Advertisement

إقتصاد

"الذهب الأسود" يخضّ العالم.. منعطف خطير "لأوبك" قد يشعل الصراع!

Lebanon 24
07-12-2018 | 07:28
A-
A+
Doc-P-535211-636797868113271655.jpg
Doc-P-535211-636797868113271655.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تخيّم الضبابية على اجتماعات "أوبك"، التي يبدو أنها فقدت ثقة أسواق العالم في تحريك أسعار النفط وموازنة معادلة العرض والطلب على "الذهب الأسود".
وفي حين، توصّل وزراء الطاقة أمس الخميس في فيينا خلال اجتماعهم الى "اتفاق أولي" في شأن تخفيض الإنتاج من دون تحديد المستوى، الا أنّ التوجه لا يزال ينتظر الموقف الروسي، أحد كبار المنتجين من خارج منظمة البلدان المصدرة للنفط.
Advertisement

في الموازاة، ترغب السعودية في ابرام اتفاق على ما سمّته "خفضاً كافياً" لإعادة التوازن إلى الأسواق، أما إيران فيبدو أنها تمثّل "العقبة الأساسية" في الوصول الى اتفاق مماثل. 

في هذا الوقت، انخفضت أسعار النفط الخميس نحو 5%، وهو انخفاض قياسي، وضع جميع الأطراف المتفاوضة في فيينا أمام منعطف خطير.


العقدة عند السعودية وايران
وفي المعلومات المتوافرة عن الاجتماع، فقد كشف مصدران في أوبك أن إيران تبدو العقبة الأساسية في اتفاق أوبك على خفض إنتاج النفط اليوم الجمعة في الوقت الذي لم توافق فيه السعودية، أكبر منتج في المنظمة، بعد على إعفاء طهران التي تخضع لعقوبات أميركية.

وتستأنف منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" مناقشات في فيينا خلال اليوم الجمعة قبل اجتماع مع المنتجين من خارج المنظمة بقيادة روسيا.
ويوم الخميس، قالت مصادر من أوبك إن المنظمة اتفقت مؤقتا على خفض إنتاج النفط لكنها لم تتخذ قرارا بعد بشأن معايير محددة للتخفيضات في الوقت الذي تنتظر فيه التزاما من روسيا وهي منتج ذو ثقل من خارج المنظمة.

ويوم الجمعة، قال مصدران في أوبك إن السعودية، المنافس اللدود لإيران، والتي فُرضت عليها عقوبات أميركية في تشرين الثاني، تؤخر أيضا التوصل لاتفاق نهائي.
وقال أحد المصادر في أوبك "إيران ستصر على استثناء لحين إلغاء العقوبات".

وقد تؤدي الأزمة المتعلقة بمقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلده في اسطنبول في تشرين الأول إلى زيادة صعوبة اتخاذ أوبك أي قرار. 
واجتمع الممثل الأميركي المعني بإيران برايان هوك مع وزير الطاقة السعودي خالد الفالح في فيينا هذا الأسبوع، في تطور غير مسبوق قبيل اجتماع أوبك. ونفت السعودية في البداية إجراء محادثات بين هوك والفالح.

وانخفضت أسعار النفط بنحو الثلث منذ تشرين الأول إلى ما يقل عن 60 دولارا للبرميل في الوقت الذي رفعت فيه السعودية وروسيا والإمارات الإنتاج لتعويض انخفاض صادرات إيران ثالث أكبر منتج في أوبك.
وحفز انخفاض السعر أوبك وحلفاءها على بحث تخفيضات الإنتاج، وقال الفالح يوم الخميس إن تخفيضات محتملة من المشاركين في الاتفاق تتراوح بين نصف مليون و1.5 مليون برميل يوميا.
وقال الفالح إن خفضا قدره مليون برميل يوميا سيكون مقبولا وإنه التصور الأساسي حتى الآن، لكنه أضاف أن هناك حاجة لالتزام روسيا بكميات كبيرة.


في انتظار روسيا..
واجتمع وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك مع الرئيس فلاديمير بوتين يوم الخميس في سان بطرسبرج وعاد إلى العاصمة النمساوية صباح يوم الجمعة.
قالت وكالة تاس للأنباء نقلا عن مصادر إن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك سيعقد اجتماعين ثنائيين منفصلين مع كل من وزير الطاقة السعودي ووزير النفط الإيراني قبيل اجتماع رئيسي لمنتجي النفط في فيينا يوم الجمعة بشأن تخفيضات الإنتاج.
وامتنع المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف يوم الجمعة عن التعليق بشأن ما إذا كانت روسيا مستعدة لمساهمة في تخفيضات إنتاج النفط العالمية.
 الى ذلك، أعلنت كازاخستان أنها مستعدة لخفض إنتاجها النفطي وإنها ستجري تخفيضات بالتماشي مع أوبك والمنتجين المستقلين.

ترامب يضغط على السعودية.. وايران تستفيد!
تزامناً، لم ينجح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في ضغوطه على "أوبك" في الإبقاء على المستويات المرتفعة للإنتاج في سبيل منع ارتفاع سعر برميل النفط. 
وتتعرض السعودية لضغوط من ترامب لمساعدة الاقتصاد العالمي عبر الامتناع عن خفض الإمدادات.
ومع سعى ترامب للضغط على طهران بالعقوبات، سيقدم خفض إنتاج أوبك دعما إضافيا لطهران عبر زيادة سعر النفط.


المصدر: رويترز- العربي الجديد-BBC
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك