Advertisement

مقالات لبنان24

حين حكى سمير جعجع...

كلير شكر

|
Lebanon 24
26-07-2017 | 04:16
A-
A+
Doc-P-341723-6367055632131606961280x960.jpg
Doc-P-341723-6367055632131606961280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ليس تفصيلاً بسيطاً أن يقول سمير جعجع بالفم الملآن ومن دون أي مواربة إنه يقدر تضحيات عناصر "حزب الله" في الحرب ضد الإرهاب. وللمسألة أهمية قصوى، ليس لمجرد كونها موقف داعم للعمليات الي يقوم بها "حزب الله" في جرود عرسال، سواء تلك القائمة داخل الحدود اللبنانية أو خارجها، لا بل في سياق الحرب الممتدة على طول المنطقة تحت عنوان مكافحة الارهاب. جعجع نفسه سبق له أن أعلن أن "داعش و"حزب الله" وجهان لعملة واحدة" (شباط 2015)، ودعا أيضاً أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله "للتوقف عن تخويفنا من "داعش" و"النصرة" (أيار 2015)، ورأي يومها "إن كان ثمة ارهابيين يعرفهم حزب الله في عرسال ليعط الحزب أسماءهم للجيش كي يقوم بواجبه"، موضحا "ان الجيش يستلم الوضع الامني في المنطقة فلم القوطبة عليه ولم الحملة الاعلامية بدل الحديث مباشرة مع الجيش والدولة؟". وتابع: "ليتوقف نصرالله عن تخويفنا من داعش والنصرة ولا نريد من أحد حماية فلدينا الدولة والاجهزة الامنية اللبنانية وفي أي لحظة لا تتمكن الدولة والأجهزة من حمايتنا فنحن - اللي منقدر، يطوّل باله السيد نصرالله علينا". كما رأى أنّ "أعمال حزب الله في سوريا ستجر جبهة النصرة الى لبنان"، (آذار 2013)، قبل أن يبرأ جبهة النصرة ويعتبر تصرفاتها في معلولا "مجرّد حكي" (أيلول 2013). هكذا، في لحظة مصيرية، لا يجوز فك ارتباطها عن التطورات الحالصة في المنطقة بدءاً من قطر مروراً بالموصل وصولاً الى عرسال، اختار جعجع أن يضفي شيئا من المباركة على ما يقوم به "حزب الله" في الجرود، بخلاف حليفه الأزرق الاستراتيجي. أصر "تيار المستقبل" على عدم منح المعركة المؤجلة منذ أشهر أي شرعية ولكن هذا لا يحجب نشوء رأي عام لبناني يميل الى التصفيق، لا بل الحماسة والتضامن لما يقوم به "حزب الله" في المنطقة الحدودية. كان بإمكان الحزب أن يقدم على هذه المعركة في أي لحظة سابقة لكنه اختار هذا التوقيت. ولهذا الأمر حساباته المحلية والاقليمية. ولعل مؤشرات التضامن الداخلي، مع بعض الاستثناءات، هي الدليل الساطع على حسن اختيار ساعة الحسم. ومع ذلك، فإن الخشية من استثمار هذا "الانتصار" في الداخل اللبناني من جانب "حزب الله" هو الذي يؤرق بعض اللبنانيين من ضفة الخصوم. الا أن العارفين باستراتيجية الضاحية الجنوبية يجزمون بأن سياسة الحزب لم تكن مرة واحدة تقوم على مبدأ تجيير الانجازات الاقليمية في دفتر الحسابات اللبنانية الضيق جداً. لم يفعلها في العام 2000 ولا في العام 2006 ولا حتى في مؤتمر الدوحة، أو مع انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية. وما كان بالإمكان تكريس النسبية في قانون الانتخابات لولا تجاوب سعد الحريري مع هذا الطرح، قبل غيره!
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك