Advertisement

إقتصاد

"وول ستريت": عقوبات أميركية على "المركزي" وشبهات حول سلامة وشخصية كبيرة

Lebanon 24
01-12-2020 | 03:30
A-
A+
Doc-P-770842-637424084420436598.jpeg
Doc-P-770842-637424084420436598.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية تقريراً قالت فيه إنّ المسؤولين الدبلوماسيين الأميركيين وغيرهم من المسؤولين الرسميين والدبلوماسيين الغربيين يمارسون ضغوطاً على المصرف المركزي، كجزءٍ من حملة دولية لتهميش "حزب الله"، ومعارضة الفساد والتخفيف من الأزمات الاقتصادية والسياسية في بيروت.
Advertisement

وقالت الصحيفة في تقريرها- المنشور في وقت لافت وتحديداً بعد جلسة الأونيسكو الأخيرة وانسحاب شركة "ألفاريز ومارسال"- إنّ مسؤولين غربيين قالوا إنّ واشنطن وحلفاءها يطالبون منذ شهور بإجراء تدقيق جنائي في المصرف المركزي، إذ يعتقدون أنه "قد يكشف أدلة على تبييض الأموال والفساد وعلاقات كبار المسؤولين اللبنانيين بحزب الله، بما في ذلك المصرف المركزي نفسه".

وبحسب مسؤولين غربيين تواصلت معهم الصحيفة فإنّ الضغط على المركزي، بما في ذلك التهديد بفرض عقوبات محتملة يُعتبر خطوةً نادرة، إذ عادة ما تقدم الولايات المتحدة على إجراءات مماثلة ضد خصوم ألداء مثل كوريا الشمالية وإيران وفنزويلا.

ويضيف المسؤولون، بحسب الصحيفة، إن واشنطن وحلفاءها يستفيدون من حاجة بيروت الماسة للتمويل الطارئ، ويطالبون بالتدقيق، آملين إلقاء الضوء على عمليات المصرف المركزي التي ظلت غامضة منذ فترة طويلة، خصوصاً بعد انتكاسة انسحاب "ألفاريز ومارسال".

توازياً، يقول مسؤولون غربيون ولبنانيون حاليون وسابقون إن الأشخاص المؤثرين في الحياة السياسية والاقتصادية اللبنانية، عرقلوا حتى الآن الجهود الدولية لإخضاع المصرف المركزي لتدقيقٍ شامل. ومن بين هؤلاء الحاكم رياض سلامة، والمسؤولون الحكوميون المرتبطون بـ"حزب الله"، ما يجعلهم أهدافاً محتملة للعقوبات من قبل الولايات المتحدة وحلفائها، وفقاً لما جاء في تقرير "وول ستريت جورنال".

وفي تعليق له، قال مسؤول كبير سابق في وزارة المالية اللبنانية إن التدقيق الشامل غير مرجح طالما أنّ سلامة في منصبه.

وهنا، أوضحت الصحيفة الأميركية أنّ سلامة رفض طلبات "وول ستريت جورنال" لإجراء مقابلة معه.

تغطية نشاط "حزب الله"؟

وعن دور المصرف المركزي، يشير مسؤولون حاليون وسابقون في الولايات المتحدة والدول الحليفة لها، إن ضعف رقابة المركزي ساعدت في تعزيز الفساد المستشري، الذي تم الاستشهاد به في سلسلة من العقوبات الأميركية. وبحسب الصحيفة، أسهب المسؤولون بقولهم إنّ المركزي كان له دور محوري في تمويل "حزب الله". ومن الأدلة التي تغذي هذه المخاوف، سجلات مصرف لبنان التي راجعت صحيفة "وول ستريت جورنال" نسخاً منها، وتُظهر السماح لحسابات حزب الله المعروفة في أحد المصارف اللبنانية الخاصة بالعمل، حتى بعد أن أصدرت الولايات المتحدة توجيهات لإغلاقها، وفقاً لتقرير الصحيفة الأميركية.

إلى ذلك، أعرب المسؤولون الغربيون الحاليون والسابقون عن قلقهم من أن وصول "حزب الله" إلى النظام المصرفي اللبناني، يسمح له بتمويل الهجمات ضد القوات الأميركية وحلفائها في المنطقة، ودعم إيران. كما يزعم المسؤولون الأميركيون أن الكثير من تمويل الحزب من الخارج يأتي من أنشطة غير قانونية، من ضمنها تهريب المخدرات.

واستطراداً، يقول المسؤولون إنه على الرغم من أن سلامة قد أغلق بعض حسابات الحزب بناءً على الطلب الأميركي، إلا أن الوصول الموثوق للحزب إلى النظام المالي ساعده على الازدهار. يُذكر أنّه سبق للسفيرة الأميركي دوروثي شيا أن ردّت في حزيران الماضي على سؤال تناول دور سلامة قائلةً: "لا يصحّ اتّخاذ أي شخص أو مؤسسة ككبش فداء عن انهيار لبنان الاقتصادي". وأكّدت شيا آنذاك أنّ سلامة يحظى "بثقة كبيرة في المجتمع المالي الدولي".

الاستفادة من أزمة لبنان

وبالحديث عن أزمة لبنان الاقتصادية والمالية، قال مسؤولون أميركيون إن الأزمة توفر فرصة فريدة للقيام بما كافحت الولايات المتحدة من أجله في الماضي، ويؤكد المسؤولون عدم موافقتهم على أي خطة إنقاذ من دون تدقيقٍ شامل، وتبني السياسات التي يطلبها صندوق النقد الدولي.

من ناحيةٍ ثانية، يقول مسؤولون غربيون حاليون وسابقون إنه من دون تدقيقٍ شامل في المصرف المركزي، لا يمكن تقييم المدى الكامل لمشاكل لبنان المالية، وتحديد ما إذا كان لدى مصرف لبنان أي احتياطيات متبقية من العملات الأجنبية، لمنع العملة المنهارة من إثارة التضخم المفرط.
في الأثناء، يشدد مسؤولون ومحللون، حسب الصحيفة الأميركية، على أن العقوبات الموجهة تمنح الولايات المتحدة القدرة على عرقلة وكلاء الحزب سياسياً في الحكومة.

أحمد إبراهيم صفا

كما يخضع للتدقيق، وفقاً لأشخاص مطّلعين على مجريات الأمور، أحمد إبراهيم صفا، الذي ترك منصبه مؤخراً كعضو لجنة الرقابة على المصارف. وكان هذا الأخير، وفق بعض المحللين الاستخباريين، ميسراً مالياً بارزاً لحزب الله من خلال مناصبه الخاصة والرسمية، وأبرزها عضويته بلجنة الرقابة على المصارف، بحسب الصحيفة.

ورد اسم صفا لأول مرة، من قبل وزارة العدل الأميركية، في خضم محاكمة البنك "اللبناني-الكندي" عام 2011 لمساعدته "حزب الله" في غسل مليارات الدولارات من الأموال غير المتداولة، باعتباره الميسر الرئيس للمجموعة، نظراً لدوره البارز في المصرف المذكور.

وتعليقاً على دور صفا، قال المسؤولون الأميركيون المطّلعون على القضية إن صفا فتح حسابات لـ"حزب الله" وساعده على نقل أمواله حول العالم، من خلال ضمان عدم خضوع المعاملات للتدقيق المطلوب بهدف الكشف عن التمويل غير المشروع. غير أن صفا رفض طلب الصحيفة التعليق على دوره المزعوم في مساعدة الحزب.

يُذكر أن "البنك اللبناني-الكندي" قد صفى موجوداته وبيعت لمصرف "سوسيتيه جنرال" عام 2011، بعد أن قطعت وزارة الخزانة الأميركية وصوله إلى النظام المالي الأميركي بتهمة تبييض أموال "حزب الله".

"وول ستريت جورنال".. والعقوبات على باسيل

"وول ستريت جورنال" هي الصحيفة التي نشرت خبر فرض عقوبات على رئيس التيار الوطني الحرّ، النائب جبران باسيل، قبل ساعات من إعلان القرار رسمياً. ويستحوذ عليها "قطب الإعلام"، روبرت مردوخ، المالك أيضاً لتلفزيون "فوكس نيوز". مردوخ، الأسترالي الأصل، يُصنّف في السياسة يمينياً، ويدعم معنوياً ومادياً حملات الحزب الجمهوري الأميركي.

المصدر: وكالات
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك