Advertisement

إقتصاد

عرض جديد لليونان بمساعدات لغاية نهاية العام

غسان محمود الأدهمي

|
Lebanon 24
19-06-2015 | 03:46
A-
A+
Doc-P-26111-6367052988720969581280x960.jpg
Doc-P-26111-6367052988720969581280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
هل هذا هو التحول الكبير في موضوع دين اليونان؟ الدائنون يقدمون عرضاً اخيرا لإنقاذ بلاد الإغريق ولكن دون صندوق النقد الدولي. بعد فشل محادثات وزراء مالية منطقة اليورو في لوكسمبورغ أمس حول الأزمة اليونانية، دعا رئيس مجلس الإتحاد الأوروبي دونالد توسك الى إجتماع عاجل وإستثنائي لرؤساء دول وحكومات منطقة اليورو يوم الاثنين 22 حزيران الجاري. أما كيف يمكن إنقاذ اليونان من الإفلاس بعد فشل إجتماع لوكسمبورغ؟ فهذا ما أصبح أكثر صعوبة بعد تصلب الجبهات بين أثينا والجهات الدولية المانحة. وبعد ساعة تقريبا من نهاية الإجتماع الذي لم يستمر سوى ساعة ونصف الساعة دون تحقيق اي تقدم، تسربت ليلا معلومات لوسائل الإعلام إذا صدقت، فبإمكان اليونان أن تتنفس الصعداء لغاية نهاية العام الجاري 2015. فقد نشرت جريدة "تسايت" على صفحتها الإلكترونية التالي: يريد الدائنون تمديد برنامج الإنقاذ الحالي لغاية نهاية العام، والسماح لليونان بإستخدام مبلغ الـ 10 مليار يورو المخصصة لإعادة رسملة البنوك لتسديد ديونها الى البنك المركزي والى صندوق النقد الدولي التي ستترتب عليها في الأسابيع القادمة. وتضمنت المعلومات ان البنك المركزي الأوروبي سيسمح للحكومة اليونانية أيضا بإصدار سندات إضافية حكومية قصيرة الأجل بقيمة ملياري يورو. وهذا يمثل نصيب السلطات النقدية في عملية التمويل. كذلك سيتم السماح للبنوك بشراء هذه السندات او إيداعها ضمانة في البنك المركزي الأوروبي بدل اموال جديدة يتم إستدانتها. وهنا تجدر الإشارة الى ان البنك المركزي كان بإستمرار يعارض هذا النهج. الدائنون دون صندوق النقد الدولي وأفادت المعلومات أن الدائنين ينتظرون مقابل تمديد برنامج الإنقاذ ان تقوم اليونان بتنفيذ الإصلاحات التي تم الإتفاق عليها في الاجتماع الإستثنائي الخاص ببحث الأزمة قبل أسبوعين في المستشارية الألمانية. وأنه بنهاية التمديد يمكن اعتماد برنامج مساعدات ثالث بالمليارت تتراوح قيمتها بين منخفضة ومتوسطة الحجم. وشارك في مشروع العرض هذا كل من رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي ورؤساء أهم دول منطقة اليورو. وجاء في المعلومات ان صندوق النقد الدولي لا يريد الإنضمام الى المجموعة لأن شروطه لم تعد مستوفاة. ويشترط صندوق النقد لمشاركته في برنامج الإنقاذ الثالث موافقة الأوروبيين على إعادة هيكلة ديون اليونان. ميركل تعمل على بقاء اليونان وكانت المستشارة انجيلا ميركل اعلنت امس في بيانها الحكومي في البرلمان الألماني انها تريد العمل على إبقاء اليونان في منطقة اليورو. وأن الإتفاق بخصوص الديون يعتمد الآن على موقف أثينا وإستعدادها لتقديم تنازلات. واشارت ميركل الى اتفاق وزراء مالية منطقة اليورو يوم20 شباط الماضي والذي بموجبه وعدت الحكومة اليونانية بالوفاء بكامل إلتزاماتها المالية حيال جميع دائنيها وفي الوقت المحدد. وأكدت ميركل أن جهود ألمانيا ما زالت مركزة على "بقاء اليونان في منطقة اليورو". وقالت إنه رغم تعثر المفاوضات بين الحكومة في أثينا ومؤسسات المقرضين الدوليين الثلاثة: "حيث هناك إرادة، هناك وسيلة". التضامن الأوروبي وعن التضامن الأوروبي قالت ميركل في بيانها إن اليونان عرفت تضامناً اوروبيا غير مسبوق خلال السنوات الخمس الماضية. وانها لم تكن الدولة الوحيدة في منطقة اليورو التي تمتعت بالتضامن الأوروبي فهناك إيرلندا وإسبانيا والبرتغال حصلت جميعها على برامج معونة نجحت ومكنتها من الوقوف على اقدامها، وكذلك الأمر بالنسبة لقبرص أيضاً. ثم وجهت لليونان إنتقادا عغير مباشر بقولها إن هذه الدول إستغلت الفرصة المتاحة لها رغم ان طريقها لم يكن سهلاً. وأن اليونان كانت على الطريق الصحيح لكنه تم بإستمرار إختطاف الإصلاحات الهيكلية اللازمة للنجاح. (برلين)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك