Advertisement

لبنان

ديبلوماسية لبنان تكشف كذب نتنياهو.. والحكومة أولوية وطنية

عبدالله عماشة

|
Lebanon 24
02-10-2018 | 06:28
A-
A+
Doc-P-515506-636740810095671725.jpg
Doc-P-515506-636740810095671725.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يعيش لبنان حالياً مرحلة دقيقة جداً ففي الوقت الذي يسود فيه الترقب لتشكيل حكومة جديدة، يتأثر في المقابل تلقائياً بما يجري في جواره وخاصة سوريا، وتشكل إسرائيل في جواره "غدة سرطانية" تطلق سمومها في جسد المنطقة ككل، لتنفيذ مشاريعها التقسيمية وأجندتها الصهيونية لتطويع سائر المنطقة لسلطتها وإرادتها.
Advertisement

وبعد توتر العلاقات الإسرائيلية - الروسية إثر اسقاط طائرة (ايل 20) الروسية، وإتخاذ روسيا قراراً يقضي بتزويد سوريا بمنظومة (اس 300)، نقلت إسرائيل عبثها بالوضع في سوريا الى لبنان، وتهديد الأخير على لسان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، الذي ساق اتهامات للبنان وهدد أمنه من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقد شكل هذا الاتهام والتهديد دافعاً رئيسياً لاستدعاء وزارة الخارجية سفراء الدول المعتمدة في لبنان، لفضح "الكذب" الإسرائيلي الذي يبرز من دون أدنى شك النوايا العدوانية الإسرائيلية تجاه لبنان دولة وشعباً وجيشاً ومقاومة.

استطاعت وزارة الخارجية أمس ان تجمع 73 دبلوماسياً عربياً وأجنبياً في قصر بسترس، ومن ثم الانتقال بهم الى الضاحية الجنوبية لتكشف لهم زيف ادعاءات نتنياهو، وقطع الطريق على إسرائيل من إستثمار هذه الادعاءات في شن أي حرب على لبنان وإستهداف بنيته التحتية والمدنيين، فكان موقف لبنان الديبلوماسي حاسماً في هذا الإطار وسحب كل الذرائع التي يود الإسرائيلي ان يوهم بها المجتمع الدولي، واظهرت الديبلوماسية اللبنانية الصورة الحقيقة للضاحية بانها قطعة أساسية من لبنان وان أهلها ينعمون بالحياة الطبيعية، وأكدت على لسان وزير الخارجية جبران باسيل أنّ "الهدف من السياسة اللبنانية هو حماية لبنان والدفاع عنه، ولن نرضى يوماً أن نُغطي اعتداءً من لبنان أو من لبنانيين على الخارج، نحن بلد كلّ همّه أن يعيش بسلام ويتمكن من حماية نفسه".

وتعقيباً على ما سلف، تبرز ضرورة الاتفاق على صيغة حكومية تأتي بحكومة جديدة، تواجه كل التحديات الداخلية والخارجية، حيث أن الانتظار بات يشكل إهداراً في الوقت، ويفوت الفرصة في إستثمار التهديد والوعيد الإسرائيلي بالتضامن والتلاحم الوطني وتقديم التنازلات التي تصب في المصلحة الوطنية، والذي سيشكل رسالة مدوية لإسرائيل التي تراهن دائماً على الانقسام الداخلي وتسعى لاستثماره لتنفيذ خططها ومشاريعها.

وبالعودة الى تهديد ووعيد نتنياهو في الأمم المتحدة، يمكن الالتفات بان النبرة الإسرائيلية تحولت من الهجوم الى الدفاع، وعدم قدرتها على إتخاذ قرار الحرب خاضع للقيود والشروط التي فرضتها المقاومة، وهي تتجنب الحرب لان شرطها الأول هو وجود نسبة عالية على تحقيق اهداف الحرب وعدم تكرار سيناريو حرب تموز 2006، وأكبر دليل على ذلك هو إلتزامها بالانتظار وإكتفائها بالوعيد، وهذان العنصران (الانتظار والوعيد) يفقدان عنصر المفاجأة التي تحتاجها أي حرب.
المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك