قال جان إيف لو دريان وزير الخارجية الفرنسي يوم الأربعاء إنه يتوقع أن آلية تدعمها أوروبا لتسهيل التجارة بعملات غير الدولار مع إيران والالتفاف حول العقوبات الأميركية، ستكون جاهزة خلال أيام.
من جهتهم، قال ديبلوماسيون لـ"رويترز" إنه من المنتظر أن يدشن الاتحاد الأوروبي هذه الآلية رسميا هذا الشهر، إلاّ أنّها لن تعمل لبضعة شهور لأنه ما زالت هناك حاجة إلى الاتفاق على التفاصيل الفنية.
وسيتم تسجيل الآلية، التي تستهدف تجاوز قيود أميركية جرى فرضها بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع إيران، في فرنسا وسيديرها ألماني ومن المرجح أن تشمل فرنسا وألمانيا وبريطانيا كمساهمين.
وأبلغ لو دريان لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الفرنسي أن هذه الآلية الخاصة "يجب تنفيذها في غضون الأيام المقبلة"، مضيفاً: "ستكون بمثابة غرفة مقاصة ستسمح بدخول اليورو إلى إيران للاستفادة من بعض موادرها النفطية وفي الوقت ذاته شراء منتجات أساسية من الشركاء (الأوروبيين) الثلاثة الرئيسيين".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن في أيار انسحابه من الاتفاق النووي بين إيران و6 قوى عالمية، حيث أعادت واشنطن فرض الحزمة الأولى من العقوبات على طهران في آب. وآنذاك، أعرب الاتحاد الأوروبي معارضته للسياسة الأميركية، قائلا إنه سيطلق الآلية للتعامل مع طهران.
علاقات تجارية
وتبلغ قيمة المبادلات التجارية بين إيران والاتحاد الأوروبي 20 مليار يورو، واشترت إيران في عام 2017 سلعا بقيمة 10 مليارات يورو من الاتحاد، الذي بلغت قيمة وارداته 10 مليارات يورو بينها 9 مليارات من النفط.
والدول المستوردة الست الرئيسية من إيران في الاتحاد هي: إسبانيا وفرنسا وإيطاليا واليونان وهولندا وألمانيا.
وتنتج إيران 3.8 ملايين برميل من النفط يوميا، وتشتري الصين 70 بالمئة من إنتاجها وأوروبا 20 بالمئة.