تحت عنوان "تراجع حاد في مؤشر التقدّم الاجتماعي | نوعية الكهرباء: لبنان في المرتبة 130 بين 149 دولة" كتبت صحيفة "الأخبار": "لم يعد "التعتير" الذي يعاني منه لبنان على جميع الأصعدة مفاجئاً أو صادماً. الانهيار معاش ولا يبدو أنه هناك من قدرة على كبحه حتى الآن. وفي ظل هذا الواقع تواصل المؤشرات السلبيّة البروز وآخرها التراجع الكبير للبنان على مؤشر التقدّم الاجتماعي الذي تصدره مبادرة التقدّم الاجتماعي، وهي مؤسسة عالميّة لا تبغي الربح مقرها في العاصمة الأميركية واشنطن.
والمؤشر عبارة عن متوسط لثلاثة مؤشرات: مؤشر الاحتياجات الإنسانية الأساسية ومؤشر أسس العيش الكريم ومؤشر الفرص. ويتم احتساب كل من هذه المؤشرات استناداً إلى 4 عوامل ذات نسب تثقيل متساوية وذات نتيجة تتراوح بين صفر ومئة، بحيث يتضمن مؤشر الاحتياجات الإنسانية الاساسية مثلاً عامل التغذية والرعاية الطبية الاساسية والمياه والصرف الصحي والمأوى والسلامة الشخصية. أما مؤشر العيش الكريم فيغطي المعرفة الأساسية وتوفر المعلومات والاتصالات والصحة وجودة البيئة. فيما يتناول مؤشر الفرص نواحي الحقوق الشخصيّة والحرية الشخصيّة وحرية الاختيار وتقبل الآخر والإندماج والقدرة على الاستفادة من التعليم العالي.
وقد احتل لبنان المرتبة 87 عالمياً على المؤشر، متراجعاً 14 مرتبة عن العام 2018 حين حلّ في المرتبة 73، وذلك خلف دول تعاني من حصار شديد كإيران (86) وكوبا (74)، أو دول أقل تقدماً منه كمنغوليا (83) وسريلنكا (65). وفي التفاصيل سجّل لبنان الأداء الأسوأ في مؤشر الفرص مع نتيجة 48.82 على مئة، ثم مؤشر أسس العيش الكريم الذي شهدت فيه نتيجة لبنان هبوطاً حاداً من 74.52 العام الماضي إلى 66.17 العام الجاري. أما النتيجة الأفضل التي حققها فكانت في مؤشر الاحتياجات الإنسانية الاساسية محققاً نتيجة افضل من العام 2018 ولو بشكل طفيف جداً، مسجلاً 79.94 نقطة مقارنةً بـ 78.69 نقطة".