Advertisement

فنون ومشاهير

كارين رزق الله لـ"لبنان 24": التعاون مع عمار شلق في "انتي مين" كان لذيذاً

Lebanon 24
27-05-2019 | 05:30
A-
A+
Doc-P-591506-636945475155420439.jpg
Doc-P-591506-636945475155420439.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
من عمق الواقع المؤلم الذي نعيشه، من الفساد المستشري في الادارات الرسمية وفي المستشفيات التي من المفترض أن تحمل لواء الانسانية، اختارت كارين رزق الله أن تقدم هذه القضايا كلها بقالب كوميدي في "أنتي مين" وأن تخوض به السباق الرمضاني. هذه المرة قررت كارين تسليط الضوء على الفوارق الاجتماعية ودخلت إلى عالم الفئات المهمشة والفقيرة والتي تمثل أكثر من نصف اللبنانيين، علماً أن الأعمال الدرامية اللبنانية بغالبيتها تصوّر المجتمع اللبناني على أنه مجتمع الأغنياء.
Advertisement

لم تغب الغصة عن صوت كارين رزق الله إذ تحدثت بحرقة عن الوضع البائس الذي وصل إليه البلد الذي حلم به أولئك الذين ضحوا بأنفسهم في حرب أهلية لم ترحم الكبير ولا الصغير، آملين ببناء مجتمع راقي ولكننا وصلنا إلى القعر. تقول الممثلة والكاتبة اللبنانية كارين رزق الله في حديث خاص لـ"لبنان 24" أنها طرحت موضوع الحرب الأهلية لأننا نعيش في بيئة مشجعة لحرب جديدة إذ لم يتعلم أحد من الماضي، وبالتالي تعترف أنها قررت أن تلقي الضوء على النتائج التي خلّفتها الحرب من خلال شخصيات شاركت فيها واختارت نموذجي "أسعد" و"عايدة" لأن ثمة شريحة كبيرة من المراهقين مستعدين أن يخوضوا حروباً أهلية من جديد. وتتابع: "هناك وجهتا نظر حول الذين قاتلوا بالحرب، منهم من وُضع أمام الأمر الواقع وأُجبر على القتال ومنهم من فضّل ألا يلوث يديه بالدماء، ولا يمكننا أن نصنف الصح من الخطأ وبالتالي حاولت أن أشرح للجيل الصاعد ما الذي حصل إذ ثمة من ضحى بنفسه من أجل بناء دولة ولكن انظروا أين وصلنا؟! ولو عاد الزمن إلى الوراء لن يصدقوا أولئك الذين ماتوا من أجل لبنان بأنه وصل إلى هذه الحالة".

اختارت كارين نموذجين لموظفي القطاع العام في "انتي مين" الموظف الفقير الذي يعيش براتب لا يكفيه تأمين لقمة عيشه وموظف مرتشٍ، وتلفت إلى أنه من الأهمية طرح موضوع الفساد إذ  لا يمكن للدولة اللبنانية أن تحاسب موظفاً براتب يجعله يعيش ذليلاً وتطلب منه ألا يرتشي، عندما تقوم بدفع راتب جيد له عندها يمكنها أن تحاسبه، إلا أن الدولة لا تستطيع أن ترفع الأجور لأن ذلك سيؤدي إلى إفلاسها، وهذه ليست مشكلة الموظفين بل مشكلة الدولة والسرقات والهدر، إذ باستطاعة الدولة أن تجد مصادر لتأمين الايرادات ورفع أجور العمال وتحسين الوضع العام في البلد، لكن كل زعيم قرر أن يسرق ليملئ جيوبه ويوظف المحيطين به في المؤسسات العامة وهو ما سيبقي البلد كما هو، ثم نعود ونلوم الموظف لأنه يطالب بحقوقه ونهدده بأن الدولة ستفلس ولكن الدولة لن تفلس بسبب حقوق الموظف المحقة بل بسببهم، فلينظفوا في البداية الموظفين الذين لا وظائف لهم، مثل: موظفو سكك الحديد فوجودهم معيب ومضحك في آن". وتضيف :"لو لم نكن شعباً قوياً لما استطعنا أن نعيش في هذا البلد، وأعتبر أن "أنتي مين" صرخة بوجه الواقع الذي نعيشه. هذه القضايا لا تجول في خاطري فحسب بل في خاطر كل لبناني".

لطالما صوّرت الأعمال الدرامية المجتمع اللبناني مجتمع أغنياء إلا ان رزق الله، قررت أن تتناول الطبقة الفقيرة والمهمشة لأنها تشكل نحو 70 بالمئة من المجتمع فيما طبقة الأغنياء تتراوح نسبتها بين الـ5 والـ10 بالمئة، وبالتالي تعتبر كاتبة "انتي مين" بأن الفقراء هم الشريحة الأكبر في مجتمعنا.

عن نجاح "إنتي مين" بميزانية متوسطة وسط أعمال إنتاجها أضخم، تقول رزق الله: "العمل ميزانيته متوسطة وصُرف عليه ما يجب أن يُصرف، لا نجد في المسلسل مظاهر إبهار مبالغ بها لأنه لا يتطلب هذه البهرجة، لأن كل البيوت هي بيوت فقراء وأحياء فقيرة وبالتالي حتى لو كان الانتاج أضخم فلن يضيف شيئاً للعمل. الأهم هو متانة القاعدة التي نبني عليها العمل وهي النص المتماسك  وثم نأتي بالممثلين الأقوياء والمخرج المحترف والانتاج وإذا اجتمعت هذه العناصر الجيدة لن نحتاج إلى إنتاج أضخم، ولكن إذا توفر المال ولم تتوفر العناصر الآنفة الذكر لن نقدم عملاً متكاملاً ربما نستطيع أن نغطي بعضاً من العيوب ولكن لن نقدم عملاً متكاملاً".

وتتابع: "إذا كان النص متماسكاً سيجذب الجمهور، نحن نكتب ثلاثين حلقة وليس من السهل كتابة هذا العدد من الحلقات بشكل متماسك، ربما يمر عدد من الحلقات من دون أحداث هامة ولكن من الأهمية أن نحافظ على الجمهور الذي يشاهدنا ان كان بمواقف كوميدية أو بأداء لذيذ".

عن التعاون الأول بينها وبين عمار شلق تقول كارين: "كان التعاون معه لذيذاً"، وتلفت إلى أن "دور عمار لم يكن كوميدياً فهو طبيب مرتب وكلاس ولكنه وُجد بمكان لا يشبهه والمواقف التي تعرض لها كانت مضحكة". أكدت كارين أن لا صعوبات صادفها فريق العمل خلال التصوير سوى بُعد المسافة بين المنطقة التي تعيش فيها في أدما ومكان التصوير في منطقة الجية إذ كان يتطلب منها نحو 3 ساعات للوصول إلى موقع التصوير.

عن أعمالها المستقبلية، كشفت كارين رزق الله بأنها تشارك في مسلسل جديد ستبدأ تصويره الشهر المقبل وهو من كتابة كلوديا مارشليان وإخراج وإنتاج نديم مهنا.

(كارولين بزّي - "لبنان 24")


  
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك