Advertisement

مقالات لبنان24

"حزب الله": فرنجية حليفنا ولكن عون مرشحنا

غادة حلاوي

|
Lebanon 24
08-12-2015 | 02:19
A-
A+
Doc-P-91022-6367053389504551011280x960.jpg
Doc-P-91022-6367053389504551011280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يصّر فريق الثامن من آذار على أن في أمر ترشيح النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية في الظرف الراهن "مقلب" محكم لا يزال يخضع لقراءة الخلفيات والدوافع، ولكن فليكن. يريد فريق 14 آذار اختيار رئيس الجمهورية لا مانع، لكن بشرط، على حدّ ما تقوله مرجعية سياسية، أن يسمي فريق 8 آذار رئيس الحكومة، ومرشحهم حاضر وهو ليس بعيداً عن السعودية أيضاً، كالوزير السابق عبد الرحيم مراد الذي، التقى خلال زيارته الأخيرة للمملكة الأمير محمد بن سلمان، الذي عزّز حظوظ مراد الحكومية بعدما استفاض بإلقاء اللوم على سياسية سعد الحريري. بالأمس كان هناك من ينعي ما يسمى بالتسوية في مهدها مشيراً إلى وجود "بلوك مسيحي" من الصعب إختراقه حول ترشيح فرنجية، مضاف إليه وعد قطعه الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله للجنرال ميشال عون بدعم ترشيحه للرئاسة إلى أن يقرر هو الانسحاب. يدرك "حزب الله" أن العتب فاض في قلب النائب سليمان فرنجية على أسلوب التعاطي مع ترشيحه، ومع ذلك لا يزال الحزب يؤكد أن فرنجية حليف ولكن عون مرشحنا للرئاسة، ويدرك أن ثمة اساءة غير مقصودة، لكنه يعتبر أن تعاطي فرنجية مع الامر كان خطأ من البداية. وهناك من يقول إن الحزب نصحه بالتروي من باب أن "رئاستك مضمونة في المستقبل ولا يزال لديك متسع من الوقت لتحقيق هذا الهدف فلا تسير بطرحهم". يعتقد "حزب الله" أن الحريري في نيته العودة إلى رئاسة الحكومة ولكنّ عودته هذه دونها شروط، ومن بينها: قانون انتخاب على أساس النسبية، إلغاء المحكمة الدولية التي تكّلف الخزينة ثمناً باهظاً وتخلق فرقة بين اللبنانيين، رفع الغطاء عن الارهابيين بعد تسميتهم بالاسم واقرار قانون مكافحة الإرهاب. يتحفظ "حزب الله" على إعلان موقفه من مسألة ترشيح فرنجية إلى العلن، لكنه يبادل السؤال بسؤال حين يطرح عليه: هل يمكن أن يدعم مرشحاً تطرحه السعودية و14 آذار وجنبلاط، ثلاثي لا تزال عدوانيتهم ضد "حزب الله" راسخة في الذاكرة، وهل سهى عن البال وقفة جنبلاط مهدداً بالثأر من لحود وبشار، وهو لا يزال منتظراًعلى ضفة النهر جثة عدوه. لدى "حزب الله" فائض من الأسئلة التي تدور في فلك الاستغراب والاستهجان لطرح الحريري، وهو سيقف مع الأيام ويلاقي الرأي العام بالأجوبة اللازمة، لكن قبل أن يتحدث مع حليفه ويقف على خاطرة، لأنه اولاً واخراً هو سليمان فرنجية، والاسم وحده يكفي.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك