Advertisement

إقتصاد

مقترحات يونانية جديدة فهل تكون الأمل المنتظر؟

غسان محمود الأدهمي

|
Lebanon 24
22-06-2015 | 05:44
A-
A+
Doc-P-27053-6367052994018083261280x960.jpg
Doc-P-27053-6367052994018083261280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يجتمع اليوم في بروكسل وزراء مالية منطقة اليورو ويتبعهم إجتماع رؤساء الدول والحكومات. وإذا لم يتم إحراز تقدم فتكون اليونان مهددة بالإفلاس في نهاية حزيران الجاري ما سيؤدي حتما لخروجها من منطقة اليورو. وبالرغم من التهديد المحدق باقتصاد وبإستقرار البلد، كان الإتجاه السائد ان اثينا ترغب في مواصلة التصدي لبعض المطالب الرئيسية. وافاد وزير الدولة نيكوس باباس لصحيفة الأحد "إثنوس" أن هناك شروطا للإتفاق تتضمن التالي: "العودة للعمل بقانون العمل، عدم تخفيض رواتب ومخصصات التقاعد، ووضع خطة استراتيجية كاملة لمشكلة الديون" او بكلمة أخرى إعادة هيكلتها". هذا ولا يرى الجدول الزمني للمفوضية الأوروبية حاليا اي تحرير للأموال لأنه على اثينا اولا الإستجابة للقواعد الأساسية التي يفرضها الدائنون وأن يوافق البرلمان على تحقيق الإصلاحات. ثم يتوجب على دول وبرلمانات منطقة اليورو الموافقة على صرف 3,7 مليار يورو لغاية منتصف تموز القادم، مع توسيع نطاق برنامج المساعدات الحالي. وتحقيق كل ذلك في اقل وقت ممكن لإستخدام الوقت المتبقي في التفاوض على برنامج المساعدة الثالث. وإذا لم يتم ذلك، فسيعني هذا خروج اليونان من منطقة اليورو. لكن لوقا كاتسيلي رئيسة اكبر مصرف يوناني عارضت الوزير باباس وصرحت لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي أنه من "الجنون" ان يكون فارق 2 او 3 مليار يورو سببا لخروج اليونان من اليورو، واعربت عن تفاؤلها في ان هذا لن يحدث. اليونان بحاجة لصرف الـ 7,2 مليار يورو. تفاؤل حيال مقترحات جديدة وضعت الحكومة في أثينا قبل ساعات من قمة الاتحاد الأوروبي مقترحات جديدة على طاولة المباحثات وفجأة بدأت الرؤوس بالإيماء، وبدأت الجهات المانحة في التشاور. فهل هذا هو الأمل المنتظر؟ فهل يأتي الإجتماع الإستثنائي الذي تم الدعوة اليه على عجل اليوم بالحل المنتظر في نزاع الدين؟ لقد افادت معلومات داخلية أن الجهات المانحة تشاورت امس الأحد حول الحل بناء على مقترحات اليونان الجديدة. وعلم من مصادر الحكومة الفرنسية أن هناك "أساساً شبه جدي" من أثينا مطروح على بساط البحث لم يتم الإفصاح عن مضمونه، وكل ما عرف انها "مقترحات ترمي الى تحقيق إتفاق يخدم المصلحة المتبادلة". وبقي الأمر الوحيد المؤكد رسميا المكالمة الهاتفية بين رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس والمستشارة الالمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر. وجوب عدم تفويت الفرصة وفيما يتعلق بالمشاورات الجارية اليوم قال رئيس وزراء ايطاليا ماتيو رينزي إثر لقائه بالرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمس في معرض ميلانو يجب عدم تفويت الفرصة المتاحة. واكد هولاند من جهته وجوب عدم إضاعة اي ثانية، لأن خروج اليونان من اليورو ليس إيجابيا لأحد. لكنه اعرب انه ليس متفاؤلاً ولا متشائماً. وبالرغم من موقف هولاند المتحفظ نرى كلماته تصالحية اكثر مما سمعناه قبل يومين إثر فشل وزراء مالية الاتحاد الاوروبي خلال اجتماعهم يوم الخميس الماضي، حيث وجهت الإنتقادات الى الحكومة اليونانية بأنها لا تنظر بالجدية اللآزمة حيال المسألة. حتى ان رئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد نفَّست عن غضبها بالقول "إنها تريد التحدث مع ناضجين". وجاء في تقرير من أثينا أمس ان أزمة اليونان التي يتخبط المواطنون فيها منذ سنوات أحبطت معنوياتهم. وان غالبيتم تريد البقاء في منطقة اليورو، حتى ولو كان ذلك بإعتماد تدابير تقشفية صارمة. ولا يُستغرب ذلك منطقيا لأن خروج اليونان من منطقة اليورو ستكون له عواقب لا يمكن لأحد معرفتها. ومن غير الممكن معرفة ما ستكون عليه ردات فعل الأسواق المالية. من ناحية أخرى يعيش اليونانيون في ازمة دائمة ويشعرون بفعل إرتفاع معدلات البطالة وقلة فرص العمل أنه تم غشهم وضاعت فرص حياتهم. ويرون المسؤولين عن بؤسهم في بروكسل و برلين وأثينا.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك