Advertisement

إقتصاد

ظاهرة "دور الضيافة" تزدهر في لبنان.. وهذه كلفة ليلة واحدة في الفندق

Lebanon 24
09-06-2021 | 23:34
A-
A+
Doc-P-831702-637589039265485703.jpg
Doc-P-831702-637589039265485703.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت زينة عبود في "نداء الوطن": "في خضمّ الأزمة الاقتصادية الخانقة تنامت ظاهرة "دور الضيافة" الرائجة بشكل كبير في أوروبا، فكان خيار كثيرين هذا الصيف تحويل بيوتهم الجبلية الى دور لاستضافة المغتربين أو السياح أو اللبنانيين (المقيمين) الراغبين في قضاء عطلتهم في منزل ريفي.
Advertisement

منذ نحو اربع سنوات راودت الصٍحافي والأستاذ الجامعي جهاد جرجس فكرة الاستفادة من منزله الجبلي الذي ورثه من أهله في منطقة كور – قضاء البترون وتجهيزه لاستضافة السياح مع تأمين خدمة التوصيل من المطار الى المنزل اضافة الى دليل سياحي.

عمل جرجس على بلورة فكرة المشروع مع تفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية من دون ان تلحظ الرواتب اي زيادات منصفة.

المنزل اليوم بات مجهّزاً كدار ضيافة مطلّ على دير كفيفان، مؤلف من طابق واحد وأمامه مساحة خضراء مزروعة ببعض الشتول و"الزريعة" ويمكن للضيوف قطف الخضار الطازجة، وتجاور المنزل مزرعة صغيرة للبقر والدجاج. أما بدل الإيجار للية الواحدة فقد بلغ أربعين دولاراً.

ويقول جهاد ان الزبائن المهتمين باستئجار المنزل هم عائلات لبنانية بالدرجة الأولى ترغب بقضاء عطلة الصيف بعيداً من ضجيج المدن.

في حراجل أيضاً، يروي شربل مهنا، صاحب خمس شقق مفروشة للايجار، ان الإقفال هذا الصيف أكبر من السنوات السابقة الزبائن هم من اللبنانيين المقيمين ولديهم أقارب في الخارج يرسلون إليهم دولارات يصرّفونها "عاللبناني" ويستفيدون (من تدني قيمة العملة الوطنية)".

واستشعاراً بالأوضاع الصعبة، لم يرفع شربل بدل الإيجار وحدّده بمليون وخمسمئة الف ليرة شهرياً من ضمنها كلفة الكهرباء والمولد. ويشير الى ان الشقق كلها مؤجّرة طيلة موسم الصيف لعائلات ومجموعات من الشباب والشابات.

الأشقر الذي يتوقع ازدهاراً على مستوى قطاع الفنادق خلال شهري تموز وآب خارج بيروت التي لا تزال تلملم آثار انفجار المرفأ، يوضح ان اسعار الغرف في الفنادق تتراوح بين مئتي الف ليرة ومليوني ليرة لبنانية لليلة الواحدة. ويشرح ان هناك اربعمئة وخمسين الف لبناني ينتشرون في الخليج العربي ومئتين وخمسين ألف لبناني في افريقيا، سيأتي معظمهم الى لبنان خلال الشهرين المقبلين وبحوزتهم العملة الخضراء للصرف مع أهلهم في البلد بعدما بات لبنان مقصداً سياحياً (لمن يودّون الإقتصاد في المصاريف) إضافة الى نحو سبعمئة وخمسين ألف لبناني من الطبقة المتوسطة اعتادوا السفر ضمن مجموعات الى قبرص وتركيا واليونان وغيرها لكنهم "مزروبون" هذا العام وبالتالي سيلجأون الى السياحة الداخلية. من هنا يتوقع الأشقر حركة سياحية "لدينا نحو مليون ونصف لبناني سيجولون ويسوحون داخل السجن الذهبي - لبنان".

ويشير الى ان الفنادق في دورها تشهد حجوزات شبه كاملة خلال "الويك آند" بينما تتراجع النسبة الى الأربعين بالمئة في بحر الأسبوع.

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك