Advertisement

عربي-دولي

الملكة اليزابيث في المانيا لبحث السياسة الأوروبية

غسان محمود الأدهمي

|
Lebanon 24
25-06-2015 | 04:51
A-
A+
Doc-P-28188-6367052999306996531280x960.jpg
Doc-P-28188-6367052999306996531280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تقوم ملكة بريطانيا إليزابت الثانية التي تحكم منذ 63 عامًا قبل عشرة أشهر من عيد ميلادها الـ 90 بزيارتها الخامسة لجمهورية ألمانيا الاتحادية. وبالرغم من ان الملكة نادراً ما تتحدث في السياسة لكن زيارتها هذه الى برلين ذات خلفية سياسية، تتعلق بالدرجة الأولى بإحتمال إنسحاب بلادها من الإتحاد الأوروبي. تناولت الملكة إليزابت الثانية امس العشاء على مائدة رئيس الدولة الألمانية يواخيم غاوك في قصر "بيللفو" بعد ان إستقبلها صباحا وقام معها والأمير فيليب برحلة بحرية صغيرة في نهر الشبراي حيث إطلعت من ناحية المياه على المتغيرات في برلين اذ ان آخر زيارة لها كانت عام 2004. الملكة في مهمة سياسية ظهرت الملكة في برلين امس على انها الدبلوماسي البريطاني الأعلى. ويرجح جميع المراقبين ان المحادثات التي اجرتها قبل ظهر امس مع المستشارة المستشارة أنجيلا ميركل تناولت إمكانية خروج بريطانيا المحتمل من الاتحاد الأوروبي. وما أن انتهت الملكة من زيارة ميركل حتى تبعها بعد فترة وجيزة رئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون وإجتمع مطولا مع ميركل للتنسيق قبيل إجتماع قمة رؤساء حكومات ودول الإتحاد الأوروبي غدا في بروكسل. ولم يدل بأي تصريح عملا بالبروتوكول الذي يفرض ذلك بفعل تواجد الملكة اليزابت في برلين. كاميرون والإصلاحات تباحث كاميرون مع ميركل عن رغبته في التوصل الى قبول الدول الأعضاء بتعديلات وإصلاحات على إتفاقية الإتحاد الأوروبي. وهو يطرح رغبات وتمنيات تتلخص بإعطاء الحكومات الوطنية صلاحيات أوسع وإستقلالية أكبر، وكذلك حماية تلك التي لا تتعامل باليورو من إجبارها على إعتماده، وتخفيض الفوائد الإجتماعية للمواطنين من خارج الإتحاد الأوروبي والتوقف عن العمل بهدف تحقيق إتحاد أوثق يسلب الحكومات الوطنية إستقلاليتها. ومن المعروف ان كاميرون يتعرض لضغوطات حزب اليمين وعدد من المحافظين في حزبه، ولم يبق امامه اكثر من سنة ونصف السنة ليقنع مواطنيه بمزايا الاتحاد الأوروبي. ولقد وعد كاميرون بحلول عام 2017، إجراء إستفتاء للبريطانيين للتصويت هل سيبقون في الاتحاد الأوروبي أم يغادرونه. وكانت وسائل الإعلام ذكرت مؤخراً انه من المحتمل إجراء الإستفتاء في خريف 2016. الملكة اليزابت توصي ميركل بـ كاميرون وصلت الملكة اليزابت مساء الثلاثاء الى برلين وبقى الحديث الذي درا بينها وبين ميركل سراً إذ جرى بمعزل عن اي مشاركة. لكن الجميع يعتقد انها تركت كلمة توصية برئيس وزرائها كاميرون الذي سيقوم اليوم في بروكسل بعرض رغباته الخاصة لإجراء إصلاحات الإتحاد الأوروبي والتي يخشى ان لا يتم الإستماع اليها بآذان صاغية بفعل الإنشغال بالأزمة اليونانية التي تقض مضجع دول الإتحاد الإوروبي منذ اسابيع، وأنها تمنت على ميركل مساندة موقف كاميرون لأنها تريد ايضاً ان تبقى بلادها في الإتحاد الأوروبي. من الصعب تقديم تنازلات للندن اما من ناحية المستشارة فلقد تركت ميركل الإنطباع لدى البريطانيين بانها تقف وراءهم وتساندهم. وهذا صحيح لناحية محاولتها عدم ترك المملكة المتحدة تنسحب من الاتحاد الأوروبي. لكن عملية إجراء التعديلات على إتفاقية الإتحاد الأوروبي أمر ليس في يد ميركل. ولقد أعلن زميلها في الحزب نوربرت روتغن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني قبل وقت قصير بأنه من غير الممكن إجراء تعديلات على الإتفاق الطوباوي مبدداً امالا كاميرون. ويضيف روتغن أن حرية تنقل العُمَّال والمساواة في معاملة المواطنين الأجانب في الاتحاد الأوروبي مصونة. وأنه من الصعوبة بمكان القيام بتنازلات لصالح لندن. ويلاحظ في الوقت الحاضر أن مزاج البريطانيين ودي تجاه الإتحاد الأوروبي إذ جاءت نتيجة إستطلاع للراي اجرته مؤسسة "إيبسوس موري" ان 61 في المائة من البريطانيين يريدون البقاء في الإتحاد الأوروبي وفقط 27 في المائة يطالبون بتركه.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك