقال توماس هالدينوانغ، رئيس المخابرات الداخلية الألمانية: "إننا نقيّم خطر تزايد أعمال التخريب التي تسيطر عليها الدولة بشكل كبير"، مضيفاً أنه يبدو أن روسيا الآن مرتاحة لتنفيذ عمليات على الأراضي الأوروبية "مع احتمال كبير لإحداث ضرر"، حسبما قال في مؤتمر أمني الشهر الماضي. وجاء كلام هالدينوانغ بعد أيام قليلة من اعتقال مواطنين ألمانيين وروسيين في بايرويت، بافاريا، بزعم التخطيط لمهاجمة مواقع عسكرية ولوجستية في ألمانيا نيابة عن روسيا. كما واتهم رجلان في المملكة المتحدة في أواخر نيسان بإشعال حريق في مستودع يحتوي على شحنات مساعدات لأوكرانيا. أما في السويد، فتحقق أجهزة الأمن في الوقت نفسه في سلسلة من حالات خروج السكك الحديدية عن القضبان، والتي يشتبه في أنها قد تكون أعمال تخريب مدعومة من الدولة الروسية"."
وتابعت المجلة، "حاولت روسيا تدمير أنظمة الإشارات على السكك الحديدية التشيكية، حسبما قال وزير النقل في البلاد للمجلة الشهر الماضي. وفي إستونيا، قال جهاز الأمن الداخلي في البلاد إن الهجوم على سيارة وزير الداخلية والصحفيين في شباط الماضي نفذه عملاء المخابرات الروسية. وبدورها، حذرت وزارة الدفاع الفرنسية هذا العام من هجمات تخريبية محتملة من جانب روسيا على مواقع عسكرية. وقال كير جيلز، زميل استشاري كبير في تشاتام هاوس: "الاستنتاج الواضح هو أنه كان هناك تصعيد حقيقي للنشاط الروسي". وأضاف: "لا يمكن للمرء أن يعرف ما إذا كان هذا انعكاسًا لحقيقة أن الروس يضخون المزيد من الموارد، أو ما إذا أصبحوا أكثر إهمالًا وبات من السهل القبض عليهم، أو ما إذا كانت الاستخبارات الغربية أصبحت أفضل في اكتشافهم وتوقيفهم"."
وأضافت المجلة، "قال أحد كبار المسؤولين الحكوميين الأوروبيين إنه يتم تبادل المعلومات من خلال أجهزة الأمن التابعة لحلف شمال الأطلسي حول "الضرر الروسي الواضح والمقنع"، والذي تم تنسيقه وعلى نطاق واسع. وأضاف أن الوقت قد حان "لزيادة الوعي والتركيز" بشأن خطر العنف الروسي على الأراضي الأوروبية.وأصدر حلف شمال الأطلسي بيانا يوم الخميس أعرب فيه عن قلقه العميق إزاء تزايد "الأنشطة الخبيثة على أراضي الحلفاء" من قبل روسيا، مشيرا إلى ما وصفه بـ "الحملة المكثفة". وتأتي المخاوف المتزايدة بشأن شهية روسيا لإلحاق أضرار مادية بخصومها في أعقاب سلسلة من الاتهامات ضد روسيا بشأن حملات التضليل والقرصنة".
وبحسب المجلة، "لا تزال تتكشف فضيحة المحاولات الروسية لاستمالة السياسيين الأوروبيين اليمينيين المتطرفين قبل الانتخابات الأوروبية المقبلة. وقال أحد مسؤولي المخابرات إن جهود موسكو التخريبية لا ينبغي النظر إليها على أنها مختلفة عن العمليات الأخرى، قائلا إن تكثيف النشاط يعكس هدف روسيا لممارسة أقصى قدر من الضغط "في كل مكان". وأضاف أن بوتين يشعر حاليًا بـ "الجرأة" وسيسعى إلى دفع الخطوط بأقصى ما يستطيع في أوروبا، على جبهات متعددة، سواء من خلال التضليل أو التخريب أو القرصنة. ويعكس العدوان المتزايد من جانب المخابرات الروسية أيضاً رغبة أسياد التجسس في البلاد في إعادة تأكيد أنفسهم بعد أخطر انتكاسة منذ انهيار الاتحاد السوفييتي. وفي الأسابيع التي أعقبت الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا، تم طرد أكثر من 600 ضابط استخبارات روسي يعملون في أوروبا بغطاء دبلوماسي، مما ألحق أضرارا جسيمة بشبكة تجسس الكرملين في كل أنحاء القارة".
وتابعت المجلة، "في تقرير حديث، سلط المحللون في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في المملكة المتحدة الضوء على الجهود التي بذلتها روسيا لإعادة تشكيل وجودها في أوروبا، وغالباً ما تستخدم وكلاء، من بينهم أعضاء من الشتات الروسي بالإضافة إلى جماعات الجريمة المنظمة التي تربطها بالكرملين علاقات طويلة الأمد. كما حدث تحول استراتيجي رئيسي، مع قيام ما يسمى "لجان النفوذ الخاص" بتنسيق العمليات الاستخباراتية في كل دولة على حدة لصالح الكرملين، والجمع بين ما كان في السابق جهوداً مجزأة من جانب الأجهزة الأمنية المنقسمة في البلاد وغيرها من الجهات الفاعلة في الكرملين".
وختمت المجلة، "مع تكثيف روسيا لعملياتها، أصبحت الأجهزة الأمنية في حالة تأهب قصوى تحسبا للتهديدات وتتطلع إلى تحديد الأهداف التي ربما أخطأت في تحديدها".
 
المصدر: خاص لبنان24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban