Advertisement

عربي-دولي

الـ"The Guardian" يكشف: شيء واحد يقف في طريق وقف إطلاق النار في غزة

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
08-05-2024 | 07:00
A-
A+
Doc-P-1196916-638507667264343323.png
Doc-P-1196916-638507667264343323.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
رأت صحيفة "The Guardian" البريطانية أنه "يبدو أن التطورات الأخيرة في المفاوضات لإنهاء الحرب في غزة مربكة، لكن الأمر في الحقيقة ليس بهذا التعقيد. يتعين على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يتنازل عن التفاصيل المعلقة لاتفاق وقف إطلاق النار المقترح والعرض المضاد الذي قدمته حماس في عطلة نهاية الأسبوع، وأن يوقف فوراً القصف الإسرائيلي الإجرامي لغزة والغارات العسكرية المتهورة في المناطق المأهولة باللاجئين في رفح.ومن جانبها، يتعين على حماس أن تحترم التفاهمات السابقة بشأن الإفراج المرحلي عن الرهائن الإسرائيليين وأن تكف عن مساوماتها الفظة في اللحظة الأخيرة، وخاصة حول العدد الدقيق للمعتقلين الفلسطينيين، وأي منهم سيتم إطلاق سراحهم في المقابل. كما وينبغي أن تكون أولويتها تخفيف محنة المدنيين في غزة، وليس تسجيل النقاط".
Advertisement
 
وبحسب الصحيفة، "من غير المنطقي على الإطلاق أيضاً موقف نتنياهو، والذي يرى أن المقياس الحقيقي الوحيد للنصر هو التدمير الكامل والتام لحماس. في الواقع، هذه هي أكبر عقبة أمام السلام.وبما أن هذا الهدف كان بعيد المنال عملياً، فإن نتنياهو عالق في فخ من صنعه، ومضطرا لشن حرب لا تنتهي ولا يمكن الفوز بها. وكتب المحلل في صحيفة هآرتس عاموس هاريل: "إن جوهر الخلاف يدور منذ أشهر حول سؤال واحد. تطالب حماس بأن يتضمن أي اتفاق وقف الحرب انسحابا كاملا للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، مدعوما بضمانات... ونتنياهو يرفض الموافقة على ذلك، لأن ذلك يعني الاعتراف بفشله في تحقيق أهداف الحرب المعلنة"."
 
وتابعت الصحيفة، "المشكلة الرئيسية، كما يراها العديد من الإسرائيليين والدبلوماسيين الأجانب، هي أن الحرب المستمرة هي في الواقع الخيار المفضل لنتنياهو، وهو يخشى أن تؤدي الهدنة، ناهيك عن السلام الدائم، إلى التعجيل بزواله السياسي، ووضع حد لمنصبه كرئيس للوزراء، وربما إدانته في المحكمة بتهم الفساد المختلفة التي طال أمدها. طالما أنه في السلطة فهو يتمتع بالحماية، أما في اللحظة التي يغادر بها موقعه، فسوف يُحاكم. إن الأمل في أن يفعل نتنياهو الشيء اللائق هو أمر مستحيل. ولكن هناك أشخاص أقوياء من حوله، مثل بيني غانتس، عضو مجلس الوزراء الحربي وخصمه منذ فترة طويلة، الذين قد يفرضون سيطرة نتنياهو على القرار. كما وتريد المعارضة بقيادة يائير لابيد إجراء انتخابات مبكرة. ومع ذلك، فإن هذا الاحتمال يحفز نتنياهو أكثر على التمسك بموقفه".
 
وأضافت الصحيفة، "كان أحد ردود المسؤولين الإسرائيليين على موقف حماس المعدل هو رفضه باعتباره "خدعة" تهدف إلى تصوير إسرائيل باعتبارها الطرف المتمرد في أعين العالم. ولكن القتل الجماعي للمدنيين في غزة على يد الجيش الإسرائيلي منذ تشرين الأول قد حقق نفس النتيجة دون أي مساعدة من حماس. في الحقيقة، لقد تحطمت سمعة إسرائيل الدولية بجدارة. ومع ذلك، يتعين على زعماء حماس أيضاً أن يكفوا عن التلاعب بأرواح الأبرياء في السياسة، وأن يثبتوا أن قراراتهم أيضاً لا تحركها خصومات داخلية فقط. إن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، الذي يعيش بأمان في المنفى في الخليج، يجري محادثات مع أمثال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ويقال إن هناك خلافا بينه وبين يحيى السنوار، زعيم حماس داخل غزة، الذي يدفع من أجل إنهاء غير مشروط للحرب".
 
وبحسب الصحيفة، "تشير التقارير الإعلامية إلى أن إحدى النقاط الشائكة الأخيرة تتعلق بإصرار حماس المروع على التمييز بين الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة وأولئك الذين ماتوا. ومن وجهة نظر حماس، فإن إطلاق سراح رهينة حي "يستحق" أكثر من إعادة جثة رهينة ميتة، قياساً بعدد المعتقلين الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم في المقابل. في هذه المرحلة الحرجة، وفي ظل الأمل في السلام، أو على الأقل وقف القتل، الذي أصبح على المحك، تواصل الولايات المتحدة التصرف بحذر شديد، خاصة في مايتعلق بمخاوف إسرائيل. فالولايات المتحدة ترى في هجوم رفح أمرا غير مقبول، كما وترى أن على إسرائيل وحماس أن تتفقا على وقف إطلاق النار المبدئي المطروح على الطاولة، والذي من شأنه أن يوقف القتال، ويحرر الرهائن، ويزيد من إمدادات المساعدات".
 
وختم الموقع، "إذا استمر نتنياهو في تجاهل مطالب الولايات المتحدة، ظاهريًا لمواصلة الضغط على حماس ولكن في الحقيقة لأنه يحاول إنقاذ نفسه، يجب على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قطع المساعدات عن إسرائيل، وفرض عقوبات فورية".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban