كتب الوزير السابق جهاد ازعور في "الشرق الاوسط": سلط وباء "كوفيد - 19» الضوء على قيود نموذج النمو الحالي في العديد من بلدان المنطقة وكشف نقاط ضعفه.
لذا يجب الشروع في تطوير نموذج اقتصادي واجتماعي متقدم وطموح، يحاكي التطلعات المستقبلية للأجيال الصاعدة ويخلق المزيد من فرص العمل، كما يدعم توزيعاً أكثر إنصافاً لعائد النمو، ويفسح المجال للمرأة العربية للمشاركة الفاعلة.
وفي حين قد تختلف استراتيجيات النهوض باختلاف بلدان المنطقة وأوضاعها، تحتاج جميع الاقتصادات العربية إلى مراعاة أربعة مبادئ أساسية:
أولاً، تسريع عملية التحول نحو اقتصادات المستقبل من خلال الاستثمار في قطاعات المعرفة والتكنولوجيات الحديثة، وكذلك الطاقة المتجددة وتلك الصديقة للبيئة.
ثانياً، وضع الإنسان في صلب المشروع الاقتصادي الجديد من خلال الاستثمار في رأس المال البشري وإفساح المجال للشباب والمرأة العربية في الريادة الاقتصادية.
ثالثاً، تعزيز البعد الاجتماعي لعملية النهوض والعمل على ابتكار نظام رعائي جديد، لا سيما في مجالات الصحة والتعليم وشبكات الأمان الاجتماعي.
رابعاً، تكييف دور الدولة مع متطلبات المرحلة الجديدة. فقد استلزمت مواجهة أزمة «كوفيد - 19» تدخلات حكومية كبيرة للتخفيف من الأثر الاجتماعي والاقتصادي للوباء.