Advertisement

فنون ومشاهير

وسام سعد: هكذا ولدت شخصية "أبو طلال".. نعم تلقيت تهديدات!

كارولين بزي

|
Lebanon 24
21-09-2019 | 02:30
A-
A+
Doc-P-627762-637046510592520544.jpg
Doc-P-627762-637046510592520544.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
استطاع "أبو طلال" على مدى سنوات أن يتسلل إلى قلوب المشاهدين لأنه يعيش أوجاعهم ويروي أفكارهم ويعيش معاناتهم وأحلامهم ومشاكلهم الاجتماعية والسياسية، فبات جزءاً من يومياتهم ولاسيما بعدما قدم برنامج "عمشان Show" اليومي. تعرّف الجمهور إلى شخصية "أبو طلال" من خلال برنامج "شي ان ان" ومنذ ذلك الوقت اكتسب ثقة المشاهد وصولاً إلى تقديمه "عمشان Show".
Advertisement

ولكن كيف ولدت شخصية "أبو طلال"؟ 

يقول وسام سعد لموقع "لبنان 24" بأن شخصية "أبو طلال" هي شخصية حقيقية وقد صادفها في أكثر من شخص، إذ عمل بعدة مهن في صيدا وكانت إحداها في حي الشاكرية، فأتقن اللهجة الصيداوية غير أنه ولد ونشأ في صيدا. في حي الشاكرية كان يوجد رجل يدعى أبو طلال يجلس في قهوة لكبار السن وكنت أجلس معهم وأتعلم منهم".

ويتابع: "سافرت إلى مصر حيث درست التمثيل والاخراج المسرحي من عام 2002 حتى العام 2006.  وعندما رجعت إلى لبنان قررت أن أجسّد الشخصية الصيداوية بما أنه تم تقليد الشخصية البيروتية والجنوبية والطرابلسية، وبالتالي كانت التجربة الأولى للصيداوي مع "أبو طلال". أما "اللوك" فاستوحيته من شخص كنت أراه في صغري يدخل الجامع ليؤدي صلاة العيد، لديه تسريحة الشعر نفسها ويضع نظارات وأسلوب كلامه مضحك جداً. وسبب اختياري للبدلة هو لأنني كنت أعتقد في صغري أن البدلة هي زي رجل السياسي العقلاني ولكن اتضح لي لاحقاً انها أداة لتمرير ما يريدون تمريره ولذلك اخترت البدلة لكي أبدو فاهماً لكني بالفعل لا أعرف شيئاً".

لا ينكر وسام أنه يمكن لأي ممثل أن يتقمص الشخصية التي يجسدها ولا سيما انها يومية، ولكنه  يستطيع أن يفصل بين التمثيل والواقع. ويشير إلى أن لديه عدداً من الأهداف لشخصية "أبو طلال" منها تقديم مسرحية لهذه الشخصية، لكنه بانتظار نص بحبكة درامية وعنصر مفاجأة وجذب وضحك وبكاء ورسائل وصولاً إلى خاتمة متماسكة، علماً أنه قدم "ستاند اب كوميدي" ولكن بالتأكيد المسرح مختلف كثيراً، ويؤكد أن المسرح لا يقلقه لأنه يحب التفاعل المباشر مع الجمهور.

ورداً على سؤال، يقول: "من السهل أن نُبكي الناس أكثر من إضحاكهم. شخصية "أبو طلال" قادرة على إضحاك الناس فهي قادرة على ان تبكيهم. مثلاً تناولت في إحدى الحلقات حادثة قبرشمون ومقتل الشابين في الجبل، الحلقة حققت نسب مشاهدة عالية وصدمت كل من شاهدها وكنت خرجت قليلاً من شخصية "أبو طلال". وبالتالي يستطيع أبو طلال أن يبكي الناس. وتحدثت في الحلقة نفسها عن أن أبناء الجبل وبيروت وطرابلس والجنوب يجتمعون في أماكن السهر يأكلون ويرقصون معاً".


"عمشان Show"

قدم وسام برنامج "أبو طلال أجدد TV"، لموسمين ثم توقف بعدها من الظهور عن الشاشة لسنة ونصف السنة بسبب مشاكل في الانتاج وفريق الاعداد، ويقول: "كنت قد طرحت فكرة "عمشان شو" على القناة ولكن لم أكن قد أطلعت كرمى الخياط عليها، وعندما عرضت الفكرة عليها، أعجبتها  وكانت الداعم والمشجع والمنتج واتخذت القرار مباشرةً بإطلاق البرنامج بعد ما شاهدت الحلقة التجريبية".

ويتابع: "برنامج "عمشان Show" يومي نتطرق فيه للمواضيع التي تشغل الساحة اللبنانية ونصيغها بأسلوب كوميدي ونقدمها للمشاهد، ولكن للآسف ثمة مواضيع "تابو" لا يمكننا التحدث بها مثل المواضيع التي تطاول الرؤساء الثلاثة. وبالتالي نضطر لأن نتحدث بالمواضيع الاجتماعية بدلاً من السياسة التي يمكن أن تلحق بنا الأذى لأننا في لبنان". ويؤكد أن هناك خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها، لافتاً إلى أنه تلقى العديد من التهديدات وأحياناً تمنيات بألا يتناول مواضيع بعينها. ولكن بعيداً عن ذلك فإن سقف الحرية المتاح له في "الجديد" هو الأعلى بين كل البرامج الكوميدية.

وعن فريق الإعداد يقول: "يساعدني في الاعداد رامي عوض الذي يرافقني منذ ما قبل التحاقي بـ "شي ان ان" ويقوم بعملية البحث عن الأخبار حسين طليس، وليان دويك في الانتاج وأود أن أشكرهم جميعاً مع المصورين والمخرجين، وإدارة الجديد الممثلةً بتحسين خياط وابنته كرمى الداعم الأول لي".

عن التنمر والشتائم في حلقاته، يشير "أبو طلال" إلى انه أول شخص شتم على الهواء، وبالتحديد في الفترة التي تواجدت فيها الحالة الأسيرية في صيدا، وبالتحديد عندما قُتل شابان من مدينة صيدا، يقول: "قمت بشتم الوضع في لبنان. عندما أرى شباناً يموتون في بلدي فرق عملة بسبب الخطابات التحريضية، بالتأكيد سأشتم فهؤلاء الشبان أعرفهم على الصعيد الشخصي، وثمة غيرهم سقطوا في مناطق عدة ولا يذكرهم أحد". 

ويكشف وسام بأنه طرح ثلاث شخصيات على إدارة "الجديد" وتمت الموافقة عليهم من قبل القناة، ولكنه بانتظار الفرصة المناسبة ليُسقط هذه الشخصيات مثلما فعل مع أبو طلال، مؤكداً أنه لن يكمل مسيرته المهنية بشخصية "أبو طلال".    

وكان وسام قد قدم شخصية بيروتي في أول فيلم سينمائي شارك فيه وهو "بينغو" وتم الاشادة بأدائه الذي كان بعيداً عن شخصية "أبو طلال" كما شارك في عدد من الأعمال الدرامية والسينمائية.

وشارك وسام مؤخراً بمسلسل "بروفا" إذ لعب شخصية أستاذ لغة فرنسية يعاني من مشاكل في بيته، وهي شخصية الأستاذ الرصين الذي لا مكان للكوميديا في شخصيته. ويتحدث سعد عن تلك التجربة بأنها كانت ممتعة، ويشير إلى أن أحمد فهمي ممثل محترم وخلوق وطيب، أما ماغي بو غصن فتربطه بها علاقة صداقة قوية فهي بنت بلد و"جدعة"، طيبة وشخصيتها مهضومة وممثلة محترفة ومتعاونة، لافتاً إلى أن "بروفا" ضم عدداً كبيراً من الوجوه الجديدة بأدوار رئيسية وهو نادراً ما نراه عند أي منتج أو مخرج أو ممثلة بحجم ماغي ولاسيما ضمن السباق الرمضاني.

ويتعاون وسام سعد مع Eagle Films بفيلم سينمائي يلعب بطولته "أبو طلال"، بالإضافة إلى مسلسل سيكون احدى الشخصيات الرئيسية فيه. ويلفت سعد إلى أنه يستفيد من خبرة جمال سنان الذي يمتلك عيناً ثاقبة في مجال إنتاج الدراما والسينما. كما سيجتمع وسام مع المخرج أسامة شهاب الحمد الذي يصفه بالأخ في مسلسل سيقوم بتصويره قريباً.

عن التشابه بينه وبين "أبو طلال"، يقول: "ما لا يمكنني أن ألبسه وأقوله بشخصية وسام يقوله "أبو طلال".

      
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك