نفت اليوم منظمة الصحة العالمية مزاعم إسرائيل حول استخدام حركة حماس المستشفيات في قطاع غزة للعمليات العسكرية ضد جنودها، وذلك عقب محاصرة الاحتلال الإسرائيلي واستهداف المستشفيات في القطاع.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، أن "طواقمها لم تر ولم تجد إلا المدنيين في مستشفى الشفاء بقطاع غزة، وأكدت أنه "ليس هناك أي دليل على استخدامه كمقر عسكري" من قبل حركة حماس، بحسب ما يزعم الجيش الإسرائيلي الذي يدعي وجوده مثل هذه الأدلة من أجل تبرير قصفه واستهدافه للمجمع الطبي".
وقال مسؤول حالات الطوارئ لدى المنظمة في غزة روب هولدن "كان تركيزنا الرئيسي على المرضى والأطباء، ركزنا على إخراج المرضى من المستشفى، ولم نر سوى المدنيين".
جاء كلام هولدن خلال مؤتمر صحفي بنيويورك وأوضح أن "مستشفى الشفاء كبير جداً"، وقال: "لم نذهب إلى هناك للبحث أو دراسة أي شيء آخر. لقد ذهبنا إلى هناك فقط لدعم المرضى الذين كانوا معرضين لخطر خسارة أرواحهم، وكان واجبنا إخراجهم بأمان".
وأشار هولدن إلى أنهم لم يلتقوا أحدا بشأن أي قضية أخرى، وقال "لم نر أي دليل"، مبينا أن فرق الصحة العالمية تخطط للتوجه إلى مستشفى الشفاء مرة أخرى، حيث "ما زال هناك مرضى حياتهم مهددة".
بدوره، قال المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ مايك راين في المؤتمر الصحافي ذاته، إن "وضع نظام الرعاية الصحية الأولية في غزة مروع، وإن الوضع في شمال غزة أسوأ بكثير مما نتخيل"، لافتاً إلى صعوبة الوصول إلى أرقام دقيقة فيما يتعلق بالضحايا والإصابات.
وأشار راين إلى أنه "رغم أننا لا نعرف الأعداد الدقيقة، فإننا نعلم أنها لا تزال في ارتفاع، ونعتقد أنها أعلى بكثير من الأرقام التي أبلغ عنها مسؤولي الصحة المحليين".
واقتحم جيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي مجمع الشفاء الطبي بعد حصاره لأيام، بحجة وجود مقاتلين لحماس داخله، حيث يضم المجمع مدنيين نزحوا من ديارهم جراء القصف الإسرائيلي المتواصل بالمنطقة.