Advertisement

عربي-دولي

استراتيجية أميركا ضدّ ايران.. "شروط غير واقعية لكنّها أساسية"

Lebanon 24
21-05-2018 | 09:52
A-
A+
Doc-P-475512-6367056571527697985b02cf15d09bf.jpeg
Doc-P-475512-6367056571527697985b02cf15d09bf.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

هدّدت واشنطن طهران بفرض "أقوى عقوبات في التاريخ" ما لم تلتزم بشروطها القاسية للتوصّل إلى "اتفاق جديد" موسّع بعد الإنسحاب الأميركي المثير للجدل من الإتفاق النووي الإيراني، مؤكّدةً أنّ ذلك "مجرد بداية فقط". وقال وزير الخارجية مايك بومبيو، خلال عرضه "الإستراتيجية الجديدة" للولايات المتحدة للتعامل مع إيران: "لن يكون لدى إيران مطلقاً اليد الطولى للسيطرة على الشرق الأوسط".

 

وفيما انتظر الإتحاد الأوروبي، خصوصاً باريس ولندن وبرلين، خطاب بومبيو الذي وعد بتقديم رؤيته للمرحلة المقبلة، لم يمد وزير الخارجية الأميركي، المعروف بخطابه المتشدد، يد العون لهم، وطالب بـ"دعم" حلفاء الولايات المتحدة لاستراتيجيته.

 

ومع إدراكه الصعوبات التي تواجهها الشركات الأوروبية، إلّا أنّه حذّر بشدّة الشركات التي ستستمر في القيام بأعمال تجارية في إيران في قطاعات محظورة بموجب العقوبات الأميركية، من أنّها "ستتحمل المسؤولية".

 

وأكّد أنّ "واشنطن ستعمل على أن لا تتمكن إيران من الحصول على سلاح نووي أبداً"، مشدّداً على أنّ "النظام الإيراني يصرف مليارات على التسلح ويحرم شعبه من أبسط حقوقه". وأضاف إنّ "الإتفاق النووي مكّن إيران من التوسّع في حروبها بالوكالة في المنطقة، وكان للإتفاق تبعات على كلّ من يعيش في الشرق الأوسط، والإتفاق الذي تم توقيعه في العام 2015 لم ينه طموح إيران لحيازة أسلحة نووية". وقال إنّ "حزب الله بات أكثر قوّةً بسبب الدعم الإيراني المتزايد منذ توقيع الاتفاق النووي، فيما أنّ جماعة الحوثي التي تدعمها إيران تجوع الشعب اليمني وتهدد جيران اليمن".

 

وتنتقد واشنطن طهران بشدّة بسبب حلفها مع الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا، و"حزب الله" في لبنان، والحوثيين في اليمن. لكن بومبيو أبدى انفتاحاً إزاء النظام الإيراني، قائلاً إنّه مستعد للتفاوض معه على "اتفاق جديد" أوسع بكثير لكن أكثر صرامة بهدف "تغيير سلوكه". وأضاف: "في مقابل القيام بتغييرات كبيرة في إيران، فإنّ الولايات المتحدة مستعدة لرفع العقوبات في نهاية المطاف وإعادة كلّ العلاقات الديبلوماسية والتجارية مع إيران ودعم الإقتصاد الإيراني". وأوضح أنّ "هذا لن يحدث إلّا بعد تطورات ملموسة يمكن التثبت منها مع مرور الوقت".

 

12 شرطاً

وحدد بومبيو قائمة تضمّ 12 شرطاً قاسياً للتوصل إلى "اتفاقية جديدة". ففي الشق النووي، تتجاوز مطالب الولايات المتحدة اتفاقية عام 2015 التي لا تنوي واشنطن "إعادة التفاوض بشأنها"، إذ يجب أن توقف إيران كل تخصيب لليورانيوم وتغلق مفاعل الماء الخفيف الخاص بها، وتمنح المفتشين الدوليين حق الوصول غير المشروط إلى جميع المواقع في البلاد.

 

وقال إنه يجب على طهران أيضاً وضع حد للصواريخ البالستية وإطلاق أو تطوير صواريخ ذات قدرات نووية.

 

ودعا بومبيو الجمهورية الإسلامية إلى أن "تنسحب من سوريا وتتوقف عن التدخل في نزاعات المنطقة (اليمن)، وتمتنع عن دعم الجماعات "الإرهابية" (حزب الله والجهاد الاسلامي وحركة طالبان أفغانستان والقاعدة)، والتدخل في شؤون جيرانها كما هي الحال في العراق أو لبنان، أو أن تهدد الآخرين مثل إسرائيل أو السعودية".

 

واعتبر أنّ "الشروط الـ12 قد تبدو غير واقعية لكنّها مطالب أساسية". وختم قائلاً: "في نهاية الأمر، سيتعين على الشعب الايراني اختيار قادته"، في إشارة إلى رغبة سائدة لدى البعض في الإدارة الاميركية في تغيير النظام.

 

(أ.ف.ب)

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك