أعلن نائب الرئيس الايراني محمد مخبر دزفولي، اليوم الاثنين، وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان في حادث تحطم المروحية.
وذكرت وكالة "إرنا" الايرانية أن الحكومة الايرانية ستعقد اجتماعا عاجلا بعد التأكد من مقتل الرئيس الايراني ووزير الخارجية.
وأكّد التلفزيون الرسمي الإيراني مصرع رئيسي ووزير الخارجية بحادث تحطم المروحية.
وأشار مسؤول ايراني الى أن "بعض الجثث احترقت جراء تحطم المروحية ولا يمكن التعرف على هويتها".
وقال رئيس الهلال الأحمر الإيراني، بير حسين كوليوند، للتلفزيون الرسمي اليوم الإثنين أن فرق الإنقاذ عثرت على مكان سقوط الطائرة، إلا أنه شدد على أن "الوضع ليس جيدا".
لا أثر لأحياء.. المروحية احترقت بشكل كامل
وكان التلفزيون الرسمي الايراني أعلن أنّه "لا توجد أيّ علامة" حياة في حطام المروحيّة، مضيفا "عند العثور على المروحيّة، لم تكُن هناك أيّ علامة على أنّ ركّابها أحياء".
فيما رجح بعض المحللين أن تكون المروحية اصطدمت بأحد الجبال في المنطقة، وسط الضباب الكثيف وصعوبة الرؤية، لاسيما بعدما أظهرت الصور الأولية للطائرة احتراقها بشكل شبه كامل.
أتى ذلك، بعدما رصدت المسيرة التركية من طراز (أقينجي) المشاركة في البحث مصدرين للحرارة، اليوم الاثنين، يعتقد أن أحدها لحطام "الهليكوبتر".
مصدران للحرارة
وأعلن قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، أنه من المعتقد أن مصدرا للحرارة تم رصده هو حطام الهليكوبتر التي كانت تقل الرئيس ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، بالإضافة إلى مسؤولين آخرين.
في حين أشار الهلال الأحمر إلى أنه تم إرسال فرق الإنقاذ إلى مصدرين للحرارة بعد رصدهما خلال البحث، وأضاف أن هناك أكثر من 70 فريق إنقاذ قرب موقع تحطم الطائرة.
أكثر من 4 مسؤولين على متنها
وكانت المروحية التي تقل إلى جانب رئيسي (63 عاما) الذي تولى سابقا قيادة السلطة القضائية في البلاد ووزير الخارجية، محافظ أذربيجان الشرقية، مالك رحمتي، وإمام جمعة تبريز، محمد علي الهاشم، ومرافقين آخرين، هبطت وسط غابات أرسباران في محيط قرية "أوزي" وسط ضباب كثيف صعب إمكانية وصول فرق الإنقاذ إليها حتى الساعة.
كما حالت الظروف الجوية دون إمكانية هبوط مروحيات الإنقاذ في موقع الحادث.
علاقات باردة
وتشغل إيران مجموعة متنوعة من طائرات الهليكوبتر في البلاد، لكن العقوبات الدولية جعلت من الصعب الحصول على قطع غيار لها.
فيما يعود تاريخ أسطولها الجوي العسكري إلى حد كبير إلى ما قبل الثورة الإسلامية عام 1979.
يذكر أن رئيسي كان في أذربيجان في وقت مبكر يوم أمس الأحد مع الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، لافتتاح سد هو الثالث الذي بنته الدولتان على نهر أراس.
وجاءت الزيارة على الرغم من العلاقات الباردة بين البلدين، بما في ذلك الهجوم المسلح على سفارة أذربيجان في طهران عام 2023، والعلاقات الدبلوماسية بين أذربيجان وإسرائيل، التي تعتبرها طهران عدوها الرئيسي في المنطقة. (العربية)