Advertisement

عربي-دولي

كيف ستنتهي "معضلة رفح"؟.. عسكريا أم دبلوماسيا؟

Lebanon 24
07-05-2024 | 08:42
A-
A+
Doc-P-1196533-638506935914934150.png
Doc-P-1196533-638506935914934150.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
حالة من الجدل صاحبت سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، رغم "التفاوض غير المباشر" بين إسرائيل وحركة حماس من أجل "وقف إطلاق النار" في قطاع غزة بالتزامن مع الاجتياح البري للمدينة الواقعة على حدود مصر، فهل يكون الحل "عسكريا أم دبلوماسيا"؟
Advertisement
 
سيطرة إسرائيلية وسط" المفاوضات"
 
الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي، سيطرة قوات خاصة إسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر.
 
وتأتي التطورات العسكرية المتسارعة على الأرض قبل ساعات، من محادثات جديدة يفترض أن تعقد في القاهرة لمحاولة إبرام اتفاق للهدنة سيشارك فيها ممثلون عن الدول الوسيطة الولايات المتحدة وقطر ومصر، بالإضافة الى وفدين إسرائيلي ومن حركة حماس.

هل يوجد تناقض؟
يشير المحلل السياسي الإسرائيلي، إيدي كوهين، إلى عدم وجود "تناقض" بين احتلال معبر رفح والمشاركة بالمفاوضات لإطلاق سراح المختطفين.

والسيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح لـ"منع تهريب الأسلحة والسيطرة على محور فيلادلفيا، والقضاء على عناصر حركة حماس"، لكن المفاوضات تهدف لـ"إطلاق سراح المختطفين"، وفق حديثه لموقع "الحرة".

وإسرائيل "تجاوزت مرحلة التفاوض"، ولا يمكن القبول بمفاوضات مع حركة حماس، لأن الحركة "تراوغ وتماطل"، وبالتالي "لا يوجد أمل في إنجاز أي شيء بالمفاوضات"، والحل هو "استخدام القوة العسكرية" فقط، حسبما يؤكد كوهين.

لكن المحلل السياسي الفلسطيني، ورئيس المجلس الأوروبي للعلاقات والاستشارات الدولية ومقره باريس، عادل الغول، يرى في التحركات العسكرية الإسرائيلية "محاولة للضغط على حماس من أجل تقديم تنازلات".

وحماس "أبدت مرونة عالية" وأعطت موافقتها "الكتابية" على "الورقة المصرية القطرية" لوقف إطلاق النار والتوصل لصيغة اتفاق، لكن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، تريد "الحل العسكري"، وفق حديثه لموقع "الحرة".

ويشير الغول إلى أن "إسرائيل تريد تأجيل المفاوضات وعدم التوصل لاتفاق لإعطاء حيز من الوقت لاستمرار العملية العسكرية في شرق رفح والسيطرة على الجانب الفلسطيني من المعبر الحدودي ثم الانتقال لمنطقة أخرى من المدينة".

الموقف الأميركي
وفي ما يخص الموقف الأميركي من العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح، قال المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، ساميويل ويربيرغ، لموقع "الحرة" إنه "في ضوء التطورات الأخيرة والجهود المتواصلة، تتابع الإدارة الأميركية بعناية الوضع في رفح والمفاوضات الجارية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار".

وأكد أن "الإدارة الأميركية لا تدعم إطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح كما هو مخطط لها حاليا حيث حذرت الولايات المتحدة إسرائيل من تنفيذ هجوم عسكري على رفح، دون خطة واقعية لنقل المدنيين بعيدا عن مناطق الأذى. وصرح وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، هذا الأسبوع، أن واشنطن لم تر بعد خطة بمثل هذه المواصفات، نظراً للتأثيرات الإنسانية الخطيرة المترتبة على ذلك".

وأضاف: "تحرص الإدارة الأميركية على التواصل مع الحكومة الإسرائيلية وشركائها في المنطقة لتعزيز الجهود الدبلوماسية لتحقيق تسوية سلمية".

وأشار إلى عدم "رصد خطة إنسانية موثوقة وقابلة للتنفيذ من شأنها التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة الدقيقة".

وأكد مواصلة العمل مع الشركاء "بما في ذلك مصر وقطر وإسرائيل، لمراجعة ومناقشة الردود المتبادلة بين الأطراف المعنية"، لافتا إلى أن "الهدف من هذه المفاوضات هو الوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، والسماح بتحرك المساعدات الإنسانية بشكل أكبر".

وتابع "نؤمن بأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يمثل أفضل مصلحة للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني".

وعبر ويربيرغ عن "القلق العميق إزاء التقارير التي تشير إلى أوامر إخلاء في رفح"، ودعا إلى "تعليق أي عمليات قد تزيد من تعقيد الوضع الإنساني الراهن". معتبرا أن "الحفاظ على حياة المدنيين وضمان توزيع المساعدات الإنسانية بفعالية يجب أن يظل في صلب أي جهود لحل الأزمة".

تحسين الشروط
وتسعى إسرائيل إلى تشديد "الضغط" على حماس قبل ساعات على انطلاق مباحثات جديدة، الثلاثاء، في القاهرة حول هدنة في القطاع.

ويشير مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، عماد جاد، إلى أن "التصعيد العسكري يهدف لتحسين شروط التفاوض على مائدة المفاوضات".

وسوف تستمر العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح حتى "تستجيب حماس لغالبية مطالب إسرائيل أثناء التفاوض"، والمطلب الإسرائيلي الجوهري هو "التوصل لصيغة تضمن عدم سيطرة حماس على قطاع غزة" حتى يتم "وقف إطلاق النار"، وفق حديثه لموقع "الحرة".
 
وإذا وافقت حماس خلال المفاوضات على "خروج هيكلها العسكري الأعلى خارج القطاع لفترة مؤقتة" سيتم وقف العمليات العسكرية، لكن إذا لم يحدث ذلك فستكون الكلمة العليا لـ"الحل العسكري"، حسبما يوضح جاد.

ومن جانبه، يرى المحلل السياسي القطري، عبد الله الوذين، أن السيطرة الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح تهدف لـ"حفظ ماء الوجه وتحقيق مكسب إعلامي بالتزامن مع الاتجاه للموافقة على الصفقة".

وهذه السيطرة "استعراض إعلامي إسرائيلي سوف ينتهي خلال ساعات"، لكن التسوية السياسية سيكون لها "الكلمة العليا" في النهاية، وفق حديثه لموقع "الحرة".

ويشدد الوذين على أن "التفاوض" هو الحل الوحيد للأزمة في مدينة رفح. (الحرة) 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك