Advertisement

لبنان

النواب الـ6.. هل تخرج الحكومة من "قمقم العُقد"؟

جيسي الحداد

|
Lebanon 24
12-12-2018 | 12:11
A-
A+
Doc-P-536770-636802355273062978.jpg
Doc-P-536770-636802355273062978.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تنوعت الأسماء والنتيجة واحدة.. عجلات الحكومة مفرملة، و"التشكيلة الحكومية الموعودة" مسجونة خلف أبواب المبادرات.. التي يبدو أنها لن تؤتي ثمارها في الساعات المقبلة!  

كتلة "النواب السنة المستقلين"، نواب "سنة 8 آذار "، "اللقاء التشاوري"، المعارضة السنية.. كلّها أسماء اصطلح الاعلام على استخدامها للاشارة الى تجمّع من 6 نواب، وهم النائب والوزير السابق عبد الرحيم مراد (البقاع الغربي راشيا)، النائب والوزير السابق فيصل كرامي (طرابلس)، النائب قاسم هاشم (مرجعيون حاصبيا)، النائب الوليد سكرية (بعلبك الهرمل)، النائب جهاد الصمد (الضنية)، النائب عدنان الطرابلسي (بيروت). 
Advertisement
وهنا يشار الى الحقائق التالية:

-انضم النائب كرامي الى التكتل الوطني من ضمنه نواب "تيار المردة" برئاسة النائب طوني فرنجية وهي الكتلة الحاصلة اساساً -بناءً على عدد نوابها بعد التحالفات- على حصتها في التشكيلة الحكومية المفترضة.

-كذلك، يعتبر النائب جهاد الصمد، وفق التحالف الذي نشأ عقب الانتخابات النيابية، عضواً في "التكتل الوطني".

-يشكل النائب قاسم هاشم جزءاً لا يتجزأ من كتلة "التنمية والتحرير" برئاسة الرئيس نبيه بري منذ سنوات.

-يعتبر النائب الوليد سكرية عضواً في كتلة "الوفاء للمقاومة".

كيف تجمعت الكتلة؟
يقول سكرية متحدثاً باسم "النواب السنّة" من بعبدا اليوم الأربعاء، إن "هدفهم الأساسي أن يعترف الرئيس سعد الحريري بنتائج الانتخابات وبوجود قوى أخرى في الطائفة السنية"، مصراً على أن يكون هناك وزيراً في الحكومة العتيدة من ضمن صفوف النواب الـ6.
وفي هذا السياق، من الجدير  ذكره أن ما يسمّى "بالعقدة السنيّة"، برزت بعدما حُلّت كل العقد الدرزية والمسيحية.. التي كانت تعترض التشكيل، رغم أنّ حزب الله يقول إنه طرح "اشكالية توزير أحد نواب سنة 8 آذار "على الحريري منذ بداية المشاورات، الا أن الحريري رفض حينها وحسم الأمر.

كيف تطوّرت الطلبات 
بعد تذليل العُقد، وبينما كان الحريري قاب قوسين من اعلان تشكيلة حكومية، بعلم من الرئيسين عون وبري، خرج الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ليصرّ على توزير أحد نواب سنة 8 آذار، وفاء منه لمواقفهم.
ففُتحت أبواب النقاش على مصراعيها...

بدايةً، طالب النواب الستة بأن يكون لهم وزير في الحكومة من دون تحديد الصيغة، الا أنهم وبعدما رفض الرئيس المكلف مراراً استقبالهم، والاستماع الى مطالبهم، تراجعوا عن "تنازلهم" وفق تعبيرهم، وطالبوا بأن يكون لهم حقيبة في الحكومة الجديدة. 

يحظى تجمع النواب الستة بتأييد "عارم" من الثنائية الشيعية، ولا ينكر عليهم العهد كذلك "حقهم"، الا أن للحريري مجموعة  "فيتوات" في هذا الشأن: 
-الفيتو الأول: أن يُعطى "تجمع النواب الستة" وزيراً على حساب حصّته.
-الفيتو الثاني: أن يتم توزير واحد من النواب الستة.
-الفيتو الثالث: أن يتم توزير واحد من النواب الستة، حتى ولو من حصة الرئيس عون.

مخارج.. "جعجعة من دون طحين"!
حاول الأطراف المعنيون بهذه الاشكالية ايجاد مخرج علّ الحكومة تُبصر النور.

-طُرح مخرج الـ32 وزيراً على يضاف وزيران الى الحكومة من العلويين والأقليات، يحصل فيها الحريري على العلوي وعون على وزير الاقليات.. لكن هذا الطرح رفضه الحريري.
-طُرح اجراء عملية تبادل، اذ يحصل الحريري على وزير ماروني من كتلة الرئيس عون، بينما يحصل عون من ضمن حصته على وزير من تجمع النواب الستة.. الا أن هذا الطرح سقط أيضاً.
-صيغة الـ18 وزيراً أسقطت أيضاً من دون هوادة، بينما يصرّ النواب الستة على أن يكون ممثلهم في الحكومة المنتظرة واحداً منهم حصراً...

يقول النائب الوليد سكرية بعد لقاء الرئيس عون اليوم الاربعاء إن "المبادرة الرئاسية مستمرة"، في حين أن المعلومات تفيد بمحاولة الرئيس عون الاستحصال من كل نائب من النواب الستة على حدة، على اسم مرشح للتوزير، على أن يختار بعدها اسماً.. على نيّة أن ينجح في فكّ "الغاز الأحجية" واقناع كل الاطراف بالنتيجة.

وأفادت معلومات بأنّ رئيس الجمهورية أبدى حرصه و عزمه خلال لقائه النواب الستة، أن ترى الحكومة النور قبل الأعياد.

ومن الآن وحتى اخراج الحكومة من "قمقم العقد"، يبقى اللبناني متأملاً في أن تكون "حكومة ترضي الجميع" عيديته قبيل أيام قليلة على انقضاء 2018 وانطلاق 2019!.
 
المصدر: خاص لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك