Advertisement

مقالات لبنان24

ايران تلاقي نصر الله: سنسّوي اسرائيل بالأرض

علي شهاب

|
Lebanon 24
02-03-2017 | 08:00
A-
A+
Doc-P-278465-6367055174485090631280x960.jpg
Doc-P-278465-6367055174485090631280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
خرج وزير الدفاع الاسرائيلي "أفيغدور ليبرمان" بالأمس باقتراح يختصر الارتياح الاسرائيلي في هذه المرحلة والرغبة بمراكمة مستلزمات الأفعال العدوانية ضد حزب الله وايران تحديدا. في حديثه لصحيفة "دي فيلت" الألمانية، يقترح ليبرمان على الدول العربية الخليجية إقامة حلف مشترك على غرار "حلف شمال الأطلسي" (الناتو)، مشيرًا إلى أنه حان الوقت لتشكيل تحالف رسمي بشكل علني. في الآونة الأخيرة، تكثر التقديرات والنقاشات العلنية في اسرائيل حول شكل الحرب المقبلة مع حزب الله، على الرغم من غياب أي مؤشرات ميدانية لافتة تُشير إلى استعداد لحرب في الجانب الإسرائيلي من الحدود مع لبنان. إذ لا تحرّكات؛ من قبيل تحشيد عسكري أو نقل قوات من الداخل الإسرائيلي، تشي بأن تل أبيب حدّدت ساعة الصفر للحرب المقبلة الحاصلة مهما طال الزمن. طوال خمسة وثلاثين عامًا، ارتبط الصراع بين حزب الله في كثير من محطاته بكواليس لم تُعلن معظمها حتى يومنا هذا. فقط المقاومة وعدوها كانا يمتلكان أسرار المشهد ويتصرفان بما يناسب كلُ منهما، ويستعدان دومًا لحرب مؤجلة..لا يريدانها اليوم، ولكنها مفروضة عليهما بفعل السياق الطبيعي للأمور. وبما ان الحزب يفضّل عادة الصمت، تبدو اسرائيل متقدمةً حين يتعلق الأمر بالتهويل الإعلامي والحرب النفسية. اليوم، أطلق العميد في "فيلق القدس" أحمد كريم بور سلسلة تهديدات لاسرائيل وأي دولة تعتدي على ايران. ركزّ العميد الايراني على أن ايران تمتلك قائمة بكل الاهداف الهامة في اسرائيل. منذ العام 2006، تتعامل اسرائيل مع حزب الله باعتبار أنه مندمج بالكامل ضمن القدرة الايرانية، بمعنى أن بمقدوره امتلاك كل ما يمتلكه الحرس الثوري من قدرات، سواء كانت هذه القدرات استخبارية أو عسكرية، مع حفاظه على هامش القرار الذي يتناسب ومصلحة بيئته المحلية والداخلية. بهذا المعنى، فإن التهديد الايراني يستكمل تهديد السيد حسن نصر الله الأخير في إشارته الى مفاعل "ديمونا"، وذهابه بعيدًا في محاولة "إخراج" الاسرائيلي من "أوهام" قد تكون الظروف الاقليمية والدولية قد راكمتها في عقله العدواني. لهذه الأسباب ومعطيات أخرى ستجيب عنها الحرب المفترضة نفسها ساعة وقوعها (مع استبعادها في الوقت الراهن)، قرر الحرس الثوري ملاقاة نصرالله، علمًأ أن الرسالة الايرانية اتخذت مدًى أوسَع بردها على أي دولة تعتدي على ايران "بشكل حازم ومدمر"، بعد أن خصصت اسرائيل بالحيّز الأكبر. ومع تواصل التقدم الواضح للنظام وحلفائه في سوريا ميدانيا وسياسيا، يُتوقع أن تزداد حدة الرسائل المباشرة بين المحورين الاقليميين، تحت نظر روسيا والولايات المتحدة.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك