Advertisement

فنون ومشاهير

بيار ربّاط أخطأ... وسلام الزعتري خارج "منّا وجرّ"

نايلة عازار - Nayla Azar

|
Lebanon 24
28-03-2019 | 02:00
A-
A+
Doc-P-570715-636893554735034595.jpg
Doc-P-570715-636893554735034595.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
شكّلت الحلقة الأخيرة لبرنامج "منّا وجرّ" الكثير من الأخذ والردّ على مواقع التواصل الاجتماعي، منهم من أثنى على الخطوة التي قام بها مقدّم البرنامج بيار ربّاط وانتقد الكلام الذي صدر عن سلام الزعتري، ومنهم من انتقد تصرف بيار ربّاط وأثنى على موقف الزعتري واصفاً اياه بـ"الوطني"، ولكن بعيداً عن القيل والقال، لا بدّ من تصويب البوصلة ان لناحية العمل الاعلامي أو لناحية الحديث السياسي.
Advertisement

في العمل الاعلامي، لا شكّ في أن سعي ربّاط الى ضبط الوضع داخل الاستديو والسعي الى الابقاء على الضيف الاساسي، علي الديك، في الحلقة كان أمراً مهنياً الى أبعد تقدير. فالضيف مكرّم في البرنامج الذي يحلّ فيه، ومن الضروري مراعاته. هذا من الناحية المهنية البحتة. وما قاله علي الديك، منطقي جداً لناحية فنان سوري، داعم وبشكل أساسي للسلطة الحاكمة، سواء أكانت على خطأ أو على صواب، هذه ليست المرة الأولى التي يدافع فيها علي الديك عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد. ولكن ما ليس منطقياً هو هذه المزايدة التي حصلت في الاستوديو، ان لناحية تصفيق الجمهور للكلام الصادرعن الزعتري، أو لناحية تقبيل رأس الديك، والاعتذار منه عما صدر، والوصول الى حدّ فعل المستحيل لبقائه في الاستوديو، والسماح للزعتري بالمغادرة.

لا شكّ في أن الحلقة محضّرة مسبقاً سواء مع الضيف، أو مع مساعدي المقدم، لناحية الاسئلة التي من المقرر أن تطرح والتعليقات التي من الممكن أن تقال، ومن الطبيعي أن يُسأل الضيف السوري عن قرار الولايات المتحدة بضمّ الجولان الى الأراضي الاسرائيلية، ولكن ما ليس من الطبيعي تلك المزايدة للدفاع عن النظام السوري وعبره للرئيس السوري بشار الأسد"، هذا ما أثار حفيظة الزعتري ودفعه الى قول ما قاله عن أن الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد باع الجولان، على حدّ ما قال الزعتري لموقع "لبنان 24".

وعلى الرغم من ان الزعتري، رفض القاء اللوم على ربّاط، الاّ ان البعض رأى أن ربّاط كان كبش محرقة في ما جرى، الاّ أنه في الحقيقة، أخطأ في عدم قدرته على ضبط الحوار، والتنسيق مع مساعديه في الحلقة على البقاء خارج النقاشات السياسية والقدرة على الاستماع الى الرأي والرأي الآخر من دون وقوع تشنج، وهنا أهمية الاعلامي "اللامع" والمحنك، خصوصاً ان على الطاولة اعلاميين من الطراز الرفيع والمخضرمين في عالم السياسية أمثال دوللي غانم، ومنتقدين لاذعين كسلام الزعتري (من دون أن ننسى حنكته السياسية وقدرته على قراءة الواقع) وجوزف طوق، وبالتالي فان أي احتكاك كان من الممكن أن يحصل في ضوء الكلام الذي قيل.

وبعيداً عن هذا الكلام، فالزعتري لن يعود الى البرنامج على الرغم من ان العلاقة جيّدة مع مقدّم البرنامج، وجرى اتصال معه بعد الحلقة، ووضعت النقاط على الحروف، على ما أكد الزعتري لموقعنا، وهذه الخطوة ليست غريبة عنه، هو من خرج من "الجديد" ومن "ال.بي.سي" وحرم الجمهور من نقده اللاذع والبناء وقراءته الموضوعية والصائبة لكل ما يجري على الساحتين الداخلية والخارجية.

سلام الزعتري أنت لم تخطئ، هكذا قال جمهور "منا وجر"، بل كنت "الصوت الصارخ في هذه البرية" والمصحح لمسار حاول البعض جرّ المشاهد اليه، ووطنيتك كانت أكبر من "المسرحية" التي كان علي الديك يحاول أن يمررها على الهواء، وموازية لا بل أكبر من الوطنية التي حاول الضيف أن يوصلها إلى جمهور الـ "أم تي في". 
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك