كشف الطاهي الخاص بالأميرة البريطانية الراحلة ديانا، أسرارا جديدا من حياتها، وما الأطعمة التي كانت لا تنفك عن تناولها، وهزيمتها لأحد الأمراض قبل وفاتها في عام 1997.
وروى الطاهي الملكي، دارين مكغرادي، كيف غيرت الأميرة ديانا أسلوبه في الطهي، من إعداده للصلصات الثقيلة إلى الأكل الصحي. وقال مكغرادي إن الأميرة الراحلة، التي ظل يعمل معها لمدة 4 سنوات في تسعينيات القرن الماضي، كانت تطلب منه إعداد طبقها المفضل، وهو "الفلفل الحلو المحشو"، مشيرا إلى أنها كانت تطلب منه طهوه عدة مرات في الأسبوع، وتتناوله في بعض الأحيان معه داخل المطبخ.
واشتهر دارين مكغرادي (58 عاما) بتأليف كتب الطهي، وقضائه 15 عاما داخل المطبخ الملكي، وإعداده الطعام لأبرز أفراد العائلة المالكة، بداية من الملكة إليزابيث، ومرورا بدوق إدنبرة، والأميرة ديانا ونجليها الأمراء وليام وهاري.
وأكد مكغرادي في اللقاء، أنه تعاون مع الأميرة ديانا في حربها ضد مرض "البوليميا"، المعروف بالشره المرضي، إذ قالت له في اتفاقها معه للقضاء عليه: "دارين، أنت ستعتني بالتخلص من كل الدهون في طعامك، بينما سأعتني أنا بالتخلص من الكربوهيدرات داخل صالة الألعاب الرياضية. وتابع موضحا: "وفقا لهذا الاتفاق بيني وبين أميرة ويلز، فقد تغير أسلوب طبخي تماما، فابتعدت تماما عن إعداد الكريمات الثقيلة والصلصات الغنية، واستبدلتها بالطعام الصحي، وكان الفلفل المحشو واحدا من أطباق ديانا المفضلة، التي كانت تتناوله بمعدل مرتين أو ثلاثة أسبوعيا".
ويعتبر "البوليميا" أحد اضطرابات الطعام، الذي يتناول المريض فيه الطعام بشراهة دون السيطرة على النفس، ولا التحكم فى الكمية، ثم يلجأ إلى التقيؤ اللاإرادي، من خلال وضع الأصبع في الفم، أو استخدام الكثير من الملينات للتخلص من كمية الطعام التي يتناولها، بسبب رغبته في وزن قليل رغم كل ذلك.
وعن عادات الأميرة ديانا الغذائية، قال دارين مكغرادي، إنها لم تكن تحب تناول لحوم الأبقار، لكنها أحيانا ما تأكل لحم الغنم للترفيه عن نفسها، أما بالنسبة للأطباق النباتية، فكانت تحتل الجزء الأكبر من نظامها الغذائي، مثل الفلفل والباذنجان المحشو.
وأضاف: "كما أن ديانا كانت تحب تناول السمك، مثل السلمون، وكان كل طعامها يحتوي على القليل جدا من الدهون، ويخلو من الكريمات أو الزبدة".